التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-10-2020

ملخص التقدير الإسرائيلي
30-10-2020


ملخص بحث حول دور الموساد في التطبيع العربي مع الكيان الغاصب
في مؤتمر الخرطوم عام 1967 تم الاعلان عن مبدأ: «لا صلح لا تفاوض لا اعتراف» مع كيان العدو الصهيوني، لكن هذه الكلمات المشبعة بالقوة والعزم في الظاهر لم تكن لتعبر فعلا عن إرادة رسمية عربية جماعية صادقة بل كانت تستعمل من أجل الاستهلاك السياسي والمزايدات الفارغة لتخدير الشعوب العربية وخداعها وتضليلها. وفي عام 1969 وبعد احراق المسجد الاقصى اعتبرت رئيسة وزراء العدو الراحلة «غولدا مائير» انها كانت تدرك جيدا بأن العرب متفرقون مشتتون ولا يقدرون على شيء وقالت: "عندما أحرق المسجد الاقصى لم أنم طوال الليل. فكنت أعتقد أن العرب سيزحفون إلى إسرائيل من المحيط إلى الخليج لرمينا في البحر وفي الصباح لم يقع أي شيء فتأكدت حينئذ أن العرب نائمون ولا يستطيعون فعل اي شيء". وبقي هذا الوضع على حاله برعاية عربية رسمية إلى أن وصلنا إلى مؤتمر القمة العربي المنعقد في الرباط سنة 1971 فكانت نقطة تحول جذرية خطيرة على القضية الفلسطينية يمكن اعتبارها بداية النكبة السياسية التي وصلت بها إلى حضيض منحدر من التنازلات عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. ففي هذا المؤتمر تم الإعلان عن تراجع سياسي كبير وخطير في تاريخ القضية الفلسطينية وهو اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بدلا من اعتبار القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعا. وكانت هذه الخطوة تهدف إلى خلع هذه القضية من جذورها القومية والاسلامية واعتبارها قضية الفلسطينيين لوحدهم على وجه التخصيص ليتحول الصراع من صراع عربي - اسلامي – إسرائيلي إلى صراع ثنائي بين إسرائيل وثلة من الشعب الفلسطيني، وكأن باقي الجميع لا شأن لهم بهذه القضية. وفي عام 2002 اعتمدت جامعة الدول العربية في قمة بيروت، مبادرة مخزية للصلح مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى ايجاد "حل عادل" مزعوم لقضية اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من الجولان السورية وأراض محتلة في جنوبي لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها بشكل كامل. لكن عرب الخيانة بالرغم من ذلك ما لبثوا ان نكسوا على رؤوسهم وانقلبوا على مبادرتهم وذهبوا الى اعتماد الخيانة والجبن والاستسلام للعدو الذي داس مبادرتهم المهينة باقدام شارون المتوحشة وضرب بها عرض الحائط، واليوم نشهد تهافتهم وهرولتهم نحو تطبيع مجاني للعلاقات مع كيان القهر والاحتلال بدلا من ردة فعل عربية قوية تثأر للمذلة التي لحقت بهم جراء الرفض الإسرائيلي. وفي هذه الاثناء لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش النكبات والمآسي والاضطهاد والقمع والقتل وسلب أراضيه بقوة السلاح أمام أنظار العرب والمسلمين والجامعة العربية القابعة في حفرة المذلة والهوان. وبالتالي لا غرابة في عقد اتفاقات الخيانة بين الإمارات والبحرين والسعودية وعمان وإسرائيل التي تبرم اتفاقات منفردة مع هذه الدول المصطنعة والمشتتة لصالحها فقط تحت ذريعة التصدي لمخاطر ايرانية كاذبة ومزعومة . وفي هذا السياق يقول رئيس الموساد الاسرائيلي، يوسي كوهين، عراب التطبيع، ان الاتفاق مع الإمارات العربية المتحدة كان البداية فقط وأنه متأكد من أن كيانه سيشهد في المستقبل القريب اتفاقيات مماثلة مع دول عربية أخرى في المنطقة. وأوضح أن مثل هذه الاتفاقيات ستكون بمثابة "سلام مقابل سلام وليس سلام مقابل الأرض، حيث سيتم التوصل إليها بسبب المصالح المشتركة وبغض النظر عن القضية الفلسطينية". وأضاف : "ستساهم هذه الاتفاقيات بشكل كبير لكلا الجانبين، وستشكل أرضية خصبة للتعاون في مجموعة متنوعة من المجالات مثل الاقتصاد والأمن والتكنولوجيا وغير ذلك".
في هذا البحث نتناول موضوع دور الموساد السري ورئسه يوسي كوهين في ابرام هذه الاتفاقيات الخيانية الخطيرة والمجرمة بحق اخواننا من الشعب الفلسطيني وبحق رموزنا الدينية المقدسة في مدينة  القدس والمسجد الاقصى وسائر انحاء فلسطين .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2020-10-30 10:41:06 | 777 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية