التصنيفات » أوراق باحث

العلاقات الإسرائيلية - الأوروبية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعود العلاقة بين أوروبا والصهاينة إلى ما قبل نشوء الكيان الإسرائيلي عام 1948، حيث تشكّلت الحركة الصهيونية في أوروبا، ومنها بدأت أولى الهجرات إلى فلسطين قبل الاستعمار البريطاني لها، أي خلال الحكم العثماني.
ومن نافل القول إن اتفاق سايكس ـ بيكو في العام 1916 بين فرنسا وبريطانيا لتقسيم المنطقة العربية ـ الإسلامية، والذي تلاه في العالم 1917 وعد بلفور البريطاني لليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين: قد أسّس للعلاقة الأوروبية الاستعمارية ـ الصهيونية التي تجلّت بتعبيد الطريق للمهاجرين اليهود إلى فلسطين ومنحهم السبل والحماية اللازمة لتأسيس مستوطناتهم فيها، تمهيداً لقيام كيانهم واستقرار دولتهم.
ولا شكّ أن الدول الأوروبية الكبرى تتحمّل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وقانونية عن نشوء القضية الفلسطينية وقيام الكيان الاستيطاني الإسرائيلي، بشكل مخالف لكلّ مبادئ القانون الدولي، نتيجة وعد بلفور وسياسات الانتداب بداية، وصولاً إلى استمرار الدعم الأوروبي الاستثنائي لهذا الكيان: سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
وعلى أيّ حال، هذه الدراسة الموجزة أردنا منها تسليط الضوء مجدّداً على ارتباط المشروع الصهيوني بالمشروع الاستعماري، تاريخياً واستراتيجياً. لكن ذلك لا يعني عدم وجود خلافات وتباينات أحياناً بين الكيان الإسرائيلي وبعض الدول الأوروبية، أو مع الاتحاد الأوروبي عموماً، وحتى مع الولايات المتحدة الأميركية، كما أبرزت تطورات الأعوام الماضية، بخصوص عملية التسوية، وأطروحة حلّ الدولتين، وقضية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

 

2016-09-26 11:12:19 | 2511 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية