التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15/6/2019

ملخص التقدير الفلسطيني
 

  *  تتسارع الجهود الأمريكية لجمع أكبر عدد من الأطراف في ملتقى الدوحة الاقتصادي، والذي يُعد أهم وآخر الحلقات لصفقة القرن، بعد أن أزاحت الإدارة الأمريكية القضايا التي كانت مؤجّلة لمفاوضات الحلّ النهائي، عبر قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو، وتشريع الاستيطان، والتنكر لحلّ الدولتين، ووقف التمويل عن الاونروا... كل ذلك يأتي متوافقا مع ما كان يروج له نتنياهو، تحت عنوان السلام الاقتصادي والتطبيع الإقليمي كمدخل لحلّ كافة القضايا الأخرى،  واعتبار أن الأونروا هي من تبقي قضية اللاجئين، وعدم الاعتراف بأن هناك لاجئين كما يطرح الفلسطينيون ، وصولاً إلى اعتبار الإدارة الأمريكية أن عدد اللاجئين لا يتجاوز 40 ألفاً على قاعدة أن صفة اللاجيء  تشمل من خرج من فلسطين عام 1948 فقط دون أبنائهم.
   * في تطوّر لافت على صعيد الحضور لقمّة الدوحة، أكد البيت الأبيض  أن مصر والأردن والمغرب أبلغت الإدارة الأمريكية أنها ستحضر مؤتمر البحرين لرعاية الاستثمار في المناطق الفلسطينية، وأن مشاركة مصر والأردن تُعتبر ذات أهمية خاصة، لأنهما تاريخياً تعدّان لاعبان رئيسان في جهود "السلام" الإسرائيلية- الفلسطينية.
  وقد أكد الملك عبد الله الثاني، خلال لقاء له مع سياسيين وإعلاميين أردنيين، أن هناك ضرورة لوجود الأردن في المؤتمرات الدولية حول القضية الفلسطينية، سواء كان مؤتمر البحرين أو غيره، حتى يكون على معرفة بما يجري ولا يكون خارج الغرفة "!
   * تساءل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزّام الأحمد: "كيف تتم الورشة في بلد عربي شقيق، في غياب صاحب القضية الأوّل، وهم ممثّلو الشعب الفلسطيني؟ إن مجرّد انعقادها يتناقض مع مبادرة السلام العربية التي أكدت على حلّ الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعودة اللاجئين وفق قرار 194" ، "كنّا نفضّل ألاّ يشاركوا نهائيا، ولا أن تستضيف البحرين مثل هذا اللقاء، الذي تنظّمه مجموعة اللوبي الصهيوني الحاكم في أمريكا، المتحالف مع اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو".
   من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية  أن الإعداد للورشة الاقتصادية "الازدهار من أجل السلام" في العاصمة البحرينية المنامة، هو محاولة من الولايات المتحدة لفرض رؤية بديلة للتسوية في الشرق الأوسط . وشدّدت الخارجية الروسية على أن "الحديث هنا عن محاولة أميركية أخرى لتغيير أولويات الأجندة الإقليمية وفرض ‘رؤية بديلة‘ للتسوية الفلسطينية- الإسرائيلية."
  * كشف مسؤول في منظمة التحرير عن نيّة مصر استئناف حوارات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية قريباً، وأن القاهرة "تعتزم إرسال دعوات لقيادات فصائل فلسطينية لعقد جولة محادثات جديدة قريباً، للتوصل إلى المصالحة بناءً على مخرجات الجولة الأخيرة"؛ وأن الفصائل "معنيّة بتحقيق تقدّم في الحوارات، على أمل توحيد الصف الداخلي لمواجهة صفقة القرن".
        فيما أكد الرئيس المصري أن الجهود المصرية لتحقيق عملية المصالحة الفلسطينية تأتي في إطار استراتيجية مصرية لدعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة، فضلاً عن جهود مصر لتثبيت الهدوء في غزة، والتي تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع".
   * صادقت الهيئة العامة للكنيست، بالقراءتين الثانية والثالثة، على حلّ الكنيست، تمهيدا للتوجه إلى انتخابات عامة ستجري في 17 أيلول  المقبل، وأيّد 74 عضوًا مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة، بينما عارضه 45 عضوِ كنيست.
  وقد صوّت النوّاب العرب مع حلّ الكنيست؛ وأعلن تحالف التجمع و"الموحّدة،" قبيل بدء جلسة التصويت: "ما يدفعنا للتصويت مع حلّ الكنيست هي مصالح المجتمع العربي. ونظرًا  للظروف الراهنة، لن نفوّت فرصة إسقاط حكومة نتنياهو والذهاب إلى انتخابات جديدة".
وأعتبرت كتلة الموحّدة والتجمّع أن "الكنيست الحالية فيها أكثرية يمينية عنصرية واضحة لصالح نتنياهو وشركائه؛ وكانت هذه فرصة لحلّ هذه الكنيست أملاً في كنيست أقلّ عنصرية، وأكثر تمثيلاً للعرب" ، وأن "إجراء الانتخابات سيسمح لنا كقوائم عربية بإعادة ترتيب الأوراق نحو صياغة جديدة للقائمة المشتركة، والعمل على تعزيز التمثيل العربي في الكنيست".
   * فجّر الخبير العسكري المخضرم رون بن يشاي، قنبلة في مقاله الأخير حول عدم قدرة "إسرائيل" على تحقيق الانتصار في المعركة القادمة، بقوله: "الجيش يستطيع القيام بالمهمة الملقاة على عاتقه، لكنّنا لن ننتصر في المواجهة القادمة، لأن تحقيق الانتصار يتطلب من إسرائيل الدولة أن تفعل العديد من الإجراءات التي توضح للطرف الآخر: حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وإيران، أنهم لم ينتصروا عليها، وعليهم استخلاص الدروس والعبر".
وأشار بن يشاي إلى أن "إشكالاً آخر يعيق تحقيق إسرائيل للانتصار، يتمثل بأن عائلات الجنود القتلى أو المختطفين باتت تؤثّر في اتخاذ قرارات الجيش وتوجهات الدولة. ولعلّ نموذج الجندي الأسير لدى حماس غلعاد شاليط عبّر عن ذلك، بما مسّ بصورة خطيرة بأمن الدولة، بعيداً عن إطلاق أوصاف أكثر قسوة".
   * أكد جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أن قطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية كان إجراءً عقابياً. ،وكشف أن قطع المساعدات الأمريكية للسلطة كان عقاباً لها على مواقفها، وبسبب قطعها للعلاقات مع الإدارة الأمريكية.
وتفادى غرينبلات القول صراحة ما إذا كانت الخطة ستتضمّن حلاً يقوم على وجود دولتين، والذي يمثل أساس السياسة الأميركية منذ عشرات السنين، ويدعو لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: "أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير؛ سأترك التفاصيل إلى حين نُعلن الخطة الفعلية" وعمّا إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل إسرائيلي، قال غرينبلات: "هذا سؤال جيّد جداً هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه، الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم".
  * رفضت محكمة العدو العليا التماساً تقدمت به الكنيسة الأرثوذكسية، وصادقت على بيع ثلاثة عقارات للكنيسة في البلدة القديمة في القدس لجمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية ، ويأتي هذا الرفض لينهي صراعاً قضائياً استمر نحو 14 عاماً بشأن بيع ممتلكات الكنيسة، بما يُعتبر مكسباً للجمعية الاستيطانية التي تعزّز مكانتها في "حارة النصارى" في البلدة القديمة؛ وأفيد أن محامي الكنيسة قد تراجعوا خلال المداولات عن ادعاءات الرشوة والفساد وعدم وجود صلاحية للتوقيع على الصفقة. وبالنتيجة، رفضت المحكمة الالتماس وصادقت على نقل ملكيّة العقارات إلى "عطيريت كوهانيم".
 يُشار إلى أن فلسطينيين يسكنون هذه المباني ويُعتبرون "مستأجرين محميين". ومن المتوقع أن تبدأ الجمعية الاستيطانية "عطيريت كوهانيم" بإجراءات قضائية لإخلائهم منها.
   * ادّعى السفير الأميركي لدى كيان العدو، ديفيد فريدمان، أن "إسرائيل" تملك "الحق" في ضم جزء من الضفة الغربية المحتلة إليها. وقال إنه "في ظلّ ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كلّ الضفة الغربية".
وتتناغم تصريحات فريدمان مع تصريحات بنيامين نتنياهو، قبل الانتخابات، والتي جاء فيها أنه "يتطلع إلى ضم وفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية بعد الانتخابات".  وأكدت الحكومة الفلسطينية  أن تصريحات فريدمان تؤكد أنه "سفير للاستيطان"، وهي "خارجة عن الشرعية الدولية، ومتماهية مع السياسات الإسرائيلية لمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه التي أقرّتها الشرعية الدولية".
   * في خطوة مفاجئة، هرب عددٌ من المستوطنين من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بشكل كامل، لأسباب متعددة أوّلها عدم قدرة الجيش على توفير الحماية الأمنية لهم بسبب استمرار المقاومة بتطوير أدائها وأساليبها،إضافة إلى عدم توفير الرفاهية للمستوطنين.
و هروب هؤلاء يدلّل على إيجابية استخدام الفصائل الفلسطينية لوسائل وأدوات المقاومة المسلحة والسلمية والشعبية، المتمثلة بمسيرات العودة وكسر الحصار.
وهو يحمل دلالات خطيرة بالنسبة لقادة الاحتلال، حول عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية المستوطنين، وبما يؤثّر على معنوياتهم بشكل سلبي؛ إضافة إلى أن هروب المستوطنين يُعدّ إنجازاً استراتيجياً  للمقاومة، وأن التهديد الذي تشكّله المقاومة لم يعد آلياً أو وليد اللحظة، بل أصبح يحمل بعداً استراتيجياً كبيرا،ً بدفع المستوطنين للهرب من الأراضي الفلسطينية المحتلة على طول غلاف قطاع غزة.
   * إنعكست الأزمة السياسية ، المتمثلة بفشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، وحلّ الكنيست والتوجه إلى انتخابات أخرى، على جيش الإحتلال، وعبر إرجاء مداولات إستراتيجية كانت مقرّرة. وأصبح العام 2019، بالنسبة للجيش، هو "عام ضائع"، حيث يحاول أي رئيس أركان للجيش أن يبلور ويمرّر خطط تتعلق ببناء القوة العسكرية، ويضع أحياناً خططاً عسكرية متعددة السنوات، "وهذا ما أمِل كوخافي أن يحقّقه، لكنه سيمتنع عن ذلك بسبب التطورات السياسية. وبالنسبة لكوخافي، فإن عاماً كاملاً سيذهب هباءً".

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2019-06-15 11:10:50 | 1328 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية