التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-2-2020

ملخص التقديرالإسرائيلي
15-2- 2020

 

ملخص بحث بعنوان "نتنياهو والانتخابات الإسرائيلية الثالثة وإشكالاتها"
يعترف الجميع بأن بنيامين نتنياهو لم ينتصر في أي حرب عسكرية ضد محور المقاومة العربية والإسلامية؛ لكنه عوّض عن ذلك بكسِبه العديد من المعارك السياسية على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال توظيف اللوبيات الصهيونية في أمريكا وأوروبا وتعبئتها خلف هذا الهدف، وإشهار سيف "معاداة السامية" ضد أنصار الحق العربي والفلسطيني في العالم الغربي. ولكن هذه الانتصارات ما كانت لتتم لولا حالة الانهيار شبه التامة التي تعيشها الدول العربية الرجعية، وسيطرة المال ومصالح العروش المزيفة على القرار العربي، والمحن التي واجهتها الدول المركزية، أي سوريا والعراق ومصر والجزائر وليبيا...ناهيك عن صداقات نتنياهو مع بعض المسؤولين الإقليميين والدوليين، وزياراته "وبعض وزرائه"  لعواصم خليجية، ممّا ألحق ضررًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية، وفتح حروبًا سياسيّة وإعلامية ضد شعبها ومحور المقاومة الداعم لها.
وعلى الرغم من شعار غريم نتنياهو، بيني غانتس القائل بأن 80 في المئة من الإسرائيليين متفقون على 80 في المئة من القضايا، فإن العقدة التي استعصت على نتنياهو هي ذاتها التي تستعصي على غانتس. وهذه العقدة "تحصر مصير تشكيل حكومة جديدة في الكيان بأيدي أفيغدور ليبرمان وزير "الدفاع" السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يملك ثمانية مقاعد. وشروط ليبرمان للانخراط في حكومة وحدة وطنية لا تقبل التفاوض ولا التنازل، وهي سلّة متكاملة تبدأ من قانون تجنيد طلّاب المدارس الدينية وتمرّ بتعديل المناهج بما يلبّي حاجات اليهود المتدينين.
إن المواقف السلبية وعمليات التحريض التي مارسها نتنياهو، خلال حملاته الانتخابية، انطوت على عدة أبعاد، منها ما يتصل بالواقع الداخلي الإسرائيلي، وأخرى بالعلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي هذا الخصوص لفتت صحيفة «هآرتس» إلى أن نتنياهو "أحرق الجسور مع الأقليّة العربية، من خلال الكلمات العنصرية (التي استخدمها بحقّها)، والتي كان يردّدها؛ وأحرق السفن المتعثرة التي تقوم عليها علاقات "إسرائيل" مع المجتمع الدولي بشكل عام، عندما تنكر فجأة لخطاب "بار إيلان" ولالتزاماته المبدئية على الأقل، لإقامة دولة فلسطينية". وعندما يُخبر نتنياهو رئيس الكيان الغاصب بعجزه عن تشكيل الحكومة وتكليف خصمه السياسي غانتس لتشكيل الحكومة الجديدة، فإن نتنياهو نفسه يعلن فشله باعتراف شخصي وصريح وعلني وواضح؛ وهذا الفشل يعني أن الأحزاب الإسرائيلية الأخرى ترفضه وترفض الشراكة معه، وأنه أصبح في حالة أخلاقية وسياسية مزرية ولا يحسد عليها.
 وفي وقت ندرك جيدًا أن القادة الصهاينة الآخرين ليسوا ملائكة ، لكنهم مع ذلك منعوا نتنياهو من قيادة الكيان الغاصب لارتكاب حماقات إجرامية جديدة، مثل محاولة افتعال حرب مع إيران ومع لبنان وقطاع غزة ، وتوريط المنطقة في حروب قد لا تنتهي إلّا بانتهاء الكيان المحتل نفسه.
في هذا البحث جردة لتاريخ تقلّبات نتنياهو في "الليكود" والسلطة، مع محاولة تحديد تموضعه السياسي في مرحلة حساسة وخطيرة من تاريخ المنطقة والعالم .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2020-02-15 10:52:48 | 968 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية