التصنيفات » دراسات

معلومات جديدة عن واقع حرب السايبر



معلومات جديدة عن واقع حرب السايبر التي تخوضها "إسرائيل" خلف الكواليس وخسائرها منها
الكيان أنشأ عدداً من الهيئات لمواجهة الجبهة القتالية الجديدة،بالتنسيق بين الموساد والشاباك

معهد أبحاث الأمن القومي

نيسان 2015


كشف الجنرال "غابي سيبوني" مؤلف كتاب " حرب السايبر والأمن القومي الصهيوني" النقاب عن تحقيقات في عمليات اختراق "الهاكرز" لمعلومات شخصية بحجم 30 ميغابايت، تحتوي على التفاصيل الخاصة لـ400 ألف صهيوني، تضمنت أسماءهم، وأرقام هواتفهم، وعناوين سكناهم، وأرقام بطاقات الائتمان والاعتماد الخاصة بهم، وهو أكبر تسرب معلوماتي في "إسرائيل"، مما دفع بـ"الهيئة الوطنية للحرب الإلكترونية" لمباشرة عملها لتنسيق العمليات الدفاعية من الهجمات الإلكترونية على الحواسيب، وتطوير أنظمة الحماية، وجمع معلومات إلكترونية عن الكيانات المعادية.
وقال "أفيتار متانيا" رئيس "الهيئة القومية الصهيونية للسايبر" إن هذا المجال يتحوّل لمجال حرب مكثف، وخلال بضع سنوات ستكون كمية الهجمات على أهداف مدنية وعسكرية خيالية، و"إسرائيل" تعدّ نفسها للخطر الأفظع الذي يواجهها، وترسّخ نفسها هذه الأيام كقوة عظمى عالمية في هذا المجال، والحلم يغدو واقعاً، لأنها خاضت حروباً إلكترونية صعبة وشاقة بين قواتها الالكترونية المنتشرة حول العالم، وبين الكيانات المعادية لها والمنتشرة حول العالم، نجحت في بعضها بالهجوم، وصدت دفاعاتها هجمات أخرى، فيما تكبدت في مرات عديدة خسائر طائلة نتيجة للاستهداف الالكتروني لمؤسساتها ووزاراتها ومراكزها الحيوية المختلفة، وأبدت مؤسساتها اهتماماً كبيراً بالموضوع.
وأضاف: ظهر ذلك جلياً من خلال بناء ما عرف بمدينة السايبر في بئر السبع وحضور رئيس الوزراء شخصياً حفل التدشين، كما يعكف رئيس هيئة أركان الجيش "غادي أيزنكوت" لوضع اللمسات الأخيرة لتشكيل ذراع خاص يعرف "سلاح السايبر"، وقد نوقش موضوع تشكيل ذراع عسكرية جديدة في الجيش، إلا أنه تقرر في حينه توزيع وتقسيم مجال السايبر، بين سلاح الاستخبارات وقسم التنصت والتجسس، وتكون شعبة الاستخبارات مسئولة بالتالي عن تنفيذ هجمات السايبر، بينما يختص قسم التنصت والتجسس بالجانب الدفاعي منها.
ووفقاً لتقارير بعض شركات التأمين الالكتروني العالمية مثال شركة kaspersky، فإن "إسرائيل" تعرضت لأكثر من 400 ألف محاولة اختراق لمواقع الكترونية عبر شبكة الانترنت فقط، وتم تصنيفها في المرتبة 49 في العالم من حيث المناطق الأكثر خطورة في تصفح الانترنت للعام 2014، وكل 100 هجمة الكترونية في العالم يكون 9 منها مصدرها "إسرائيل"، وبلغت صادرات الشركات الصهيونية العاملة في مجال الفضاء الإلكتروني "السايبر" 3 مليارات دولار خلال 2013، مما يعادل 5% من السوق العالمية، 60 مليار دولار سنوياً، وتشترك مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال بأكثر من 150 مشروعاً لتطوير هذا المجال الحيوي.
منظومة حواسيب
وقد وجهت إيران اتهامات لـ"إسرائيل" بأنها كانت وراء عمليات إلكترونية عدة، هدفت، وحققت جزئياً، أهدافها الإلكترونية في العمق الإيراني، بما في ذلك تعطيل منظومة حواسيب تطوير المشروع النووي الإيراني، واختراق بعض المواقع والحسابات الخاصة بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية والحصول على معلومات حساسة، والتمكن في الحرب الأخيرة على قطاع غزة من إبطال مفعول عدد من العبوات والصواريخ الموجهة عن بعد.
ضابط صهيوني رفيع المستوى في مجال مكافحة السايبر قال إنّ الأسباب التي أدت لتعاظم الاهتمام بإنشاء سلاح سايبر جديد تعود إلى:
1- التطور الطبيعي في مفهوم الحروب، والانتقال إلى الجيل السادس من الحروب، المعتمد أساساً على التحكم والسيطرة عن بعد.
2- المستوى المتقدم لاستخدام التكنولوجيا في المجتمع الصهيوني، دون وجود منظومة حماية تواكب هذا الاتساع مما جعلهم عرضة للاستهداف.
3- اعتماد عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية والبنية التحتية الصهيونية لشبكات الحاسوب، وبالتالي شبكات الإنترنت.
4- تعرض الكيان لهجمات سايبر متعددة خلال السنوات القليلة الماضية، أدت لخسائر مادية ومعلوماتية.
5- نجاح الكيان في الاستهداف الالكتروني لعدد من الدول والمؤسسات التي تصنفها على أنها عدو.
6- نجاح قراصنة فلسطينيين من اختراق شبكات حاسوب تابعة للجيش، وسحب فيديوهات تتعلق بالحرب الأخيرة على غزة.

وقد قررت "إسرائيل" إنشاء "هيئة السايبر الوطنية"، تنسق عملها مع الشرطة ومكتب رئيس الوزراء وجهازي الموساد والشاباك، وتهتم بالأبحاث والاختراعات التي تتعلق بالسايبر، واجتذاب كبرى الشركات الرقمية المتخصصة في هذا المجال للعمل في مراكز الدولة البحثية والتكنولوجية، وتتبع مكتب رئيس الوزراء، وتهدف لبناء قوة تكنولوجية خارقة، وتعزيز مكانة دولة الكيان كرائدة في مجال السايبر، وتدير العمليات الدفاعية لتوفير ردّ شامل ضد هجمات السايبر.
الشبكات اللاسلكية
كما يوجد لدى الشاباك وحدات تكنولوجية متخصصة في مجال السايبر تعمل منذ سنوات، ولديها نجاحات متعددة، أهمها:
1- صد الهجمات السايبرية التي تتعرض لها منشآت دولة الكيان سواءً: مدنية أو عسكرية وأمنية.
2- الهجوم على المواقع والشبكات الحاسوبية التي تعتبرها "إسرائيل" كيانات معادية.
3- التدخل العسكري بالاستهداف العنيف للمواقع المنظمة أو الفردية التي يثبت تورطها في تكرار استهداف المواقع والشبكات والمصالح الصهيونية.
4- ضرب التواصل بين مقرات التحكم والسيطرة المعتمدة على الشبكات السلكية أو اللاسلكية لكيانات العدو.
5- جمع أكبر كم ممكن من المعلومات العلنية المنتشرة على شبكات الحاسوب والشبكات الاجتماعية بشكل خاص وبناء منظومة الكترونية للتتبع والمراقبة.
6- تبني وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال واجتذاب المتخصصين العالميين كشركات أو أفراد لما بات يعرف بمدينة السايبر الوطنية في بئر السبع.
7- نشر الوعي المجتمعي والمؤسسي وتجنيد المتطوعين في المشاركة في هذه الحرب الالكترونية.
وأضاف: تعمل هذه الهيئة على تشكيل وحدة للجمع العلني للمعلومات الخاصة بالصهاينة من أشخاص ذوي مهارات جيدة في اللغتين العربية والانجليزية، تركز جمعها على المعلومات الخاصة بالجنود والضباط وعائلاتهم بالدرجة الأولى الذين لديهم حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، ثم السياسيين وقادة الأحزاب، وتشكيل وحدة سرية مكونة من أفراد أصحاب كفاءات عالية في مجالات الشبكات وتكنولوجيا الانترنت والهاكرز، يتم تزويدها بكل ما يلزمها من أجهزة ومعدات وبرمجيات خاصة للهجوم والحماية، هدفها بالمقام الأول دراسة ثغرات المواقع الأمنية الصهيونية، وقواعد بياناتها، والمبادرة المتكررة لاستهدافها واختراقها. *ترجمة: مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية


2015-04-23 12:14:47 | 2657 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية