التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-2-2019

ملخص التقدير الفلسطيني

15/2/2019

تلتقي الفصائل الفلسطينية في موسكو بدعوة من الخارجية الروسية، بهدف الدفع بعملية المصالحة وإنهاء الانقسام، وتقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة الأعاصير التي تعصف بالمنطقة، ضمن محاولة روسية لاستكمال الجهود المصرية، ووسط اتساع الهوّة بين الأطراف بعد توجّه الرئيس محمود عباس إلى فرض المزيد من العقوبات على قطاع غزة  وحلّ حكومة الوفاق الوطني، واستبدالها بحكومة من فصائل منظمة التحرير، والتي أعلن عدد وازن منها رفضه المشاركة فيها.

وتتحدث تقارير عن وجود تدخلات عربية غير مسبوقة في المشاورات التي تجري في ملف تشكيل الحكومة الفصائلية، وأن الرئيس عباس يريد أن تحظى حكومته المقبلة بتأييد عربي ودولي، وحتى إسرائيلي، وذلك تفادياً لحدوث عقبات أو عراقيل من شأنها أن تعطّل عمل حكومته.  ومن بعض النصائح العربية التي قُدّمت للرئيس عباس أن تتكوّن من شخصيات تحظى بقبول ورضا من قِبل إسرائيل. وحتى من الإدارة الأمريكية، ليسهل عمل هذه الحكومة!

    * وفي وارسو، يُعقد مؤتمر جرى توصيفه كمحطة من محطات صفقة القرن؛ وهو يهدف إلى إعادة رسم الوضع الجيوسياسي للإقليم، وتكريس معادلات سياسية جديدة تستند إلى أن "إسرائيل" ليست هي الخطر الحقيقي والداهم على مصالح الشعوب في المنطقة، بل "الإرهاب" الذي تمثله، كما تدّعى واشنطن، الجمهورية الاسلامية وحلفاؤها؛ لذلك، دعت الولايات المتحدة إلى إعادة بناء التحالفات في المنطقة، بقيام حلف، ترعاه واشنطن، وتكون "إسرائيل" عموده الفقري، وتوفّر له الغطاء بعض الأنظمة العربية، بدعوى مواجهة الخطر الإيراني"؛ وهو مشروع لا يحتاج لأن تعلن الأطراف الموافقة المسبقة عليه، بل هي مدعوّة للانخراط فيه، خطوة خطوة، لذلك، تقوم إدارة ترامب بتنفيذ الصفقة ـ المشروع، في جانبه الفلسطيني خطوة خطوة؛ وحسب مسؤولين فلسطينيين، فقد أنجزت واشنطن 70% منه حتى الآن، مع توفير الغطاء السياسي لحكومة اليمين واليمين المتطرف في "إسرائيل" لفرض الحلّ السياسي من جانب واحد، وبما يخدم مشروع بناء دولة إسرائيل الكبرى، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وضم القدس كعاصمة أبدية لإسرائيل!

     * تسعى مصر للحيلولة دون تصاعد "العنف" بين حماس و"إسرائيل"، بعد أشهر من التوتر على حدود قطاع غزة. وقد زار مسؤولون مصريون غزة خلال الأسابيع الماضية لمتابعة الوضع هناك. وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه: "مصر تنطلق من اهتمامها بتجنّب حرب جديدة في غزة وبمحاولة تحسين الوضع المعيشي لأهل قطاع غزة"؛ ويقول مسؤولون في غزة إن مصر استأنفت العمل في معبر رفح دون الإعلان عن ذلك؛ فيما عُقِد لقاء في غزة بين حماس والوفد الأمني المصري و المبعوث الخاص للأمم المتحدة، "نيكولاي ميلادنيوف"، حيث طالبت حركة حماس كلاً من مصر والأمم المتحدة، بضمانات دولية، للحفاظ على الهدوء، وإلزام "إسرائيل" بوقف اطلاق النار، وتفاهمات التهدئة معها.

وهذا هو اللقاء الأول من نوعه، الذي يجمع بين وفد المخابرات المصرية مع المبعوث الدولي ميلادنيوف وقادة حركة حماس بغزة، بهدف التوصل الى تهدئة في القطاع. وكشفت حماس من جهتها أن الوسطاء أكدوا أن "إسرائيل" ستلتزم بالتفاهمات التي تعهدت بها. فيما تعهد الوفد المصري لحماس بالالتزام بفتح معبر رفح البرّي بشكل دائم، بدون وجود عناصر السلطة الفلسطينية؛ بينما تعهد ملادينوف لحماس بضرورة رفع الشروط الإسرائيلية على المنحة القطرية.

    * يتجه كيان الاحتلال الى اقتطاع جزءٍ كبير من أموال المقاصّة الفلسطينيّة "بسبب استمرار السلطة الفلسطينيّة في دفع رواتب  الشهداء والأسرى الفلسطينيين"، وسط  قلق الكيان من إمكانية أن يؤدّي الاقتطاع إلى الإضرار باستقرار السلطة.

 وكشفت تقارير بأن وزارة الحرب الصهيونية تُجري منذ أسابيع عمليات جمع معطيات لتحديد المبالغ التي دفعتها السلطة الفلسطينيّة لعوائل الأسرى والشهداء. من المقرّر أن تنتهي خلال الأسبوعين المقبلين، قبل أن تعلن سلطات الاحتلال رسميًا عن قرار الاقتطاع.

وسيؤدّي الاقتطاع إلى"ضربة اقتصاديّة" ثانية للسلطة الفلسطينيّة، بعدما أوقفت الإدارة الأميركيّة مساعداتها المالية لأجهزة الأمن الفلسطينيّة، ضمن ضغوطٍ متصاعدة على رام الله لوقف رواتب عوائل الأسرى والشهداء.

     من جهتها، وجّهت السلطة الفلسطينية رسالة تهديد إلى سلطات الاحتلال في حال قامت باقتطاع مبالغ من المقاصّة الفلسطينية، مفادها أنها ترفض الحصول على عائدات الضرائب بالكامل إذا اقتطعت "إسرائيل"منها الأموال المخصّصة لرواتب الأسرى وأُسر الشهداء؛ وهي تدرس التوجه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة "إسرائيل"إذا خصمت الأموال من العائدات.

فيما أكد الرئيس محمود عباس أن السلطة ستستمر بالتنسيق الأمني مع "إسرائيل"، رغم تقليص المساعدات المالية الأمريكية للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية المحتلة!

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2019-02-15 13:10:41 | 1206 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية