التصنيفات » أخبار الكيان الإسرائيلي

15/03/2019

العناوين

نتنياهو: إسرائيل لليهود فقط

الحاخامية "الإسرائيلية" تطالب بفحوصات DNA لإثبات اليهودية

الاستماع لطعون نتنياهو حتى 10 تموز ومواد التحقيق بعد الانتخابات

الجولان يجب أن يبقى جزءًا من "إسرائيل"

إسرائيل تريد الوصول للانتخابات دون الانجرار للتصعيد

الجيش يدرب طلبة المدارس على القتال داخل الأنفاق

تعيينات جديدة بالجيش الإسرائيلي.. تعرّف عليها

كوخافي يقيل 4 من ضباط الجيش لهذا السبب

على ماذا تدرب جنود كتيبة الهندسة 605

"إسرائيل" ثامن أقوى دولة في العالم

نسبة الولادة في "إسرائيل" هي الأعلى في العالم الغربي

أغلبية الإسرائيليين تؤيد شطب تحالف الموحدة والتجمع

التحولات في المجتمع الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين

النقب: التماس لإلغاء الخارطة الهيكلية للصناعات الأمنية

أزمة السكن في رهط

الولايات المتحدة تنشر نظام دفاع صاروخي "ثاد" في "إسرائيل"

ماذا يفعل كوماندوز الجيش الإسرائيلي في 12 دولة أفريقية؟

اكتشاف حقل غاز بالمتوسط  

نتنياهو: تهم الفساد تهدف إلى إسقاط اليمين وإعادة اليسار إلى الحكم

علاقات تجارية بين إسرائيل وفيتنام

35% من مبيعات الأسلحة بالعالم تسوق بالشرق الأوسط

الفلسطينيون سيتغلبون على اليهود الذين سيهربون للغرب

اليهودي ضد الإسرائيلي وليس اليمين ضد اليسار

الانشقاق في "البيت اليهودي" يعكس شرخا في الصهيونية الدينية
 

نتنياهو: إسرائيل لليهود فقط
   قال بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي إن "دولة إسرائيل ليست دولة قومية لجميع مواطنيها، وللأقليات الأخرى يوجد تمثيل قومي في دول أخرى".
   "إسرائيل ليست دولة جميع مواطنيها؛ وبموجب قانون أساس القومية الذي مررناه، إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وله فقط"؛ وأضاف نتنياهو أنه "لا توجد أية مشكلة مع مواطني إسرائيل العرب"، زاعما أنهم "متساوو الحقوق مثلنا جميعا وحكومة الليكود استثمرت في الوسط العربي أكثر من جميع الحكومات الأخرى". وتابع مروجا للدعاية الانتخابية لحزبه، أن "الليكود طلب فقط التركيز على المسألة المركزية في هذه الانتخابات: حكومة يمين قوية برئاستي أو حكومة يسار يشكلها يائير لبيد وغانتس بدعم الأحزاب العربية. ولا توجد للبيد وغانتس طريق أخرى لتشكيل حكومة، وحكومة كهذه ستقوض أمن الدولة ومواطنيها".
   من جهته وجّه رؤوفين ريفلين رئيس كيان العدو، انتقادًا لبنيامين نتنياهو بعد تصريحاته التي قال فيها إن إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها، وإنما دولة قومية للشعب اليهودي. وقال ريفلين في مؤتمر معهد ترومان بالجامعة العبرية في القدس، لن يكون في إسرائيل أبدًا مواطنون من الدرجة الثانية، وأنها ستواصل المساواة التامة لجميع مواطنيها؛ وأضاف: "هناك خطابًا غير مقبول يتداول مؤخرًا تجاه مواطني إسرائيل العرب، وهذا نرفضه، فالكل سواسية، حتى في إدلاء أصواتهم بالانتخابات".

الحاخامية "الإسرائيلية" تطالب بفحوصات DNA لإثبات اليهودية
   أكد تقرير أن المحاكم الدينية اليهودية في "إسرائيل" تطالب مهاجرين روس بتزويدها بفحوصات DNA لدى تقدمهم بطلب لتسجيل عقود زواج، وذلك من أجل "إثبات يهوديتهم". وكان وزير داخلية العدو أرييه درعي، نفى حدوث ذلك، الأسبوع الماضي، فيما وصف عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يمثل المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي السابق،ذلك بأنه"تمييز صارخ"من جانب المؤسسة الدينية ضد هؤلاء المهاجرين.
   وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، أنه على الرغم من نفي درعي، إلا أن الحاخام "الإسرائيلي" الرئيسي، دافيد لاو، اعترف أن هذه الفحوصات تجري فعلا، وادعى أنها تجري في حالات نادرة جدا، وأن هذه الفحوصات لا تجري بالإكراه. ويتبين من تقرير الصحيفة، أنه في عشرين حالة على الأقل، خلال العام الماضي، طالبت محاكم دينية يهودية في عدة مدن "إسرائيلية"، متوجهين إليها لغرض تسجيل أنفسهم لعقد زواج بالخضوع لفحوصات DNA، وفي بعضها طولب أفراد عائلاتهم بإجراء فحوصات كهذه. وتبين شهادات عدد من هؤلاء أنهم تعرضوا لإجراءات طويلة وملتوية ومهينة أحيانا. وفي إحدى الحالات، طالبت الحاخامية "الإسرائيلية" شابة من أصول روسية طلبت تسجيلها للزواج بموجب الشريعة اليهودية، بإحضار فحوصات DNA لوالدتها وابنة خالتها، بادعاء نفي احتمال أن تكون الشابة قد تبنتها والدتها، وذلك رغم عدم وجود اشتباه حيال يهودية جدتها، وذلك بسبب تأخر والدتها في إصدار شهادة ميلاد. وهددت الحاخامية الشابة بأنه في حال رفضت إحضار الفحوصات، فإنه سيتم رفض طلب تسجيل زواجها.   
   وفي حالة أخرى نظرت فيها محكمة دينية يهودية، تتعلق بإدخال طلب تسجيل للزواج إلى قائمة "المتأجل زواجهم"، وذلك بعد أن رفض مقدم الطلب إجراء فحوصات من أجل إثبات يهوديته، بسبب وجود تناقضات محتملة في الوثائق حيال يهودية جدته.
   وفي حالة ثالثة، نظرت المحكمة الدينية اليهودية في مسألة يهودية شابة، وتقرر أنه من أجل أن تقرر المحكمة أن مقدمة الطلب للزواج هي يهودية، عليها هي ووالدتها أن تحضران "فحص  أنسجة، من أجل التيقن من أن مقدمة الطلب هي الابنة البيولوجية لوالدتها".
   وقالت الصحيفة إنه توجد حالات وشهادات متراكمة كهذه، وفي جميعها تم إلزام مقدمي طلبات بالخضوع لفحوصات من أجل تسجيلهم كيهود أو للزواج.
   وقال الحاخام لاو، وهو رئيس جهاز المحاكم الدينية اليهودية "الإسرائيلية"، إنه "يوجد مهاجرون، الذين رغم حقهم بموجب قانون العودة (لليهود) إلا أنهم ليسوا معرفين كيهود بموجب الشريعة اليهودية. والمتوجه لاستيضاح يهوديته ملقى عليه واجب إثبات يهوديته أمام المحكمة. وتوجد حالات يدعي فيها أشخاص أنهم يعرفون أنهم يهود لكن ليس بحوزتهم وثائق تثبت ذلك، أو وجود تناقض بين أقوالهم وبين ما يتضح لاحقا. وفي هذه الحالة تقترح المحكمة، من أجل مساعدة مقدم الطلب، الخضوع لفحص DNA من أجل تعزيز ادعائه".
   طالب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، باستقالة كبار الحاخامات في اسرائيل الحاخام ديفيد لاو والحاخام يتسحاق يوسف ب، وجاء طلب ليبرمان بعد أن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن أكثرمن 20 حالة وقعت في العام الماضي لتسجيل الزواج طلب منها الخضوع لاختبارات الحمض النووي لإثبات يهوديتهم. وقال ليبرمان: "اختبارات الحمض النووي تشير إلى التمييز الصارخ والعنصرية والتشدد تجاه المهاجرين من الاتحاد السوفيتي"؛ وأضاف: "أدعو رئيس الحاخامات الحاخام ديفيد لاو والحاخام يتسحاق يوسف، الذي أعطى موافقة لاختبار هذه المذلة إلى الاستقالة فورا".

الاستماع لطعون نتنياهو حتى 10 تموز ومواد التحقيق بعد الانتخابات
   أبلغ المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبيت، محامي بنيامين نتنياهو، وباقي المشتبه بهم في الملفات المختلف بأنه عليهم أن ينسقوا موعدا لجلسة الاستماع لطعونه، بحيث تكون قبل العاشر من تموز المقبل، كما أعلن تأجيله نشر مواد التحقيق ضد نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات؛ وأعلن أنه استجاب لطلب محامي نتنياهو، نشر مواد التحقيق بعد الانتخابات؛ وتم إبلاغ محامي المشتبه بهم الآخرين في الملفات "1000" و"2000" و"4000".
   إلى ذلك، طلب مندلبليت من المحامين العمل على تنسيق مواعيد لجلسات الاستماع، بحيث لا تتأخر عن العاشر من تموز المقبل؛ وستكون مواد التحقيق تحت تصرف المحامين بدءا من العاشر من نيسان.
   وكان محامو نتنياهو قد طلبوا تأجيل تسليم مواد التحقيق إلى ما بعد العاشر من نيسان بذريعة "الخشية من تسرب مواد التحقيق إلى وسائل الإعلام ونشرها في فترة الانتخابات".
   يذكر أن المستشار القضائي للحكومة كان قد أعلن، الشهر الماضي، نيته تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو تتضمن تلقي الرشوة في "الملف 4000"، وارتكاب مخالفة الاحتيال وخيانة الأمانة في "الملف 1000" و"الملف 2000".
 
الجولان يجب أن يبقى جزءًا من "إسرائيل"
   قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن مرتفعات الجولان يجب أن تبقى وإلى الأبد جزءاً من "إسرائيل"؛ ومن المهم أن يدرك المجتمع الدولي هذه الحقيقة ويقبلها، خاصة صديقتنا العظمى الولايات المتحدة".
 
إسرائيل تريد الوصول للانتخابات دون الانجرار للتصعيد
   إسرائيل تريد الوصول إلى فترة الانتخابات بحالة من الهدوء، وبدون الانجرار إلى التصعيد في قطاع غزة، وفي نفس الوقت، تقوم حماس بشد الحبل، ومصر تلعب على مصالحها الخاصة، وأبو مازن يتجاهل ما يحدث بالقطاع، وخارطة المصالح المتناقضة قد تشعل المنطقة.
   الكابينت معني بتمرير هذه المرحلة بهدوء، حتى موعد الانتخابات، وكذلك حتى الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة، بدون الانجرار للتصعيد أو لحملة عسكرية بغزة؛والكابينت يعمل على منع تدهور الأمور أمام حماس بغزة بطرق سياسية وعسكرين منها الموافقة على استمرار دخول الأموال لغزة، رغم أنف أبو مازن، وحى انتهاء هذه الفترة، ستستمر التظاهرات وإطلاق البالوانات المتفجرة على حدود غزة.
   تهديدات السياسيين الإسرائيليين مخصصة لجمهور الناخبين، وفي الجيش لا توجد خطة واضحة للتعامل مع غزة، ويدرسون العودة لسياسة الاغتيالات، لكن رئيس الأركان الجديد استوعب الأمر ومنع حدوث ذلك؛ النتيجة هي فقدان قوة الردع الإسرائيلية أمام غزة، حماس تزيد في نشاطاتها ومطالبها السياسية، وتقوم بإبتزاز إسرائيل، وستستمر قواعد اللعبة بهذا الشكل، حتى يتم وقوع إصابات بين الطرفين.

حماس والتحديات الداخلية:
   قيادة حماس ليست معنية بالحرب مع إسرائيل، وتحاول الحفاظ على التظاهرات على حدود غزة، طالما أن الرد الإسرائيلي محدود؛ وعلى خلفية إدراك قيادة حماس أن قواعد اللعبة تكسرت منذ فترة، تواصل الحركة رفع وتيرة نشاطاتها، وابتزاز إسرائيل وتزيد من مطالبها السياسية؛ومع ذلك فحماس تعاني من مشاكل وتحديات داخلية كبيرة، منها ضغط أبو مازن على غزة، وحركة الجهاد الإسلامي، والأوضاع الداخلية الصعبة، ولذلك هي مجبرة على تحرير الضغط، وتصدير الأزمة، والمطالبة بضرورة رفع الحصار عن القطاع.


مصر تمشي على الجمر وتسعى لتحقيق مصالحها:
   مصر تلعب مع كافة الأطراف وفقا لمصالحها الخاصة، ولقد غير نظام السيسي سياسته، وتقرب من حماس من أجل الهدوء بسيناء وبالجنوب؛الإستراتيجية المصرية الجديدة أثبتت للوهلة الأولى أنها ناجحة، خصوصا في التوسط بين حماس وإسرائيل؛ فالتعاون بين مصر وإسرائيل يؤتي ثماره في سيناء، وكذلك التعاون بين مصر وحماس أدى إلى نتائج سياسية، تمثلت في الإفراج عن المختطفين الأربعة، لكن مصر تعاني من مشاكل داخلية كبيرة، وإسرائيل تدير سياسات حساسة مع مصر، وحتى الآن ليس واضحا ما هي الخطوط الحمراء الإسرائيلية في هذه الدائرة.

أبو مازن يريد تجويع غزة وتركيع حماس:
   هناك الكثير من اللاعبين في حلبة غزة، لكن المهم بينهم هو رئيس السلطة أبو مازن، فرغم سنه فهو ما زال يثبت أنه رجل صعب جدا، فهور يريد تجويع غزة، وتركيع حماس فيها، والوصول إلى التفاوض معها في القاهرة على تسليم غزة بدون شروط. لكن رغم سياساته هذه، فالأمور تتقلب بسرعة، وكثير من العناصر المشاركة في لعبة غزة، أداروا له ظهورهم؛ وهو الآن مشغول بما يحدث حول أموال المقاصة، ويتجاهل ما يحدث بغزة، ويرفض تحويل الأمول القطرية لغزة، وحتى مصر بدأت تدير له ظهرها. والآن أبو مازن في موقف المتفرج، يجلس ويتنظر نتائج انتهاء اللعبة بغزة، ومع الانشغال بصفقة القرن، فأبو مازن والسلطة وفتح متخوفون من قيام حماس بقلب الأمور بالضفة، لذلك يحافظون على التنسيق الأمني مع إسرائيل.
 
الجيش يدرب طلبة المدارس على القتال داخل الأنفاق
   شارك المئات من طلبة المدراس الإسرائيلية في معرض أمني عقده الجيش لتشجيع الطلبة على الالتحاق في صفوفه ووحداته المختلفة؛ وتم إطلاع الطلاب خلال المعرض الأمني على سلسلة من التطويرات العسكرية الخاصة باكتشاف الأنفاق وتحييدها، والروبوتات العسكرية غير المأهولة وأجهزة المحاكاة التدريبية الخاصة بتدريب الجنود القتال داخل الأنفاق والطيران. إضافة إلى سلسلة من أجهزة الرصد والمراقبة المتطورة ومنظومات الحماية من هجمات السايبر الإلكترونية. هذا ومن بين الوحدات التي شاركت في المعرض الأمني المعروف، سلاح الجو والذراع البري وركن الاستخبارات العسكرية وسلاح البحرية وسلاح الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأخرى مثل شركة رفائيل للصناعات العسكرية وشركة الكهرباء.
 
تعيينات جديدة بالجيش الإسرائيلي.. تعرّف عليها
   صادق قائد الذراع البري، الجنرال كوبي بارك، على سلسلة تعيينات جديدة في الذراع البري  بالجيش، حيث من المقرر أن تنفذ هذه التعيينات بعد مصادقة رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي؛ وتضمنت التعيينات الجديدة ما يلي من الضباط:
تعيين المقدم بزيني أيال نائبا للواء برعام المناطقي.
تعيين المقدم حوري يتسحاق نائبا للواء حيرام المناطقي على الحدود السورية.
تعيين المقدم بن زخاريا نائبا لقائد لواء بنيامين.
تعيين المقدم كهن جلعاد نائبا لقائد لواء الغور.
تعيين الرائد أفريجل يعقوب نائبا لقائد لواء عتسيون.
تعيين المقدم سفدا شاحر رئيسا لفرع أفيف في قيادة المنطقة الوسطى.
تعيين المقدم وغنر ألكس قائدا لكتيبة إيرز التابعة لمدرسة الضباط باهد 1.
تعيين المقدم ملتسمان تومار قائدا جديد لكتيبة خروب التابعة لمدرسة الضباط.
تعيين المقدم ألفز أريك نائبا لقائد مدرسة الضباط باهد 1.
تعيين المقدم جمبر فكدو نائبا لقائد مدرسة القيادة والسيطرة.
تعيين المقدم فريدمان أمير رئيسا لفرع إيتمار التابع لركن العمليات.
 
كوخافي يقيل 4 من ضباط الجيش لهذا السبب
   قرر رئيس أركان جيش العدو آڤيف كوخافي إقالة 4 من ضباط الجيش وتوبيخ خامس في أعقاب مقتل الجندي أبيتار يوسيفي الذي سقط أثناء عملية التدرب على الإنزال الليلي في إحدى الوديان في الشمال قبل شهرين؛وذكرت القناة 20 العبرية أن فريق التحقيقات في الحادثة عثر على أكثر من 30 حالة عطل في إعداد التدريبات وأن التدريب الذي قتل فيه الجندي من لواء المظليين تم في انتهاك واضح للأوامر العسكرية ؛وأشارت إلى أن الجنود المشاركين في التدريبات حذروا من أنهم لن ينجحوا في المهمة وسرعات ما فشلت المهمة وفقدت السيطرة من قبل الجنود ؛كما اتهم كوخافي سلوك فريق القادة المشرفين على التدريبات بانعدام الكفاءة المهنية والفشل في تنفيذ الإجراءات والأوامر، وإهمال غير متوقع واتخاذ قرارات لا تتوافق مع روح الجيش ؛وتم إيقاف جميع التدريبات للمظليين وخضوع قادتهم للتدريبات ؛وقال كوخافي بعد النتائج إن هذا الحدث صعب وينبع من سلوك غير احترافي عبر سلسلة القيادة وسلوك غير أخلاقي لجزء منهم ؛ وقرر كوخافي توبيخ قائد لواء المظليين، كما قرر إقالة قائد كتيبة استطلاع برتبة لفتانت كولونيل ونائبه وقائد سرية برتبة نقيب وقائد فصيل برتبة ملازم؛ والتحقيقات لدى الشرطة العسكرية في الجيش لا تزال مستمرة في الحادثة.
 
على ماذا تدرب جنود كتيبة الهندسة 605
   أعلن الجيش العدو انتهاء تدريبات لكتيبة الهندسة شملت سيناريوهات مواجهة مع حماس وحزب الله؛ وقال الناطق باسم الجيش إن جنود كتيبة الهندسة 605 أنهوا تدريبا في التضاريس الصعبة المتمثلة في مرتفعات الجولان، من أجل الإعداد لمواجهة التحديات التي سيواجهونها في لبنان وغزة ؛وحسب ناطق الجيش فقد حاكى التدريب اختراق القوات البرية للجيش السياج الحدودي للمناورة في لبنان؛ وخلال التدريب تعاملت القوات مع مساحات مميتة من العبوات الناسفة، والألغام المغطاة، وعبور الحفر ومياه الصرف الصحي، والتغلب على نقاط التفتيش الموضوعة في طرق القوات؛ وطلب من جنود الكتيبة الهندسية اكتشاف وتدمير الكمائن المخفية، والمخابئ التي خطط لها في الأحراش اللبنانية والمحميات الطبيعية.هذا بما يخص الشمال، وعن التهديدات الكامنة تحت الأرض والمتمثلة بالأنفاق التي تحفرها الفصائل الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان، فقد بين "الناطق" أن القوات تدربت خلال التدريب كيفية التعامل مع هذا التهديد.

"إسرائيل" ثامن أقوى دولة في العالم
   اعتبر مشاركون في استطلاع دولي "إسرائيل" ثامن أقوى دولة في العالم للعام الثالث على التوالي، وتسبق السعودية والإمارات؛واستطلع تقرير الولايات المتحدة للأنباء والعالم السنوي إجابات أكثر من 21,000 شخص من أربعة مناطق؛ويرتب الاستطلاع 80 دولة في عدة مسائل، تشمل القوة، النفوذ الثقافي، الاقتصاد والاستثمار، ويتم في النهاية إصدار قوائم "أفضل دول". وكانت "إسرائيل" في المرتبة 29 في قائمة أفضل دول، مرتبة مقارنة بالعامين الأخيرين، وسويسرا اليابان في المرتبتين الأولى.ولكن في تدريج القوة، كانت "إسرائيل" بين عشر الدول الأوائل، وتسبقها الولايات المتحدة، روسيا، الصين، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا واليابان، في هذا الترتيب.وكانت السعودية وكوريا الجنوبية في المرتبة التاسعة والعاشرة، بينما كانت الامارات في المرتبة 11؛ و إيران في المرتبة 13، وتركيا في المرتبة 16.وترتيب القوة مبني على خمسة صفات: قائد الدولة، نفوذها الاقتصادي، نفوذها السياسي، حلفاء دوليين اقوياء، وجيش قوي.
   ولكن في هذا العام خرجت "إسرائيل" من اول عشرة مراتب في قائمة "المتحركين" – اقتصادات ناشئة – حيث كانت في المرتبة 13، مقارنة بالمرتبة العاشرة في العام الماضي. وكانت المارات، سنغافورة والصين أول ثلاث دول في هذه القائمة.
 
نسبة الولادة في "إسرائيل" هي الأعلى في العالم الغربي
   أشار بحث كبير نُشِر في مجلة "لانست"، بعد أن فحص التغييرات التي طرأت على نسب الولادة في دول العالم بين الأعوام 2017-1950، إلى أنه طرأ انخفاض على نسب الولادة: لم يولد عدد كاف من الأطفال في نصف الدول، الضروري لتعزيز زيادة عدد السكان، وفق موقع "المصدر" الإسرائيلي؛ بالمقابل، ما زالت إسرائيل الدولة المتطورة الوحيدة التي لم تشهد فيها نسب الولادة تراجعا، وما زالت هذه النسب الأعلى مقارنة بمعدل الولادة في دول الغرب.يشكل الانخفاض الذي طرأ على نسب الولادة في العالم مصدر قلق لدى معظم الدول المتطورة، والدول الأخرى. تأثيرات اقتصادية هائلة – عدد أقل من العمال الذين يدفعون الضرائب، وبالمقابل، عدد أكبر من الأشخاص الذين تتعدى أعمارهم سن العمل، والذين يحتاجون إلى مخصصات حكومية. في عام 1950 كان معدل الولادة 4.7 لكل امرأة في العالم، ولكن في غضون 67 عاما انخفض هذا المعدل ووصل إلى 2.4 ولادة لكل امرأة، وهذه المعلومات صحيحة حتى 2017. الدول التي تشهد نسب ولادة عالية هي أفريقيا، إذ إن معدل الولادة في النيجر هو 7.1 لكل امرأة وهو المعدل الأعلى في العالم. كما تحتل أفغانستان مكانة مرموقة في نسب الولادة المرتفعة. أما في الدول الأكثر تطورا وثراء فإن معدل الولادات أقل، ولكن طرأ انخفاض حاد على معدل الولادة في جنوب شرق أسيا، في الشرق الأوسط، وأمريكيا الجنوبية. في الدول التي تشهد نسب وفاة عالية لدى الأطفال، مثل إفريقيا، يكون معدل الولادات فيها أعلى. ولكن كلما تقدم الطب تنخفض معدلات الولادة. هناك أسباب إيجابية وراء هذا الانخفاض: زيادة التعليم، حصول النساء على حقوقهن، وتعزيز القدرات الاقتصادية. يشير الدمج المؤلف من زيادة مستوى الحياة وانخفاض معدلات الولادة إلى أنه سيعيش في المستقبل عدد أكبر من الأفراد الذين أعمارهم 65 عاما وأكثر، وعدد أقل من الأطفال، هذا وفق ما قال معدو البحث. بالمقابل، تسير الأمور في إسرائيل على نحو مختلف، إذ إن نسب الولادة أعلى بكثير من سائر دول العالم الغربي. "تحافظ معدلات ولادة نسبتها 2.1 طفل لكل امرأة على التوازن السكاني – لدينا طفل واحد أكثر من المعدل. ولكن هذه الزيادة الفائضة في الولادة تحدث لدى العائلات التي يعيش أطفالها وفق مستوى معيشة شبيه بمستوى المعيشة في العالم الثالث"، قال البروفيسور بن دافيد. وحذر البروفيسور بن دافيد من "هروب الشباب النابغين" الإسرائيليين، لأنه يعتقد أنه يمكنهم الحصول على ظروف أفضل في الدول الغربية الأخرى مقارنة بإسرائيل. وأوضح أن "أكثر ما يؤثر في الولادة من وجهة نظره هو منح تعليم كاف لأكبر عدد من الأفراد بهدف تطوير مكانة الطبقة الوسطى، التي تطمح بأن يحصل أطفالها على المزيد".

أغلبية الإسرائيليين تؤيد شطب تحالف الموحدة والتجمع
   أظهر استطلاع جديد أن أغلبية المستطلعين يؤيدون شطب قائمة تحالف الموحدة والتجمع ومنعها من خوض انتخابات الكنيست، وذلك بعد أن قررت لجنة الانتخابات المركزية، المؤلفة من مندوبي الأحزاب، منعها من خوض الانتخابات. وبحسب الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت، فإن 54% من المستطلعين زعموا أن شطب هذه القائمة مبرر، بينما قال 18% إنه ليس مبررا؛ ويواجه حزب التجمع خصوصا حملة تحريض ضده في الحلبة السياسية الإسرائيلية.
   وكانت لجنة الانتخابات المركزية صادقت على خوض الفاشي ميخائيل بن آري الانتخابات في إطار قائمة "اتحاد أحزاب اليمين" الكهانية الفاشية؛ واعتبر 38% في الاستطلاع الحالي إن شطب بن آري مبرر، لكن 28% قالوا إنه ليس مبررا.
   وفيما أظهر هذا الاستطلاع،أن زعيم حزب الليكود  بنيامين نتنياهو، ما زال يتمتع بشعبية أعلى من خصمه، رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس؛ وقال 38% في استطلاع "يديعوت" إنهم يفضلون نتنياهو في رئاسة الحكومة، بينما قال 31% إنهم يفضلون غانتس في المنصب؛ كما عبر 53% عن اعتقادهم بأن نتنياهو سيشكل الحكومة القادمة، بينما قال 27% إن غانتس سيشكلها.  
   وتبين من كلا الاستطلاعين أن معسكر أحزاب اليمين سيتفوق على معسكر أحزاب الوسط – يسار ومعهم القوائم العربية.
   وجاءت توزيعة المقاعد في الكنيست وفقا لـ"يديعوت أحرونوت" كالتالي: "كاحول لافان 33؛ الليكود 29؛ العمل 10؛ "يهدوت هتوراة" 7؛ الجبهة والعربية للتغيير 7؛ شاس 6؛ "اتحاد أحزاب اليمين" 6؛ ميرتس 5؛ اليمين الجديد 5؛ "يسرائيل بيتينو 4؛ "كولانو" 4؛ تحالف الموحدة والتجمع 4؛ وبذلك سيكون تمثيل اليمين والحريديين 61 مقعدا، الوسط – يسار 48 مقعدا، والقوائم العربية 11 مقعدا.
   وبحسب استطلاع "هآرتس" فإن معسكر اليمين سيكون ممثلا بـ63 مقعدا، بينهم حزب "زيهوت" (هوية) برئاسة اليميني المتطرف موشيه فايغلين: "كاحول لافان" 31؛ الليكود 28؛ العمل 10؛ الجبهة والعربية للتغيير 8؛ "اتحاد أحزاب اليمين" 8؛ "اليمين الجديد" 7؛ "يهدوت هتوراة" 7؛ شاس 5؛ "كولانو" 4؛ ميرتس 4؛ تحالف الموحدة والتجمع 4؛ "زيهوت" 4. وبحسب هذا الاستطلاع، فإن 57% واثقون من أنهم سيصوتون للقائمة التي قالوا إنهم سينتخبونها، بينما قال 34% إنهم متأكدون بشكل كاف من تصويتهم للقائمة التي أعلنوا أنهم سينتخبونها.
التحولات في المجتمع الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين
   طرأت تحولات عميقة في المجتمع الإسرائيلي، خلال العقود الأخيرة، تتعلق خصوصا بالهوية والثقافة التي يتبناها المواطنون اليهود في إسرائيل.
   وأظهرت أجوبة المستطلعين أن 17% يصفون أنفسهم كمتدينين، و15% يشكلون مجموعة "الإسرائيليين" وهويتهم قومية بالأساس، ومجموعة "الكونيين" الذين يشددون على قيم علمانية ومدنية ويشكلون 13%، والمجموعة الأكبر هم "اليهود – الإسرائيليين" الذين يتبنون التراث اليهودي والقومية الإسرائيلية ويشكلون 55%.  
   واعتبر الباحث في الشؤون اليهودية، الدكتور تومير برسيكو، في مقال في صحيفة "هآرتس"، أن المعطيات "تبين بوضوح أن الحركة السياسية تتجه نحو اليمين، بينما الحركة الدينية تتجه نحو اليسار؛ الحريديون يتحولون إلى متدينين (أقل تزمتا)، والمتدينون يتحولون إلى تقليديين، والتقليديون يتحولون إلى علمانيين"؛ وبما أن مجموعة "اليهود – الإسرائيليين" هي الأكبر والمهيمنة، فإنها تعبر عن "نشوء ثقافة يهودية جديدة،تدمج بين الهوية القومية والهوية الدينية"، توصف "تراث يهودي بصبغة قومية"، وهي "يهودية متدينة أقل وعلمانية أقل وتراثية أقل".
   "الجمهور الحريدي، بهوامشه الآخذة بالاتساع يمر بعملية ’أسرلة’، ويتحولون إلى قوميين أكثر في مواقفهم، ويتبنون مواقف صهيونية ويمينية ويندمجون في المجتمع الإسرائيلي العام. والهوية الحريدية الكلاسيكية، المتقوقعة، المعادية للعصرنة والمعادية للقومية، تواجه تحديا، وفي دوائر معينة تتفكك". فالصهيونية الدينية، التي تستند هويتها إلى القومية واليمينية،وأقل تدينا، ووضعت "الاستيطان والدفاع عن الدولة" كأساس مركزي في أفكارها وهويتها، شهدت "هروبا جماعيا" نحو "التحلل من عبء الفروض الدينية".
   وبين التحولات البارزة أن "المجموعة التقليدية في إسرائيل أصبحت أكثر علمانية: سطوة الحاخامات تراجعت، والتيار الأرثوذكسي لم يعد يعتبر التيار اليهودي المهيمن الوحيد. ومنذ التسعينيات، تظهر الاستطلاعات أن الجمهور التقليدي في إسرائيل يتضاءل باستمرار، ويلاحظ أن الكثيرين الذين نشأوا في بيوت تقليدية باتوا يصفون أنفسهم اليوم كعلمانيين؛ ورغم أنه من الجهة الأخرى يبدي علمانيون اهتماما متجددا بالتراث، إلا أنهم يفعلون ذلك كأفراد ويحافظون على استقلاليتهم مقابل المؤسسات الدينية؛ والعلمانيون يتبنون يهودية خاصة بمقاييس شخصية، وينضمون إلى اليهودية الإصلاحية أو المحافظة" وهما تياران خصمان للتيار الأرثوذكسي.
   نسبة اليهود من التيار الإصلاحي في إسرائيل 8% والمحافظ 5%، لكنهم ليسوا منظمين في جاليات ولا يواظبون على ارتياد الكُنس، ويعتبرون أن "الأرثوذكسية تحولت إلى مصطلح لم يعد أصلاني وحقيقي، وإنما مصطلحا يصف اليهودي المتدين بصيغة معينة"؛ كذلك فإن المؤسسة الدينية الأرثوذكسية هي من أكثر المؤسسات المكروهة في إسرائيل. وتقول المعطيات إن 36% من أولئك الذين نشأوا في بيت تقليدي يصفون أنفسهم الآن كعلمانيين، و17% فقط كمتدينين، مقابل 20% انتقلوا بالاتجاه الحريدي.
   إن 62% من اليهود في إسرائيل يقدسون الطعام خلال وجبة العشاء ليلة السبت، وهو تقليد ديني بارز، لكن 51% يخرجون للقيام بمشتريات يوم السبت وهناك نصف مليون يهودي يعملون في يوم السبت، وهو مناقض لتقليد حرمة يوم السبت؛ ورغم أن 68% قالوا إنهم يأكلون الطعام الحلال بحسب الشريعة اليهودية خلال عيد الفصح اليهودي، لكن 55% قالوا إنهم يشعرون أن يوم التاسع من شهر آب العبري هو "يوم عادي جدا"، رغم أنه بحسب التقاليد اليهودي ينبغي أن يكون هذا يوم صيام حدادا على خراب الهيكل المزعوم.    
   ويعتقد 68% أن "تكون يهوديا جيدا" يعني الخدمة في الجيش ، بينما 33% يعتبرون أن اليهودي هو "من يشعر أنه يهودي. وأيد 58% صلاة النساء في باحة البراق، بينما 9% فقط يريدون أن تكون إسرائيل دولة "مدنية إسرائيلية"، أي ليست "يهودية".

النقب: التماس لإلغاء الخارطة الهيكلية للصناعات الأمنية
   قدّم المحامي قيس يوسف ناصر، للمحكمة المركزية في بئر السبع التماسا إداريا لإلغاء الخارطة الهيكلية المقترحة لإقامة منطقة الصناعات الأمنية الإسرائيلية "رمات بيكع" والتي ستؤدي لتهجير آلاف المواطنين العرب والتجمعات العربية في نطاق المخطط وجواره. وقدّم الالتماس بعد أن رفضت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الاعتراضات التي قدمها سكان قرى عربية وتجمعات سكانية عربية مسلوبة الاعتراف تتضرر بشكل كبير من المخطط المقترح. والحديث عن خارطة هيكلية جديدة لإقامة منطقة صناعية للصناعات الأمنية والعسكرية الثقيلة. وتبلغ مساحة المخطط الذي قدمته "دائرة الأراضي" نحو 113 ألف دونم، وهو يحدد في داخله مراكز للصناعات العسكرية ذات الإشعاعات الخارجية ومناطق لتجارب أمنية وعسكرية ومناطق لصناعة الأسلحة والمركبات العسكرية.
   ويمنع المخطط البناء في مناطق واسعة كبيرة في محيط المنطقة الصناعية تبلغ مساحتها أكثر من 60 ألف دونم ومنها مناطق تسكنها عشرات العائلات العربية البدوية. كما جاء في الالتماس أيضا أن المخطط الذي يمنع البناء في عشرات آلاف الدونمات التي تقع في محيط المنطقة الصناعية، وجزء كبير منها يعود لمواطنين عرب، ما هو إلا مصادرة فعلية لهذه الأراضي، وسلبها من أصحابها وهو أمر غير دستوري وقانوني، ويمس حق المواطنين العرب بتنظيم بلداتهم ومساكنهم."
 
أزمة السكن في رهط
   تعتبر مدينة رهط في النقب، جنوبي البلاد، وعدد سكانها نحو 70 ألف نسمة الحاضنة الأكبر للعرب في المنطقة وثاني أكبر تجمع سكاني للعرب في البلاد، وهي تعاني أزمة سكن شديدة؛ وتأسست رهط في العام 1972 وأدى التكاثر السكاني مع مرور السنوات إلى تحويل البلدة الناشئة لتكون المدينة العربية الأولى في النقب، على مساحة 19.630 دونما، لتعاني من اكتظاظ سكاني بنسبة عالية إذ أن معدل 3.402 مواطنا يعيشون على الكيلومتر المربع الواحد. وعانت المدينة العربية على مدار السنوات من قضايا جدية منها البطالة التي وصلت نسبتها 12% بين سكان رهط، وانخفاض نسبة النجاح في امتحانات "البجروت" حيث وصلت 52%.
   وتحاول ما تسمى "سلطة تطوير النقب" بشكل مستمر استغلال الضائقة السكنية في البلدات العربية المخططة السبع وشح الميزانيات، لدفع السلطات المحلية بهدف قبول صفقات تهجير أهالي القرى مسلوبة الاعتراف إلى حارات وأحياء ضيقة، والمثال على هذه الممارسة هو الدفع المستمر على مدار سنوات من طرف السلطة لتهجير أهالي قرية بير هداج وعددهم 15 ألف نسمة إلى حارة واحدة في بلدة بلدة شقيب السلام والتي لا يتعدى عدد سكانها 17 ألف نسمة.
   وحاولت "سلطة تطوير النقب" ومؤسسات التخطيط والبناء الإسرائيلية، مطلع الأسبوع الماضي، اشتراط المصادقة على تسويق 10 آلاف وحدة سكنية في حارة رقم 11 بمدينة رهط بالموافقة على تهجير 4 آلاف من أهالي قرية الزرنوق، مسلوبة الاعتراف، وحشرهم في 1.800 وحدة سكنية بمدينة رهط في ذات الحارة.
   ورفضت بلدية رهط واللجنة الشعبية في المدينة واللجنة المحلية في قرية الزرنوق تهجير الأهالي، والتزمت بموقف المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها والقيادة المحلية في النقب الرافض لتهجير أهالي قرى الصمود للبلدات السبع المخططة والمطالب بالاعتراف الكامل بالقرى مسلوبة الاعتراف.

الولايات المتحدة تنشر نظام دفاع صاروخي "ثاد" في "إسرائيل"
   قالت متحدثة باسم القيادة الأمريكية في أوروبا،إن الجيش الأمريكي نشر نظام دفاع صاروخي متطور في إسرائيل؛ و الإجراء يهدف إلى اختبار قدرة الجيش الأمريكي على النشر السريع لمثل هذه الأسلحة في أنحاء العالم. ورفضت القيادة الامريكية في اوروبا لأسباب أمنية، توضيح الفترة التي استغرقها نشر نظام ثاد، التي تطوره شركة لوكهيد مارتن ورايثيون، في إسرائيل.
   إلى ذلك، ذكر موقع جيش العدو، أن القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي تقوم حالياً بنشر نظام دفاع صاروخي من نوع "ثاد" في "إسرائيل"، كزءٍ من تحقيق التعاون المشترك. وقال المتحدث باسم جيش العدو رونين مانليس، إن النظام الأمريكي يتمتع بقدرات متقدمة جداً، ضد الصواريخ البالستية، ويُنشر لأول مرة في "إسرائيل"، ويُعادل نظام "حيتس2" الإسرائيلي.

ماذا يفعل كوماندوز الجيش الإسرائيلي في 12 دولة أفريقية؟
   كشف تقرير للقناة 13 العبرية أن قوات كوماندوز تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بتدريب قوات محلية في أكثر من 12 بلداً أفريقياً، كجزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع لتعزيز العلاقات الدبلوماسية في القارة السمراء. وبحسب التقرير الذي عرض مقاطع لضباط إسرائيليين يقومون بتدريب جنود على فن القتال الإسرائيلي "كراف مغاع"، عمليات إنقاذ رهائن وقتال في مناطق حضرية، ذلك يؤكد زيادة كبيرة في التعاون العسكري مع الدول الأفريقية. وأشار التقرير إلى أن ذلك التعاون هو نتيجة مباشرة لجهود نتنياهو لتحسين العلاقات مع البلدان الأفريقية وإنشاء علاقات مع عدد آخر منها، وهو ما يُعتبر محورا لسياسته الخارجية. وأوضح التقرير أن ذلك يشمل جهودا مشتركة لوزارة الخارجية، الجيش الإسرائيلي، الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك) لتعزيز العلاقات. وقال سيغال، المسؤول عن العلاقات العسكرية مع عدد من الدول، "إننا نعامل القادة الأفارقة باحترام وتقدير ونتعامل معهم على قدم المساواة، بلغة مودة حقيقية، صداقة شخصية ومهنية". وردا على سؤال حول ما إذا كان الجنود الذين يتم تدريبهم لا يقومون باستخدام مهاراتهم الجديدة للقمع أو لارتكاب فظائع، أشار سيغال إلى أنه يتم تدريب هؤلاء الجنود في الأساس على "كراف مغاع"، مهارات إطلاق نار وحالات إنقاذ رهائن.من بين الدول التي تتعاون معها "إسرائيل" إثيوبيا، رواندا، كينيا، تنزانيا، مالاوي، زامبيا، جنوب أفريقيا، أنغولا، نيجيريا، الكاميرون، توغو، ساحل العاج وغانا.ونوه التقرير إلى فائدة محتملة أخرى لـ "إسرائيل" من هذا التعاون والتي تأتي من حقيقة أن الكثير من البدان التي يتم تدريبها تشارك في مهام حفظ سلام على الحدود الإسرائيلية في سوريا ولبنان. وبيّن أن ذلك سيعود بالفائدة على "إسرائيل"، إذا تمت قيادة هذه القوات من قبل جنود دربتهم إسرائيل. كما أفاد بأن وفدا من المسؤولين الإسرائيليين يقوم بزيارة بلدان في أفريقيا ويدرس بحرص طلبات لمزيد من التعاون العسكري.

اكتشاف حقل غاز بالمتوسط  
   اكتشاف حقل غاز مؤخرا في قبرص "قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة"، هذا ما كشفه الباحث الأميركي المعروف سايمون هندرسون. وكان هندرسون، وهو مدير برنامج "برنستاين" لشؤون الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، يتحدث عن إعلان شركة "إكسون موبيل" مؤخرا عن "اكتشاف حقل "غلافكوس"، وهو حقل بحري يقع تحت المياه على بعد 100 ميل جنوب غربي قبرص، حيث يُقدّر أنه يحتوي على حوالي 5 إلى 8 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وسيكون هناك رقم أكثر دقة بعد أن تجري الشركة، التي تعمل في شراكة 60/40 مع شركة قطر للبترول التي تملكها الدولة، المزيد من أعمال الحفر التقييمي".
   وبحسب هندرسون، في تحليله الذي نشره "معهد واشنطن"؛ "سيعمل ذلك على زيادة العمل في حقل "كاليبسو" باتجاه الشرق، والذي اكتشفته كل من شركة "إني" (إيطاليا) و"توتال" (فرنسا) قبل عام، حيث يقدّر بأنه يحتوي على حوالي 6 إلى 8 تريليون قدم مكعب". وأضاف هندرسون أن "أول اكتشاف في مياه قبرص كان حقل "أفروديت"، وقد اكتشفته شركة "نوبل أنرجي" ومقرها هيوستن عام 2011، ويتداخل هذا الحقل جزئيا مع المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لإسرائيل، ولكن يُقدّر أنّ هناك 4.5 تريليون قدم مكعب لم يتم استغلالها بعد.
   ولفت هندرسون إلى أن الرقم الإجمالي لاحتياطيات الغاز القبرصية يصل في اليوم الواحد إلى 20 تريليون قدم مكعب، وهو رقم يمكن أن يغيّر من ثروات الجزيرة، على الرغم من أنه لا يُعدّ كبيرا بشكل خاص من الناحية الإقليمية. إذ تملك إسرائيل ضعف كمية الغاز، ومصر أكثر بعد، إلى جانب بنية تحتية راسخة لتصديره كغاز طبيعي مسال باستخدام ناقلات خاصة.
   هندرسون قال إن "التحدي الرئيسي الذي تواجهه كل من قبرص وإسرائيل في استغلال هذه الإمكانية الغازية في تكلفة الاكتشاف (حوالي 100 مليون دولار لكل حفرة) وفي التعقيدات السياسية واللوجستية للوصول إلى الأسواق. فمعظم إنتاج إسرائيل المحلي للكهرباء يتغذى الآن على الغاز الخاص بها، إنما يصعب عليها إيجاد مسار تصدير تسلكه، بالرغم من استمرار المحادثات بشأن الترتيبات لإرسال بعض منه إلى مصر".
   وقال هندرسون إن "المسار الأكثر وضوحا هو إنشاء خط أنابيب يصل إلى مصنع مصري للغاز الطبيعي المسال يتمتع بقدرة احتياطية كبيرة. أمّا الحلّ البديل، والأكثر كلفة، فسيكون إنشاء مصنع للغاز الطبيعي المسال على أن يكون عائما ومثبتا فوق الحقل، حيث يمكن للناقلات تحميل الغاز منه لنقله إلى أي مكان في العالم".
 
نتنياهو: تهم الفساد تهدف إلى إسقاط اليمين وإعادة اليسار إلى الحكم
   وصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اتهامه بالفساد على أنها "مطاردة غير مسبوقة ضده تهدف الى إسقاط اليمين، وإعادة اليسار إلى الحكم". واتهم المستشار القضائي للحكومة في إسرائيل أفيحاي مندلبليط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفساد، وذلك في إطار التحقيقات التي فتحت ضد نتنياهو والمعروفة إعلاميا بملفات 1000، 2000، 3000، و4000.
   وقرر مندلبليط تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في الملف المعروف إعلاميا بـ4000، بتهمة تلقي الرشوة، فيما تم اتهام نتنياهو بخيانة الأمانة العامة والاحتيال في الملف رقم 1000، ويتعلق بتلقي عائلة نتنياهو هدايا بشكل مخالف للقانون الإسرائيلي، كما وتم اتهامه بخيانة الأمانة العامة في الملف 2000، ويتعلق بصفقة بين نتنياهو وناشر صحيفة يديعوت أحرونوت تهدف للحد من توزيع صحيفة "يسرائيل هيوم" الموالية لنتنياهو.
   ودعا  بني غانتس رئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بنيامين نتنياهو للاستقالة من منصبه وذلك عقب اتهامه بالفساد من قبل المستشار القضائي للحكومة في إسرائيل.
   حمّل بنيامين نتنياهو ما وصفه بـ"معسكر اليسار"، مسؤولية دفع المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، إلى تقديم لائحة اتهام ضده بتهم "تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة"، فيما تعهد بتفنيد كافة الشبهات الجنائية ضده.
   وقال نتنياهو إن اليسار شرع في "حملة صيد" ضده لإسقاط حكم اليمين بقيادته في محاولة لصعودهم إلى السلطة. واتهم نتنياهو المدعي العام الإسرائيلي، شاي نيتسان، والمدعية العامة لمنطقة تل أبيب، ليئات بن آري، بالتمييز ضد ناشطي اليمين وإنفاذ انتقائي للقانون.
   وتعهد نتنياهو بتفنيد كافة الشبهات الجنائية، التي وصفها بـ"فتراءات ليس لها أساس"، مضيفا: "أؤكد لكم، كل الادعاءات سوف تنهار وتنسف لن يتبقى منها ولو حتى ذكرى غبار، وذلك عندما أواجه شهود الملك الذين شهدوا زورًا ضدي وأدلوا بشهادات كاذبة". ووصف نتنياهو اتهامه بالفساد بأنها "مطاردة غير مسبوقة ضده، وملاحقة سياسية تهدف إلى إسقاط اليمين، وإعادة اليسار للسلطة"، موضحا أن "بيت الورق هذا سينهار برمته".
   وتابع "قرر اليسار بالتعاون مع وسائل إعلام ومسؤولين في المستوى القضائي، شن حملة تستهدف عبر الضغط على المستشار القضائي للحكومة، لإصدار قرار بتوجيه لائحة اتهام ضدي، كي تسقط حكومة اليمين وتتولى حكومة يسار يقودها (رئيس الأركان السابق، بيني) غانتس".
   وأضاف إن "هذا المسعى نجح اليوم في توجيه لائحة الاتهام ضدي"، واصفا الأمر بأنه "خطير جدا وغير مسبوق في تاريخ إسرائيل أن يتم توجيه لائحة اتهام (ضد مرشح) قبل الانتخابات".
   وأضاف "حملة مطاردة لم يسبق لها مثيل، وملاحقة سياسية بهدف وحيد هو إسقاط الحكومة اليمينية تحت قيادتي، وإيصال السلطة لحزب لبيد وغانتس اليساري. الذي سيحظى بدعم الأحزاب العربية"، وأضاف "وظفوا صحافة متسلطة لا تقاوم، وهدفهم إثارة الرأي العام ضدي". وشدد نتنياهو على أن "القضايا ستسقط" وقال "أنا اعتزم أن أواصل خدمة الدولة من منصب رئيس الحكومة، سأحكم لسنوات عديدة".

علاقات تجارية بين إسرائيل وفيتنام
   تعززت العلاقات التجارية بين إسرائيل وفيتنام، في السنوات الأخيرة، ويجري الجانبان حاليا محادثات من أجل فتح خط طيران مباشر بين تل أبيب وهانوي، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في سياق القمة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أونغ.
   وشددت الصحيفة على أن فيتنام هي زبون هام للصناعات العسكرية الإسرائيلية، وعمليا فإن إسرائيل هي ثاني أكبر مصدر أسلحة لفيتنام بعد روسيا.
   ويتوقع افتتاح خط الطيران في الخريف المقبل، وستشغله شركة الطيران الوطنية الفيتنامية. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد السياح الإسرائيليين الذين يزورون فيتنام ارتفع في السنوات الأخيرة، وطرأ العام الماضي ارتفاعا بنسبة 24% في عدد السياح الإسرائيليين في فيتنام، التي أقامت علاقات مع إسرائيل قبل 26 عاما.
   ويسعى السفير الإسرائيلي في هانوي، ناداف أشكر، حاليا إلى التوصل لاتفاق يقضي بإقامة منطقة تجارة حرة بين الدولتين، ويتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في الأشهر القريبة المقبلة.
   ويبلغ حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وفيتنام أكثر من مليار دولار، وجله استيراد إسرائيل منتجات فيتنامية، بينها منتجات النسيج ومواد غذائية، خاصة التوابل والفواكه وسمك التونا، والهواتف النقالة، إذ يجري تركيب منتجات شركة سامسونغ في فيتنام.
   وتحولت فيتنام إلى سوق تجذب الشركات الإسرائيلية، خاصة وأن مستوى النمو الاقتصادي فيها تراوح ما بين 6% - 8% في السنوات العشر الماضي.

35% من مبيعات الأسلحة بالعالم تسوق بالشرق الأوسط
   أفاد تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، أن واردات الأسلحة إلى دول منطقة الشرق الأوسط زادت بنسبة 87 % خلال السنوات العشر الماضية.
ووفقا لتقرير المعهد، فإن مبيعات الأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط مثلت 35 % من حجم تجارة السلاح في العالم خلال السنوات الخمس الماضية.
   وأظهر التقرير السنوي للمعهد، أن السعودية أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم في الفترة بين 2014-2018، بزيادة نسبتها 192 % ، مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها 2009 -2013. وأن مصر التي حلت في المرتبة الثالثة في قائمة أكبر مستوردي الأسلحة في الفترة بين 2014 و2018، زادت وارداتها من الأسلحة 3 أضعاف بنسبة 206 % في العشر سنوات الأخيرة 2009 – 2018.
   كما أظهر التقرير زيادة واردات الأسلحة إلى كل من إسرائيل بنسبة 354% ، وقطر 225% والعراق 139% في الفترة بين 2009-2018. فيما انخفضت واردات سورية من الأسلحة بنسبة 87% خلال نفس الفترة .

الفلسطينيون سيتغلبون على اليهود الذين سيهربون للغرب
   يُعتَبر البروفيسور بيني موريس أحد أهم المؤرخين الإسرائيليين الذين وثّقوا النكبة، من الجانب الإسرائيلي، حيث استخرج عددا كبيرا من الوثائق المحفوظة في الأرشيفات، وكشف بكتبه المجازر التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية، ولاحقا الجيش الإسرائيلي، في العام 1948. وهو واحد من أبرز "المؤرخين الجدد"، الذين مارسوا التأريخ بعيدا عن الرواية الصهيونية، ووضعوا مصطلحات تتعلق بالنكبة لم يذكرها المؤرخون الصهاينة، مثل "مجازر" وطرد" و"تهجير" و"تطهير عرقي" أيضا.
   بدأ موريس حياته المهنية كمؤرخ، يساريا، وحتى أنه دخل السجن العسكري لرفضه تأدية الخدمة العسكرية إبان الانتفاضة الأولى. واتهم بأنه "يساري" و"خائن" في إسرائيل. لكن في فترة لاحقة، خاصة بعد الانتفاضة الثانية، بدأ ينزح نحو أفكار اليمين ويكررها، ووصل به الأمر أن يصرح بأن زعيم الحركة الصهيونية ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأول، دافيد بن غوريون، أخطأ لأنه لم يستكمل عملية تهجير الفلسطينيين من فلسطين وأبقى 160 ألف فلسطيني في "الدولة اليهودية".
   وقال موريس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس"، إنه "نزحت نحو اليمين بالمفهوم السياسي وليس التأريخي؛ وما زلت مؤرخا ولست سياسيا؛ والتغيير الذي حدث لي يتعلق بموضوع واحد، وهو الاستعداد الفلسطيني لقبول حل الدولتين، والتنازل عن قسم من أرض إسرائيل"؛ وأضاف أن هذا التغيير حدث في أعقاب الانتفاضة الثانية، وأنه أدرك حينها أن الفلسطينيين لن يوافقوا على التنازل عن مطلبهم الأصلي "بالحصول على أرض إسرائيل كلها بملكيتهم وسيادتهم؛ لن تكون هناك تسوية إقليمية، لن يكون سلام على أساس تقسيم البلاد، وهذا نابع بالأساس من أن الفلسطينيين متمسكون برغبتهم في السيطرة على أرض إسرائيل كلها واجتثاث الصهيونية".
   وبدا واضحا أن موريس يتجاهل ممارسات إسرائيل كدولة احتلال، ويتجاهل رفض قادة إسرائيل للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وكذلك امتناع رئيس حكومة العدو الأسبق، إسحق رابين، عن تنفيذ اتفاقيات أوسلو. وهذا رابين نفسه، الذي يقول موريس إنه أمر بتهجير الفلسطينيين من اللد والرملة، في العام 1948 ؛ وزعم موريس أن "من يقول إن (إيهود) باراك وبيل كلينتون قدما اقتراحا للفلسطينيين لا يمكنهم أن يقبلوه، فإنه يكذب" علما أن وزراء إسرائيليين رافقوا باراك في محادثات كامب ديفيد، في العام 2000، مثل الوزير حينها يوسي سريد، هم الذين يقولون ذلك؛ واعتبر موريس أن الفلسطينيين "يريدون 100% من أراضي أرض إسرائيل الانتدابية؛ وكانوا يتلاعبون وحسب عندما قالوا إنهم مستعدون لتسوية"؛ وزعم أن "الحركة الصهيونية القومية وافقت على التسوية، في الأعوام 1937 و1947 و1977 و2008، على أساس دولتين للشعبين".
   وفيما عبر الجانب الفلسطيني عن موقفه حيال حل الصراع من خلال الموافقة على حل الدولتين، في أوسلو، إلا أن موريس ادعى أن "رابين لم يكن بمقدوره تغيير الروح الأساسية للحركة الوطنية الفلسطينية، بأن أرض إسرائيل كلها لهم وأن اللاجئين يجب أن يعودوا إلى بيوتهم وأراضيهم. وإذا حدث هذا، فإنه سيحدث على أساس دمار إسرائيل". وادعى موريس، بعد هذه الأقوال، أنه ما زال يؤمن بحل الدولتين، لكنه اعتبر أن "هذا حل غير واقعي، ولن يتحقق". كمن يحمل أفكارا كهذه، يمتدح موريس، بنيامين نتنياهو. وقال إنه "لا يظهر في الأفق اليوم شخص قادر أو جدير باستبدال نتنياهو وأن يكون رئيس حكومة مقبولا على الشعب". وأضاف أن الانتقادات لنتنياهو لديه تقتصر على فساده، "ولا أوافق على أقواله غير الديمقراطية تجاه عرب إسرائيل. وممارساته في المجال الديني، وتوسيع المستوطنات وتعريف القومية اليهودية تسبب اغترابا لدى يهود الولايات المتحدة".
   انتقد موريس "عدم استعداد نتنياهو للتحدث مع الفلسطينيين حول تسوية إقليمية؛ وهو لم يضع شيئا على الطاولة يمكن أن يجذبهم إلى البحث"؛ لكن موريس أردف أن الهدف هو خداع الفلسطينيين والعالم، وقال إنه "حتى لو أن تسوية إقليمية مع الفلسطينيين ليست واقعية في هذا الجيل، كما كان في الأجيال السابقة، فإنه عليك أن تلعب اللعبة الدبلوماسية، حتى لو أنك تعلم أنها لن تقود إلى أي شيء، وذلك من أجل الحفاظ على تأييد الغرب. يجب أن تظهر كمن تنشد السلام، حتى لو لم تكن كذلك" ؛ كذلك عبر موريس عن تأييده لسياسة نتنياهو تجاه إيران، لكنه أعتبر أن "أحد أخطاء نتنياهو الكبيرة كان أنه لم يقصف المنشآت (النووية) الإيرانية".
   كرر موريس موقفه من النكبة بأنه كان ينبغي تنفيذ تطهير عرقي كامل بحق الفلسطينيين، وقال إنه "لو أن حرب الاستقلال (1948) انتهت بفصل السكان بصورة مطلقة، أي عرب أرض إسرائيل في الجانب الشرقي لنهر الأردن واليهود في الجانب الغربي للنهر، لكان الشرق الأوسط أقل قابلية للانفجار، ولكانت معاناة الشعبين في السبعين عاما الأخيرة أقل. وكانوا سيرضون بدولة، ليست مثلما أرادوا، وكنا سنحصل على أرض إسرائيل كلها".
   وأضاف أن "دافيد بن غوريون أراد بقاء أقل عدد ممكن من العرب في الدولة اليهودية بنهاية 1948، واهتم بأن يلمح لضباطه بأن هذا ما يريده. لكنه كان يعلم أن إصدار أوامر بطرد العرب هو أمر غير صحيح تنفيذه لدى قيام الدولة. ولذلك تحرك بين طرفين. صادق على الطرد في اللد والرملة، لكنه لجم الطرد في الناصرة. وهكذا حدث أنه بقي بعد الحرب 160 الف عربي".  
   وانضم موريس إلى جوقة اليمين الإسرائيلي بالتحريض ضد المواطنين العرب في إسرائيل. "أعتقد أن أقلية عربية كبيرة في الدولة اليهودية، إذا كانت تتعاطف مع الرواية الفلسطينية والرغبة الفلسطينية بالتخلص من دولة إسرائيل، مثلما يفعل قسم من أعضاء الكنيست ومنتخبو الجمهور في المجتمع العربي، فهذه مشكلة... فهم ينجرفون بصورة أوتوماتيكية لدعاية معادية للصهيونية بقيادة عرفات، في حينه، أو حماس اليوم. وقد شاهدنا المواجهات عام 2000. والحمد لله أن هذا لم يتحول إلى تمرد حقيقي. وأعتقد أنه كان أفضل للجانبين لو أننا انفصلنا في العام 1948".
   وتطرق موريس إلى استفحال جرائم القتل في المجتمع العربي في إسرائيل، وتجاهل دور السلطة الإسرائيلية في تغذية هذه الظاهرة، مثل عدم فك رموز معظم الجرائم، وإدخال جاهات صلح برئاسة زعماء منظمات إجرامية وما إلى ذلك. واتخذ موريس في هذا موقفا عنصريا بامتياز، معتبرا "أنهم لا ينقدون أفعالهم وأقوالهم بأنفسهم، وإنما ينتقدون اليهود فقط. هكذا يحدث عندما يُقتل أحد في الوسط العربي، يتهمون الشرطة فورا، بأن تسيّر دوريات بشكل كاف، ولكنهم لن يتهموا أنفسهم ويقولوا إن عربا يقتلون عربا لأن هذا طبيعي جدا. ويوجد في العالم العربي، وعرب إسرائيل هم جزء منه، عدم نقد ذاتي. الأجنبي مذنب دائما. إنهم ينمّون إجراما أكثر بكثير من المجتمع اليهودي. ورغم أن المجتمعات الفقيرة تنمو فيها الجريمة، لكن الحديث هنا عن قتل بكميات كبيرة للغاية، وهذه ليست مسألة مال. هذه طبيعة المجتمع".
   ونفى موريس تسمية ما حدث في دير ياسين، أثناء النكبة، بأنها مجزرة. "إذا أخذت 50 أسيرا، وأوقفت عند حائط وقتلتهم، مثلما حدث في قرية الجش في 1948، فهذه مجزرة. وهذا لم يحدث في دير ياسين، وإنما قتلوا عددا هنا، وعددا هناك، وألقوا القبض على بضعة أسرى وقتلوهم. وهناك آخرون لم يقتلوهم. وفي المجمل قُتل هناك حوالي 100 مواطن. ويطرح السؤال، إذا جمعت عددا من الفظائع سوية للعدد 100 وتسمي ذلك مجزرة، أو أن تقول قتلوا هنا وهناك عدة عائلات، من دون قصد، في أماكن مختلفة ولحظات مختلفة، فلعل هذا قتل مدنيين وليس مجزرة؟".
   وكان موريس قد قال في مقابلة للصحيفة نفسها، في العام 2004، إنه "هناك ظروف تاريخية يوجد فيه مبرر لتطهير عرقي". وكرر اليوم تأكيده على ذلك، بادعاء أنه "عندما يكون الخيار بين تطهير عرقي وإبادة عرقية، فإنني أفضل التطهير العرقي". وأضاف أنه "يجب إقامة شيء للفلسطينيين سبيه بالقفص. وأعلم أن هذا يبدو رهيبا. وهذا وحشي فعلا. لكن لا مفر. يوجد هناك حيوان متوحش ينبغي حبسه بهذه الطريقة أو تلك".  
   إلا أن موريس اعترف أنه "لا أعرف كيف نخرج من هذا" الوضع فيما يتعلق باستمرار وجود إسرائيل كدولة "يهودية". "فاليوم يوجد بين البحر والنهر عرب أكثر من يهود. والبلاد كلها تتحول، بشكل لا يمكن منعه، إلى دولة واحدة توجد فيها أغلبية عربية. وما زالت إسرائيل تسمي نفسها دولة يهودية، لكن وضعا نسيطر فيه على شعب محتل وليس لديه حقوق لا يمكن أن يستمر في القرن الـ21، في العالم المعاصر. وعندما يصبح لديهم حقوق، فالدولة لن تبقى يهودية".
   وأضاف أن "هذا المكان سيرسب كدولة شرق أوسطية مع أغلبية عربية. والعنف بين المجموعات السكانية المختلفة، داخل الدولة، سيتصاعد. والعرب سيطالبون بعودة اللاجئين. واليهود سيبقون أقلية صغيرة داخل بحر عربي كبير من الفلسطينيين. وأقلية ملاحقة أو مذبوحة، مثلما حدث عندما عاشوا في الدول العربية. ومن سيكون قادرا بين اليهود، سيهرب إلى أميركا أو الغرب. والفلسطينيون ينظر إلى كل ذلك بنظرة واسعة ولسنوات طويلة. إنهم يرون أنه يوجد هنا الآن 5 أو 6 أو 7 ملايين يهودي محاطين بمئات ملايين العرب. وليس لديهم سببا كي يتنازلوا، لأن هذا لن يطول. إنهم ملزمون بالانتصار. بعد 30 إلى 40 عاما سيتغلبون علينا، مهما حدث".

اليهودي ضد الإسرائيلي وليس اليمين ضد اليسار
   شهدت إسرائيل في العشرين عاما الأخيرة تحولات كبيرة في مجال الهوية، وانعكست على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ووفقا للباحثة في قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، الدكتورة غايل طالشير، فإن المؤسسة السياسية باتت مختلفة جدا عن السابق، وبدلا من الخطاب السائد حول يمين ويسار، ينبغي التحدث عن يهودي مقابل إسرائيلي. "في العقد الأخير تجري الانتخابات في إسرائيل على محور الهوية، أي هل إسرائيل هي دولة ديمقراطية أو يهودية أولا". وتعكف طالشير، المتخصصة بتحليل الأيديولوجيات السياسية، على تأليف كتاب حول أيديولوجية حكومات بنيامين نتنياهو، ويتوقع أن يصدر بعد الانتخابات العامة للكنيست.
   وقالت طالشير، في مقابلة لصحيفة "ذي ماركر"، في نهاية الأسبوع الماضي، إن "المنافسة داخل معسكر اليمين هي على الأكثر يهودية. بينما المنافسة في معسكر الوسط – يسار تدور حول من الأكثر إسرائيلية. ولا تنتقل الأصوات بين المعسكرين بسبب عامل الهوية. والمعسكر اليهودي يجذب باتجاه قطب إثني – ديني، والمعسكر الإسرائيلي يجذب باتجاه قطب القومية – المدنية. ويحمل الوسط – يسار مفهوما مدنيا لدولة إسرائيل، ويخفف عمن ليس يهوديا. ويأتي ذلك مع أجندة دولة رفاه، وجرى التعبير عنه بشكل بارز في الاحتجاجات الاجتماعية، التي أبرزت الفروق بين يمين ويسار مدني – اقتصادي. وفي المقابل، مفهوم اليمين هو أن إسرائيل هي دولة يهودية للشعب اليهودي قبل أي شيء آخر، وهذا يعني يهودي بالمفهوم الديني وليس القومي فقط".
   وأضافت أن "نتنياهو أدرك أن منافسته الكبرى على الأصوات هي مقابل الأحزاب الدينية، وفي مقدمتها البيت اليهودي (أي الصهيونية الدينية). وعمليا هو قال لناخبي اليمين إنه ’إذا أردتم إسرائيل يهودية، انتخبوا نتنياهو؛ وإسرائيل هذه هي قومية وقومية متشددة ودينية أيضا".  
   وأحد العوامل المركزية لهذا التحول هو التغيرات الأيديولوجية – السياسية في الأحزاب الدينية. وقالت طالشير إنه "بموجب المفهوم القديم، الأحزاب الدينية والحريدية ليست أحزابا أيديولوجية من ناحية اليمين واليسار. ولا يهمها يمين – يسار سياسي أو اقتصادي، طالما أنها تحصل على ميزانيات لجمهورها. وتحولت الأحزاب الديمية إلى يمين متشدد، وحتى متطرف، وفق معايير أوروبية. وتقع هذه الأحزاب اليوم إلى يمين الليكود من حيث مفهوم دولة يهودية بقيمها وديمقراطية إجرائيا".  

"أحزاب الوسط محطة انتقال لليمين أو اليسار"
   رأت طالشير إنه لا يوجد أحزاب وسط في المؤسسة السياسية الإسرائيلية. "الأمل بتغيير الحكم يمر في الوسط السياسي، وهي المنطقة التي يفترض أن تنقل الأصوات عبرها من اليسار إلى اليمين وبالعكس. ولذلك تشكلت كتلة أحزاب وسط، ونحن نرى اصطفاف كافة الأحزاب بأسماء أشخاص في الوسط – يائير لبيد، بيني غانتس، موشيه كحلون، أورلي ليفي أبيكاسيس، تسيبي ليفني. وعضو حزب العمل لن يصوت لليكود، لكنه قد يصوت لغانتس أو ليفي أبيكاسيس. وهذه هي المنطقة التي تقرر من سيكون رئيس حكومة. لكني أقول إنه لا يوجد وسط في إسرائيل، لأن جميع الأحزاب هي يمين أو يسار. وبالإمكان رؤية ذلك وفقا لمواقف الأحزاب تجاه ثلاثة محاور: الهوية، الاجتماعي – الاقتصادي والسياسي – الأمني".   
   ولفتت طالشير إلى أن "من يعارض المفهوم المحافظ يوصم كخائن. وهذه ليست وسائل الإعلام والمعارضة فقط، وإنما أشخاص يمينيون أيضا، مثل الرئيس رؤوفين ريفلين، موشيه يعالون، ومؤخرا غدعون ساعر أيضا. ولذلك فإن الانتخابات هي صراع حول الديمقراطية الإسرائيلية وحراس عتبتها".
   وأضافت أن ميزة أحزاب الوسط هي "الشخصنة". "لقد تبنت أحزاب كانت أيديولوجية سياسة الهوية – مثل شاس، يهدوت هتوراة، أحزاب المهاجرين الجدد، أحزاب ’القبيلة البيضاء’ – وأصبحت شبيهة بأحزاب شخصانية، مثل كحلون ولبيد وغانتس وليفي أبيكاسيس وتسيبي ليفني. أي من هذه الأحزاب تتحدث عن أيديولوجيا؟ كل شيء شخصاني. وما يحرك هؤلاء الأشخاص هو شهوة السلطة".
   وشددت طالشير على أن هذه التحولات في العشرين عاما الأخيرة نفذها نتنياهو، "الذي نقل نفسه والليكود من حزب كان ليبراليا – قوميا إلى حزب أصبح محافظا جديدا وشعبويا في انتخابات 2019"، واستبعد منه "أمراء الليكود" الليبراليين – القوميين، أمثال إيهود أولمرت ودان مريدور وبيني بيغن وتسيبي ليفني. ونتنياهو هو الوحيد بين هذه المجموعة الذي بقي في الليكود. والمفهوم الذي يحمله نتنياهو يقول إن الوزراء هم التعبير الوحيد عن رغبة الشعب، ومن يعارض آراء الوزراء فإنه يعارض الديمقراطية. وتحمل القيادية في حزب "اليمين الجديد"، أييليت شاكيد، هذه الافكار أيضا. "وهم يعتبرون أن الشعب انتخب الحكومة، ولذلك فإن من يعارض الوزراء، مثل المحكمة العليا والمستشارين القضائيين ومراقب الدولة والنيابة العامة وكبار الموظفين الحكوميين والإعلام والأكاديميا والمعارضة، إنما يمسون بالديمقراطية لأنهم يمسون بعمل الوزراء".
   وأشارت طالشير إلى وجود تعبيرين عن هذا المفهوم من الفترة الأخيرة، وهما "قانون الولاء بالثقافة" الذي طرحته الوزيرة ميري ريغف، و"الولاء بالجهاز القضائي" وهو الانقلاب الذي أحدثته شاكيد كوزيرة قضاء. وأوضحت طالشير أن "هذا مفهوم يفكك التفاهمات حول الليبرالية الدستورية ويدعي أن الديمقراطية الليبرالية هي أجندة يسارية، ويقترح بدلها مفهوما محافظا والتعبير عنه شخصاني في نهاية الأمر. عيِّن قضاة محافظين وهم سيعملون ضد الليبرالية القضائية وضد التدخل في عمل الوزراء، وعندها سيكون بإمكان الحكومة سن قوانين يهودية – قومية تمس بحقوق الأقليات. ويوجد بذلك نزع شرعية ليس عن العرب فقط، وإنما عن كل من ليس لديه أجندة محافظة. ولذلك، نرى ظاهرة يتم من خلالها وصم كل من يعارض المفهوم المحافظ كخائن".

"استبداد الأغلبية اليهودية"
   اعتبرت طالشير أن التغيير حدث لدى نتنياهو في العام 2006، عندما خسر الانتخابات وحصل الليكود على 12 مقعدا في الكنيست فقط، بينما أصبح حزب كديما بزعامة خصمه إيهود أولمرت أكبر حزب وشكل حكومة مع حزب العمل، بينما بقي الليكود في المعارضة. وقالت إنه "بعد هذه الخسارة، أقرّ نتنياهو مصطلح "شركاءنا الطبيعيين" مع الأحزاب الدينية، وأدرك أن فكره الاقتصادي ليس مهما، وأنه يجب أن يكون الحريديون والمتدينون إلى جانبه. لذلك، منذئذ، جعل أفكاره حول محور الهوية اليهودية – القومية أكثر تطرفا. وهذا يعني دولة يهودية على حساب ديمقراطية، والتعبير المركزي عنها هو قانون القومية الذي صيغ على أيدي أشخاص في المعهد للإستراتيجية اليهودية، الذي يسيطر عليه المستوطنون، وفي مركزه التشديد على "الشعب اليهودي على حساب المواطنة الإسرائيلية".
   وتابعت طالشير أنه بسبب أولوية محور الهوية، استبعد نتنياهو المحور الاقتصادي. "لقد تنازل عن النيو – ليبرالية، لأول مرة عندما منح ميزانيات كبيرة للأحزاب الحريدية، وفي المرة الثانية عندما تنازل عن سياسة الخصخصة والمنافسة وكسر الاحتكارات، وانتقل إلى إقامة علاقة وثيقة مع أثرياء مثل شيلدون أدلسون، ناشر صحيفة يسرائيل هيوم".
   ووجدت طالشير أوجه شبه عديدة بين نتنياهو والرئيس الأميركي، دونالد ترامب. "كلاهما يعبر عن مفهوم يقول إنه على الرغم من أن الشعب انتخبنا، إلا أن من يحكم فعليا هي النخب القديمة. ولذلك صراعهما ضد النخب متشابه. والمشكلة هي أن هذا الصراع يفكك الديمقراطية الليبرالية، المبنية على توازنات وكوابح وأنظمة نقد ومساومات، ولا تسمح بأن تتركز المناصب لدى السلطة. ومشكلة نتنياهو وترامب الأكبر هو المفهوم الذي يشجع استبداد الأغلبية. وفي الحالة الإسرائيلية هذا استبداد الأغلبية اليهودية".

الانشقاق في "البيت اليهودي" يعكس شرخا في الصهيونية الدينية
   عكس الانشقاق في كتلة "البيت اليهودي"، في نهاية الشهر الماضي، شرخا عميقا حاصلا في تيار الصهيونية الدينية، والذي بدأ يظهر منذ عشرين عاما تقريبا، ويعبر عن تحولات داخل هذا التيار؛ ونشأت خلال هذه الفترة "مجموعتان ثقافيتان دينيتان مختلفتان داخل الصهيونية الدينية، من دون حوار متبادل يحترم الآخر"، بحسب مقال مطول نشرته صحيفة "ماكور ريشون"، ، للباحثة في الشؤون الدينية، الدكتورة يافا غيسر، التي تحمل لقب حاخام أيضا، وهي مستوطنة تنتمي للصهيونية الدينية.
   وألمحت غيسر إلى أن تقييم وتقدير هاتين المجموعتين داخل الصهيونية الدينية لبعضهما لم ينطوِ على احترام الآخر، رغم أنهما ليستا مختلفتين بشكل عميق في نظرتهما إلى الدولة (إسرائيل) والتزامهما باستمرار وجودها؛ وأوضحت أن هاتين المجموعتين مختلفتان حول مسألتي الالتزام تجاه حاخامات وطبيعة نمط الحياة الديني، أي بين مجموعة متساهلة دينيا، يمثلها نفتالي بينيت وآخرون، ومجموعة متشددة دينيا.
   وأشارت غيسر إلى أن اهتمام الصهيونية الدينية في بداية طريقها السياسية بعد قيام إسرائيل، التي كانت ممثلة بحزب "المفدال"، يتركز حول كيفية الملاءمة بين الصهيونية العلمانية الحاكمة في إسرائيل والتيار الصهيوني الديني، الذي يريد "الالتزام بحياة دينية مليئة بالروح اليهودية"؛ وشددت على أن "معضلات المجتمع الصهيوني الديني مختلفة اليوم".
   وسَعت غيسر إلى توضيح الخلاف بين المجموعتين، وكتبت أن "المعضلة المركزية هي كيف يمكن احتواء الهويات المختلفة، الدينية والأيديولوجية، لدى أبناء العائلة تحت سقف واحد، وكيف يمكن بلورة هوية دينية صهيونية جماعية في عصر ما بعد الحداثة، وكيف يمكن التعامل مع القضايا الاجتماعية الإنسانية وقضايا الشريعة اليهودية إلى جانب، وأحيان بدل، القضايا السياسية".      
   وترى كلتا مجموعتي الصهيونية الدينية أنهما "ملتزمتان مبدئيا وجوهريا بحياة بموجب التوراة لكنهما تسيران في طريقين مختلفتين؛ الأولى تسعى إلى حياة دينية من خلال دمج عوالم قيمية ليبرالية، وفي صلبها قضايا أخلاقية واجتماعية تشغل مجمل المجتمع الإسرائيلي؛ وترى هذه المجموعة بنفسها أنها ملتزمة بقواعد خارج إطار الشريعة اليهودية الرسمية؛ والمجموعة الثانية، المحافظة، التي تستمد بالأساس قيمها من عقيدة الراف كوك (أحد أبرز القادة التاريخيين للصهيونية الدينية)، تسعى إلى حياة بموجب التوراة وإقامة الفرائض الدينية بحرص شديد وفي صلبها أيديولوجية أرض إسرائيل الكاملة؛ وتتطلع هذه المجموعة إلى إدارة الحلبة السياسية والاجتماعية بموجب رؤى ومبادئ دينية وشرعية فقط".

"غوش إيمونيم" في الخليل
   يشار إلى أن كلتا مجموعتي الصهيونية الدينية تتبنيان فكرة "أرض إسرائيل الكامل" وتشكلان اليمين المتطرف الإسرائيلي، وهما ليستا ممثلتين فقط في "البيت اليهودي" أو حزب "اليمين الجديد" الذي أسسه بينيت ووزيرة القضاء، أييليت شاكيد، العلمانية، بعد انشقاقهما عن "البيت اليهودي"، وإنما هما ممثلتان في أحزاب أخرى، أبرزها حزب الليكود الحاكم.
   رغم ذلك، ادعت غيسر إنه "بالنسبة لأبناء الجناح الديني – الليبرالي، فترة (الحركة الاستيطانية) "غوش إيمونيم" أصبحت وراءنا منذ مدة طويلة. ورغم أن أبناء هذا الجناح يواصلون الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، إلا أن مراكز نشاطهم ليس بـ’تعزيز الاستيطان’ فقط. وهم موجودون في مركز الحياة في أنحاء المجتمع الإسرائيلي، ويرون باللقاء مع المجتمع الإسرائيلي أنه غايتهم ورسالتهم. ويشعر هذا الجمهور أنه ينتمي إلى عوالم قيمية ولا يرى بذلك تناقضا مع عالمه القومي والديني".

قاموسان مختلفان
   وتشير غيسر بذلك إلى تغلغل أتباع الصهيونية الدينية إلى مؤسسات الحكم. فهم كانوا يسيطرون غالبا على جهاز التعليم، وأصبحوا يبرزون في مؤسسات أخرى مثل الجيش والقضاء في العقدين الأخيرين. وأضافت أن "اللغة المستخدمة في المعسكر المحافظ تكاد تكون غير موجودة في قاموس مصطلحات أبناء هذه المجموعة. وحتى لو كانوا يشعرون في أعماق قلوبهم أن دولة إسرائيل هي ’أساس كرسي الرب في العالم’، إلا أن هذا الإدراك لا يوجهه عملهم اليومي. ولا تتناقض مبادئ مثل اختيار المصير والفردية والرغبة في تحقيق الذات مع نشاطهم وهم منشغلون بشراكة إسرائيلية واسعة في مجالات مختلفة في المجتمع والدولة".
   وتابعت غيسر أنه "خلافا للجناح التوراتي، فإن الجناح الليبرالي لا ينتظر حتى يمتلئ "الكأس الروحاني" ويؤثر على محيطها، ولا يرى بالحاخامات أنهم صلاحية عليا بالضرورة لحسم مسائل سياسية... ولم يعد بالإمكان الشعور باغتراب وعدم التزام بقضايا كثيرة يواجهها المجتمع والدولة اليهودية، بدءا من قضية التعامل مع اللاجئين والمتسللين (الأفارقة)، والتعامل مع المثليين، وطبيعة يوم السبت في الحيز العام، وحل مشاكل تهود المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي السابق وحتى الاعتناء بالأطراف الجغرافية والاجتماعية".
   ورأت غيسر أن "المعسكر التوراتي يشخّص بحق أن المجتمع الإسرائيلي يمر بتحول تضعف فيه الهوية الجماعية وحلت مكانها قيم ليبرالية وفردية متطرفة أحيانا. وهذا الأمر يشكل تهديدا ولكنه يضع تحديا أيضا". وأشارت إلى أن التحولات في الحياة الاجتماعية داخل الصهيونية الدينية، "مثل التغيرات في طبيعة الحياة الزوجية، وطبيعة ثقافة الترفيه أو اللقاء مع عالم الأكاديميا. وفي المستوى العام، هناك أسئلة تتعلق بالتهود والتعامل مع العمال الأجانب والوسط العرب وغيرها".
   ولفتت غيسر إلى أن الفتاوى المتساهلة بموجب الشريعة اليهودية، وحتى تلك الجريئة، تبقى غالبا داخل غرفة الحاخام الذي يصدر الفتوى ولا يخرج مضمونها إلى العلن، ولا تظهر في منشورات الفتاوى الرسمية، وإنما تنتقل من أذن إلى أخرى "وتعزز الإحباط الحاصل جراء الفجوة بين الموجود والمرغوب".
   والحاصل الآن في الصهيونية الدينية، وفقا لغيسر، أنه يوجد "مجتمع فيه حاخامات ’متساهلين’ مقابل حاخامات ’يخافون السماء’ (أي متشددين)... ومعروف أنه عندما تكون أمام الحاخامات الذين يصدرون فتاوى مسألة لا يريدون التسامح بشأنها، فإنهم درَجوا على إرسال السائل إلى حاخام كبير آخر ومعروف أن رأيه متساهل. وهذا الأمر يتم من خلال الاحترام والتقدير". وأوردت غيسر مثالا، "رغم أنه يبدو مثالا هامشيا حول الأمور التي تتطلب تغييرا"، يتعلق بإجازة تناول البقوليات خلال عيد الفصح اليهودي، علما أن تناول طعام كهذا في هذه الفترة محظور في العقيدة اليهودية. "هذه هي احتياجات الجيل الحالي".
"لا علمانية ولا دينية"
   ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، أن بينيت وشاكيد استدعيا في الأيام الأخيرة بحثا يشمل استطلاعات رأي حول مواقف ناخبين محتملين لحزبهما "اليمين الجديد". وبين القضايا التي يجري استشراف مواقف هؤلاء الناخبين حيالها، قضية العلاقة بين الدين والدولة، وقضية تسيير المواصلات العامة يوم السبت، والموقف من المثليين.
   ويسعى "اليمين الجديد" إلى طرح نفسه كحزب يميني مركزي، يمثل الصهيونية الدينية والعلمانية. وقال بينيت لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، أمس، "إنني أعلن هنا أنه بعد الانتخابات مباشرة سنشكل لجنة عامة خاصة بروح ميثاق غابيزون – ميدان (لتنظيم العلاقات بين العلمانيين والمتدينين في إسرائيل) من أجل إنشاء إجماع واسه حول كافة المواضيع في دولة إسرائيل". وأضاف أنه "لا نرفع راية علمانية ولا راية دينية. إننا نؤمن بالتقاليد وبجذرية شعب إسرائيل. وعلينا أن نوازن بين دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، مع الحفاظ على حقوق الفرد. ونحن ضد الإكراه الديني وضد الإكراه العلماني".
   وقال "اليمين الجديد" في بيان مقتضب بعد أقوال بينيت، "نحن حزب يميني حقيقي ونؤمن بوحدة الشعب وبالشراكة بين المتدينين والعلمانيين. ونعكف هذه الأيام على صياغة طرح الحزب، والحملة الانتخابية ستبدأ قريبا. والقيم التي نؤمن بها واضحة ومعروفة، ومن خلالها سنعزز كتلة (أحزاب) اليمين".  

 

2019-03-15 15:19:20 | 1324 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية