التصنيفات » منتدى باحث

مناقشة كتاب ( دور المحافظين الجدد في السياسة الخارجية الأميركية) لمؤلفه الأستاذ أحمد صالح

 

عقدت في مركز باحث للدراسات، بتاريخ 5/7/2018، ندوة لمناقشة كتاب (دور المحافظين الجدد في السياسة الخارجية الأميركية) للأستاذ أحمد صالح، بحضور عدد من الطلاّب والطالبات الجامعيين، والمتخصصين في قضايا المنطقة.

بعد تعريف من منسّقة المنتدى، الإعلامية حنين رباح، بدأ مؤلّف الكتاب (وهو عبارة عن رسالة ماجستير قدّمها في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية)، بشرح ظروف تأليف الكتاب والمواضيع الرئيسية التي تناولها، مع تركيزه على أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الولايات المتحدة (التفجيرات التي قام بها أعضاء في تنظيم القاعدة التابع لأسامة بن لادن ضد برجي مركز التجارة العالمي ومقرات أخرى) كمحطة مفصلية أدت إلى شنّ إدارة بوش الابن للحرب العالمية على الإرهاب (حسب التسمية الأميركية)، من خلال غزوها لأفغانستان والعراق وشنّها هجمات كبرى على التنظيمات الإرهابية في بلدان أخرى، وصولاً إلى رسم هذه الإدارة لاستراتيجيات جديدة لضرب الدول أو القوى المعارضة لنفوذها، بالاستناد إلى رؤية من سمّوا في حينه (المحافظون الجدد)، والتي اعتبرت أن لا حياد في صراع أميركا مع «قوى الشر»؛ فإما أن تقف كلّ الدول معها في هذا الصراع أو أنها تصبح دولاً عدوّة لقيم ومصالح الولايات المتحدة!

وشرح الأستاذ صالح ظروف وحيثيات إطلاق شعار «مكافحة الإرهاب» الذي رفع لواءه هؤلاء المحافظون العنصريون، مع إبرازه لمحطات فشل عديدة صدمت المحافظين الجدد، بدءاً من أفغانستان والعراق.

والنقطة الأهم التي أثارها المؤلف هي عدم تحديد هيئة الأمم المتحدة لمعايير موحدة للإرهاب الذي تحاربه الإدارة الأميركية، حيث توجد عشرات التعريفات له؛ ناهيك عن أن هذا الشعار قد استُخدم خلال ولاية بوش الابن (وفريقه المتطرف)، ولاحقاً خلال ولاية باراك أوباما، لتحقيق أهداف استراتيجية (سياسية وأمنية واقتصادية) لا تمتّ لمسألة محاربة الإرهاب، باعتباره عدواً للإنسانية، بأيّ صلة!

وبعدما أبدى المشاركون في المنتدى ملاحظات حول منهجية وسياق الكتاب، لفت مؤلّفه إلى أن «مكافحة الإرهاب» لا يمكن أن تتم بواسطة السياسات والأدوات التي تولّده؛ بل هي تحتاج إلى قراءة معمّقة ومتوازنة للأسباب التي أدّت إلى نشوء الإرهاب، مع التمييز بينه وبين المقاومة ضد الاحتلال والظلم، وإطلاق آليات واقعية تتناسب ومصالح الشعوب والدول المستضعفة، بهدف إشراكها في حملات مكافحة الإرهاب، لكن من دون تجاوز مصالح وحقوق وسيادات هذه الدول، والتي تُعتبر الولايات المتحدة الأميركية المنتهكة الأولى لها.

 

2018-07-06 12:45:04 | 1776 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية