التصنيفات » أخبار الكيان الإسرائيلي

15-4-2023

أخبار الكيان

15-4-2023

 

العناوين:

1 - أذربيجان تفتتح سفارتها في تل أبيب

2 - غالانت: مكانة إسرائيل دولياً ضعفية

3 – إسرائيل تنضم إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية

4 - "حرس مدني" مقابل ميليشيات بن غفير لحماية المتظاهرين ضد إضعاف القضاء

5 - بن غفير لبايدن : "لسنا نجمة اخرى في العلم الأمريكي".. ماعلاقة اقالة غالنت بغزة ؟

6 - "اسرائيل" تطلق قمرا اصطناعيا للتجسس

7 - نتنياهو يرد على بايدن.. غانتس: "انذار عاجل"

8 - يديعوت: كيف تحول نتنياهو من ساحر إلى أرنب؟

9 - استطلاع: تصاعد نسبة كارهي نتنياهو في الولايات المتحدة

10 - كشف تفاصيل الرسالة السرية التي بعثها بايدن إلى نتنياهو

11 - جنرال إسرائيلي متقاعد: تآكل الردع دفع حزب الله لتكثيف العمليات ضدنا

12 - جهود إسرائيلية للالتفاف على الفيتو الأمريكي بشأن التقارب مع الصين

13 - جنرالات إسرائيليون: إقالة غالانت ضربة لمنظومة الردع.. ونعيش أياما سوداء

14 - ابن زايد يلتقي بينيت للمرة الرابعة ويواصل مقاطعة نتنياهو

15 - تقدير إسرائيلي: فرصة الترويج للتطبيع مع الدول العربية تتلاشى

16 - تفويض جديد يسمح لجيش الاحتلال بالتحليق فوق السعودية وعُمان

17 - مركز إسرائيلي متطرف يؤثر على السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين

 

 

 

التفاصيل:

1 - افتتحت أذربيجان سفارتها الدائمة في إسرائيل لأول مرة منذ إقامة العلاقات بين البلدين في عام 1991. وأفاد موقع "والا" العبري بأن السفير الأذري مختار محمدوف قدم هذا الأسبوع ميثاق التعيين إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ. وأشار إلى أن أذربيجان "الدولة العلمانية"، هي أول دولة مسلمة شيعية تفتح سفارة لها في إسرائيل. ورحبت إسرائيل بافتتاح أذربيجان سفارة لها في تل أبيب بعد 30 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وذلك خلال لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف في القدس. وقال كوهين: "افتتاح السفارة الأذرية في إسرائيل دليل آخر على تعزيز العلاقات بين البلدين، وأذربيجان دولة مسلمة وموقعها الاستراتيجي يجعل العلاقة بيننا ذات أهمية كبيرة وإمكانيات كبيرة". وأضاف: "لقد توافقت مع وزير الخارجية بيراموف حول تشكيل جبهة موحدة ضد إيران وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن والطاقة والابتكار". وأشار كوهين إلى أنه سينفذ زيارة دبلوماسية قريبا إلى العاصمة الأذرية باكو مع وفد اقتصادي كبير، لتعميق العلاقات بين البلدين.

 

2 - قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنّ هناك ضعفاً في مكانة إسرائيل الدولية وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. وخلال مشاركته في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن لعرض التهديدات الأمنية في ضوء التطورات الإسرائيلية الداخلية على خلفية أزمة التعديلات القضائية، أوضح غالانت أنّ إسرائيل تعاني ضعفاً في المكانة الدولية، على الرغم من دعم الولايات المتحدة. وأكّد أنّ "هناك خطراً كبيراً على الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ التهديدات لـ إسرائيل ألزمته التصرّف بشكل فوري. وتأتي تصريحات غالانت بعد فقدان السيطرة في إسرائيل، عقب إقالته من قبل رئيس الحكومة نتنياهو على خلفية انتقاده قانون التعديلات القضائية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إنّ الأخير "استدعى غالانت إلى مكتبه، وقال له إنّه فقد الثقة به بعد عمل ضد الحكومة وضد الائتلاف خلال وجوده في زيارة سياسية خارج البلاد وخلال نهاية الأسبوع"، وذلك بعدما أبلغ غالانت نتنياهو بأنّه سيصوّت ضد مشروع التعديلات القضائية. وعقب الإقالة، برزت انتقادات من جانب المعارضة وقادة الاحتجاج ضد التعديلات القضائية، الذين قالوا إنّ "نتنياهو يتصرف مثل ديكتاتور تماماً". وقال رئيس المعارضة يائير لابيد إنّ "إقالة غالانت، لأنّه حذر من إلحاق الضرر بأمن إسرائيل، هي انحطاط جديد لحكومة معادية للصهيونية تلحق ضرراً بالأمن الإسرائيلي وتتجاهل تحذير جميع الجهات الأمنية"، مؤكداً أن نتنياهو يمثل خطراً على الأمن الإسرائيلي.

 

3 - أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستصبح ضمن الدول المدرجة في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية. وقال نتنياهو "إن إسرائيل ستنضم إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية في سبتمبر/ايلول 2023، والذي سيسمح للإسرائيليين بالسفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة". وكتب على "تويتر": "اليوم ننقل أنباء مهمة إلى الاسرائيليين كما وعدنا، تم بنجاح استكمال المتطلبات التشريعية للحصول على إعفاء من تأشيرة الولايات المتحدة"، مضيفا: "في الأشهر المقبلة، سنلبي المتطلبات الإضافية، وفي سبتمبر/ايلول 2023، من المتوقع أن تدخل إسرائيل في قائمة الدول المعفاة من التأشيرة للولايات المتحدة الأمريكية". وأوضح نتنياهو في بيان له "أن هناك قضايا ثقيلة أخرى تمنع الترويج للإعفاء من التأشيرة، أولاً وقبل كل شيء توفير معاملة متساوية للأمريكيين من أصل فلسطيني". وأشار إلى قضية إعفاء الأمريكيين من أصل فلسطيني من التأشيرة ما زالت مفتوحة ولا يوجد إجماع بشأنها". ورغم هذا الإعلان الرسمي من نتنياهو، إلا أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة حول الموضوع. فيما قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدس، لموقع jewish insider: "من المحتمل أن يتم ذلك". وحسب موقع وزارة الأمريكية، فإن 41 دولة مدرجة ضمن هذا البرنامج الذي يسمح لمواطني هذه الدول من السفر إلى الولايات المتحدة بغرض السياحة أو العمل للإقامة لمدة 90 يوما أو أقل دون الحصول على تأشيرة. ويتبين أنه لا يوجد أي دولة عربية موجودة على هذه اللائحة، التي معظمها هي دول أوروبية، بالإضافة إلى تايوان واليابان وكوريا الجنوبية. وصادق الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون يسمح بتزويد الولايات المتحدة بمعطيات التشخيص البيومتري. ويتيح هذا القانون لسلطات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب الأميركية بالوصول إلى مخزون بصمات الأصابع في الشرطة الإسرائيلية.

 

4 - نظم قرابة 200 متظاهر في الاحتجاجات ضد خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء أنفسهم في مجموعة واتسآب أطلقوا عليها تسمية "الحرس المدني" لحماية المحتجين من اعتداءات ناشطي اليمين عليهم وفي موازاة ما يسمى "الحرس القومي" الذي يسعى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، لإقامته كميليشيا خاصة تابعة له بتمويل حكومي. وكتب منظمو المجموعة أنه "في أعقاب الوضع الحاصل في المظاهرات، أقمنا حرسا مدنيا. وإذا فعل بن غفير ذلك، فبإمكاننا نحن أيضا أن نفعل ذلك. وهدفنا هو إنشاء مجموعة فاعلة مؤلفة من أشخاص قادرين على الوصول إلى مراكز الاحتكاك في المظاهرات كي يتواجدوا هناك ومنع العنف"، وفق ما نقلت عنهم القناة 12.

وأضاف منظمو مجموعة "الحرس المدني" أنه "على إثر تهديدات ميليشيات بن غفير، ينبغي أن نفعل شيئا كي يشعر المتظاهرون بأنهم آمنين إزاء الإرهاب الذي يدب الرعب في كل مكان. والفكرة هي نشر طواقم مؤلفة من 4 – 5 أشخاص في الدولة، في مناوبات ويكونوا جاهزين للتدخل في مناطقهم من أجل حماية متظاهرين". وأشارت القناة إلى وجود قلق في جهازي الشاباك والشرطة من جراء "الخطاب العنيف" من جانب عناصر اليمين في الشبكات الاجتماعية، وأن الجهازين يعملان من أجل إحباط اعتداءات في أعقاب تصاعد تهديدات اليمين، وتنظيمهم مظاهرات داعمة للحكومة، دعا إليها بن غفير ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، مقابل الاحتجاجات على الخطة القضائية للحكومة. واعتقلت الشرطة، أمس، ثلاثة شبان من بلدة يفنيه بعد أن نشروا مقطع فيديو في الشبكات الاجتماعية وتعالت منه نيتهم لاستهداف محتجين ضد الخطة القضائية خلال مظاهرات في القدس. وقال الشبان الثلاثة في مقطع الفيديو إنه "يوجد بيض وسكاكين وأسلحة ونحن في الطريق إلى القدس".

 

5 - وجه وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير، انتقادًا شديد اللهجة للرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته بعد تعليقات الأخير الانتقادية لحكومة بنيامين نتنياهو، وعدّها تدخلا في "شؤون إسرائيل الداخلية". وقال بن غفير إن "عليهم (بايدن وإدارته) أن يفهموا أن إسرائيل دولة مستقلة، وليست نجمة أخرى في علم الولايات المتحدة"، على حد قوله. وجدد "بن غفير" تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها "إن إسرائيل دولة ذات سيادة، ولا تتخذ قراراتها بناء على الضغوط من الخارج". في سياق اخرعلق "بن غفير" على قرار إقالة وزير جيش الاحتلال "غالانت".وبرر بن غفير إقالة "غالانت" بسبب نهجه في التعامل مع قطاع غزة. وقال "بن غفير: "غير مقبول أن تكون رغبته فيما يتعلق بغزة هي دائما "لنتجنب التصعيد".

 

6 - أطلقت وزارة الأمن الإسرائيلية القمر الاصطناعي "أوفيك 13" للتجسس إلى الفضاء، وذلك بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية. وبحسب بيان لوزارة الأمن الإسرائيلي، فإن عملية إطلاق القمر تمت من قاعدة "بلماحيم" الجوية، وتكللت بالنجاح. وأوضحت الوزارة أن عملية الإطلاق تمت باستخدام قاذفة أقمار صناعية من نوع "شافيت"، من صاروخ تجريبي في وسط البلاد. وأشارت إلى أن القمر الاصطناعي الجديد مطور بقدرات استخباراتية عالية، وعند دخوله لمدار الأرض سيخضع لسلسلة اختبارات للتأكد من مستوى أدائه.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن وزارة الأمن تتولى تطوير وإنتاج القمر الاصطناعي والقاذفة، من خلال مديرية الفضاء في الجيش، فيما شاركت أطراف مختلفة من الجيش في التطوير، بما في ذلك الوحدة 9900 في شعبة الاستخبارات والقوات الجوية. وأوضحت أن الصناعات الجوية الإسرائيلية، هي المنفذ الرئيس لمشروع القمر الاصطناعي "أوفيك 13"، وذلك بالتعاون مع قسم أنظمة الفضاء والصواريخ، وقسم "ألتا" ومصانع أخرى في الشركة، فيما أنتجت شركتا "تومر" و "رافائيل" محركات إطلاق الصواريخ.

يذكر أنه في تموز/ يوليو 202، أطلقت وزارة الأمن الإسرائيلية القمر الاصطناعي "أوفيك 16" لأغراض التجسس، علما أنه يعمل بتقنية كهروضوئية ويتمتع بقدرات متطورة للغاية، حيث تم استخدام "أوفيك 16" لرصد التهديدات التي تواجه إسرائيل والتي تتطلب مراقبة مستمرة. وسلمت وزارة الأمن الإسرائيلية المسؤولية عن القمر الاصطناعي، لوحدة المخابرات "9900" التابعة للجيش الإسرائيلي، بعد التأكد أنه "يعمل بكامل طاقته"، علما أن وحدة المخابرات 9900 هي الوحدة المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية المصورة، من خلال الصور الجوية والفضائية. وكانت إسرائيل أطلقت أول قمر اصطناعي لأغراض التجسس، "أوفيك 1"، في 19 أيلول/سبتمبر العام 1988، تحت سرية وتعتيم كاملين. وبحسب بيان مديرية الفضاء، فإن "إسرائيل طورت قدرات غير مألوفة في مجال الأقمار الاصطناعية من أجل الحفاظ على تفوقها النسبي في المنطقة وعلى قدراتها الاستخبارية".

 

7 - رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي انتقد فيها الحكومة الإسرائيلية على خلفية خطة الاصلاح القضائي والاحتجاجات العارمة ضدها. ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، قال نتنياهو في رسالة موجهة لبايدن: "إسرائيل دولة ذات سيادة لا تتخذ قراراتها استجابة لضغوط من الخارج بما في ذلك أعز أصدقائنا". وأضاف أن حكومته تسعى جاهدة لإجراء الإصلاحات "عبر توافق واسع"، متابعا: "أعرف الرئيس بايدن منذ أكثر من 40 عاما وأقدر التزامه الراسخ تجاه إسرائيل". وقال إن "التحالف الإسرائيلي الأمريكي ضد الكسر "ودائما ما يتجاوز الاختلافات العابرة بيننا"، مشددا على أن "حكومتي ملتزمة بتعزيز الديمقراطية من خلال استعادة التوازن الملائم بين أفرع الحكومة الثلاثة وهو ما نسعى جاهدين لتحقيقه عبر توافق واسع". وفي سياق متصل قال وزير الامن الإسرائيلي السابق رئيس تحالف "المعسكر الرسمي" بيني غانتس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسل "جرس إنذار عاجل" لحكومة إسرائيل. وأضاف "تدمير العلاقات مع الولايات المتحدة، أفضل صديق لنا وأهم حليف لنا، هو هجوم استراتيجي". وتابع: "يجب على نتنياهو أن يوجه طواقم التفاوض الخاصة به فيما يتعلق بالتشريعات القانونية، للتحرك بسرعة لتصحيح الوضع والحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية التي هي أساس هذه القيم". ودعا غانتس نتنياهو إلى الإعلان عن إعادة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى منصبه، ومصادرة الصلاحيات الامنية من وزير المالية بتسليئيل سموتريتش ، وعدم السماح لوزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن بن غفير بالهيجان ".وقال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة معاريف تال ليف رام :" ان بيان بايدن هو هجوم سياسي على إسرائيل. إلى جانب إخراج الأزمة إلى خارج إسرائيل ، قد يؤثر ذلك على المدى الطويل على مصالح الدول الأخرى تجاه إسرائيل. وأقال نتنياهو غالانت بعد يوم من مطالبة الأخير، الحكومة بوقف قانون الإصلاحات القضائية المثير للجدل، وقالت القناة (13) الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين لم تسمهم إن إدارة بايدن وصفت الخطوة بـ"المقلقة والمزعجة". لكن وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار من حزب "الليكود بقيادة نتنياهو قال في تغريدة: "من المؤسف أن الرئيس بايدن وقع أيضا ضحية لأخبار كاذبة انتشرت في البلاد ضد الإصلاح القانوني المبرر الذي نقوم به". ولاحقا حذف زوهار كلامه، وقال على تويتر: "احتراما لعلاقتنا المهمة مع أكبر حليف لنا الولايات المتحدة حذفت التغريدة". وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي: "مثل العديد من أكبر مؤيدي إسرائيل، أشعر بقلق شديد. لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في السير في هذا الطريق وقد وضحت هذه النقطة". وأضاف بايدن أنه لا ينوي دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن في المستقبل القريب. وفي وقت سابق انتهى الاجتماع التفاوضي الأول بين الائتلاف الحكومي والمعارضة الإسرائيلية، بحضور ممثلي "الليكود" وحزبي "هناك مستقبل" بقيادة رئيس المعارضة يائير لابيد و"المعسكر الرسمي" بقيادة غانتس في منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ، من دون إعلان التوصل إلى تسوية بشأن خطة "إصلاح القضاء". وكان أعلن نتنياهو على وقع تظاهرات حاشدة وإضرابات واسعة، تعليق إقرار قوانين "إصلاح القضاء" لإفساح المجال أمام حوار مع المعارضة، لكنه قال إنه "لن يتنازل عنها". وكان من المقرر تمرير خطة "إصلاح القضاء" خلال دورة الكنيست الشتوية التي تنتهي 2 أبريل/نيسان المقبل، لكن بعد قرار نتنياهو تأجلت مناقشتها للدورة الصيفية، التي تبدأ 30 من الشهر نفسه وتستمر 3 أشهر، وفق موقع الكنيست. ومنذ 12 أسبوعا، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تدعمها حكومة نتنياهو، والتي تتضمن تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.

 

8 – كتبت الوزيرة السابقة ليمور لفنات في صحيفة يديعوت أحرونوت بشان نتنياهو تقول: لقد ارتكب رئيس الوزراء كل الأخطاء الممكنة. في الأشهر الثلاثة الماضية من لحظة نصره الكبير في الانتخابات، لم يعالج غلاء المعيشة والسكن، ولا الحوكمة، ولا الأمن – لكنه نجح في دفع مئات آلاف الأشخاص للخروج إلى الشوارع على مدى 12 أسبوعاً، وأحياناً أكثر من مرة في الأسبوع، في احتجاج شعبي لم يكن له مثيل في إسرائيل.

وما الذي حققه بذلك؟ ما الذي حققه في العجلة المجنونة لتشريع مناهض للديمقراطية في لجنة الدستور برئاسة سمحا روتمان من حزب هامشي؟ ما الذي حققه بتعيينات هاذية لسموتريتش الذي دعا إلى محو حوارة، أو محب إشعال النيران بن غفير كوزير مسؤول عن الشرطة؟ أو بتعيين وزيرة الإعلام غاليت ديستل التي وصفت الطيارين بـ “سقط بعوض”، أو الوزير كرعي الذي بعث بهم إلى الجحيم – مجموعة رعاع لا علاقة بينها وبين الليكود الذي كان ذات مرة يميناً رسمياً – ليبرالياً. هكذا فقد نتنياهو كل العوالم. اضطر إلى الإعلان عن وقف الإصلاح في خطاب مقسم ألقاه أمس، وعندما بدأ ائتلافه ينزف اضطر لإعطاء بن غفير مهراً في شكل ميليشيات مسلحة تكون تابعة مباشرة إليه. إن إقالة وزير الدفاع يوآف غالنت لكونه عكس صورة الوضع بمسؤولية وبشجاعة، فاقمت الاحتجاج لدرجة إضراب الاقتصاد، واختفى نتنياهو، اختبأ يومين عن عين الجمهور. لا يؤدي مهامه. هذا ليس احتجاج يساريين ولا فوضويين كما حاول أن يسوق للجمهور. نحن لسنا خونة ولا إرهابيين، هذا احتجاج وطنيين، صهاينة، يمينيين ويساريين، علمانيين ومتدينين، يرون دولة إسرائيل تتحطم أمام عيونهم عشية يوم الاستقلال الـ 75 لها والقائد الذي وعد بأن تكون يداه على الدفة لم يعد القائد إياه الذي عرفناه.

 

9 - يوما بعد يوم، تصل تبعات الأزمة الإسرائيلية الداخلية للحليف الأكبر في الولايات المتحدة، في ضوء التراجع في علاقاتهما، التي تجلت في عدم دعوة بنيامين نتنياهو لزيارتها، والمحادثة الهاتفية الجافة التي تلقاها من الرئيس جو بايدن، فيما كشف آخر استطلاع للرأي، أن معظم الديمقراطيين يكرهون نتنياهو.

دانيئيل أديلسون مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشف أن "آخر استطلاع متعدد السنوات أجرته مجلة الإيكونوميست ومعهد يوغوف، فإن بايدن ليس الديموقراطي الوحيد غير المهتم بوصول نتنياهو للولايات المتحدة قريبا؛ لأن غالبية ناخبي الحزب الديمقراطي بنسبة 42٪ يكرهونه بدرجة أو بأخرى، ويتبنى 23٪ منهم آراء غير متعاطفة تجاهه، أما عندما يتعلق الأمر بالجمهوريين، فإن أكثر من نصفهم يحملون آراء متعاطفة تجاهه بنسبة 52٪، مقابل 16٪ لا يحبونه". وأضاف أن "السود يتعاطفون معه بدرجة أو بأخرى بنسبة 30٪، وينطبق الشيء نفسه على البيض بنسبة 35٪، أما ذوي الأصول الإسبانية فإن 29٪ يكرهونه، وذات النسبة يتعاطفون معه، وبدا لافتا أن الرجال بنسبة 40% يحبون نتنياهو أكثر من النساء بنسبة 26٪، وعندما يتعلق الأمر بالتوزيع حسب الدخل، فإن الأغنياء يحبونه أكثر من ذوي الدخل المنخفض، وبشكل عام فإن الشعب الأمريكي منقسم في الرأي حول نتنياهو، حيث يكرهه 29٪". وتصدر هذه المعطيات المتشائمة لتراجع مكانة الاحتلال عموما، ونتنياهو خصوصا، في الولايات المتحدة، رغم أنه دأب على الإيحاء بأن أمريكا هي وطنه الثاني، في ضوء أدائه البليغ في اللغة الإنجليزية، مما ساهم بجذبه للرأي العام الأمريكي في الداخل والخارج، ومساعدة الرأسماليين الأمريكيين الذين يرافقونه حتى يومنا هذا، حتى إنه مؤخرا عندما أراد تسويق كتابه الجديد، بدأ حملته الترويجية في الولايات المتحدة، وخاطب الجمهور الأمريكي بلغة يفهمها، حين تم استضافته جنبا إلى جنب مع نجوم هوليوود الكبار.

 

10 - كشفت أوساط سياسية إسرائيلية أنه في صباح اليوم التالي لإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزير حربه يوآف غالانت، قرر البيت الأبيض إيصال رسالة شخصية من الرئيس بايدن إلى نتنياهو عبر السفير توم نايديس في تل أبيب، تضمنت صياغة أقسى من التي نُشرت علنا، وتم التأكيد على أن بايدن يتوقع انسحاب نتنياهو من التشريعات القانونية.

باراك رافيد، المراسل السياسي لموقع "ويللا" العبري، أكد أنه "في صباح اليوم التالي للإطاحة بغالانت، سلم بايدن رسالة شخصية وسرية إلى نتنياهو، يطالب فيها بوقف تشريع الثورة القانونية، ومحاولة إيجاد حل وسط، وفقًا لمصدرين أمريكيين مطلعين على الأمر، وبعد ذلك بقليل قرر الأخير تأجيل التشريع، وتُظهر رسالة بايدن السرية لنتنياهو أنه منخرط بشكل مباشر في حملة الضغط التي أجراها البيت الأبيض بشأن هذه القضية علنًا، وعبر قنوات هادئة، لإقناع رئيس الوزراء بوقف التشريع". وأضاف أن "قرار نتنياهو إقالة غالانت صدم البيت الأبيض، الذي أطلق سلسلة مشاورات عاجلة بين مستشاري الرئيس بشأن رد أمريكي محتمل، وإحدى الأفكار التي أثيرت في المشاورات هي إلغاء مشاركة نتنياهو في قمة البيت الأبيض للديمقراطية إذا لم يوقف التشريعات، لكن الفكرة لم تحظ بتأييد واسع من مستشاري بايدن، وقد تحدث نتنياهو في القمة، زاعما أنه يعمل على التوصل إلى حل وسط بخصوص الإصلاح القانوني".

 

11 - تعتقد أوساط الاحتلال أن إيران وحزب الله يختبران قدرتهما على تغيير قواعد اللعبة في مواجهة التردد الإسرائيلي والأمريكي، بعد انفجار مجدو، بشكل يهدد بخلق فجوات بين واشنطن وتل أبيب. وفيما ينشغل كيان الاحتلال بالأزمة الداخلية، والجهود المبذولة لإمضاء شهر رمضان بهدوء مع الفلسطينيين، تتطور تحديات كبيرة على الساحة الإيرانية، ومع القوى النافذة في لبنان. وفي السياق الإيراني، ترى المحافل الإسرائيلية أن إيران تسعى لاستكشاف إمكانية تغيير قواعد اللعبة، وتخصيب اليورانيوم لمستوى عسكري، رغم أن الولايات المتحدة ترى في أي محاولة إيرانية لتطوير أسلحة نووية خطاً أحمر، ولن تتحمل ضمنيًا إنتاج اليورانيوم بمثل هذا المستوى العالي، وهو ما أكده رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة الجنرال مايلي أمام الكونغرس بقوله إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة، من حيث السياسة، بعدم نشر إيران أسلحة نووية".

الجنرال الاسرائيلي يوسي كوبرفاسر رئيس شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، زعم أنه "من وجهة نظر الولايات المتحدة يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العسكري، وربما حتى استخدامه لإنتاج رؤوس حربية نووية، لكن إذا نشرت أسلحة، فلن يتجاوز الأمريكيون ذلك بصمت. لكن الغموض المحيط بالموقف الأمريكي يتمثل بالتصريح الفاشل، والنتيجة هي نشوء خلافات حول حجم الوقت الذي سيستغرقه الإيرانيون لإنتاج أسلحة نووية من لحظة اتخاذ القرار للقيام بذلك". وأضاف أن "الجبهة الثانية تتمثل في تراجع الردع الإسرائيلي أمام حزب الله، وهو ما ظهر في هجوم مجدو، ما يعكس تصعيداً في جرأته. صحيح أن الكثير يخفى حول ما حدث بالضبط، لكن من الواضح أن قوة في لبنان، تتمتع بمستوى مهني عسكري مثير للإعجاب نسبيًا، بما في ذلك الوصول المتقدم، والقدرة على عبور الحاجز الحدودي، قررت إرسال مسلح بشكل جيد إلى الداخل، وقد نجح في تنفيذ هذه العملية.. كل هذا دون أن يكون أي شخص في إسرائيل على علم بالنية، والقرار، والتنفيذ". وأشار إلى أنه "حتى في وقت لاحق، فليس من الواضح ما إذا كانت المخابرات الإسرائيلية تمكنت بالفعل من تحديد كيفية منع تكرار الحادث أم لا، لأنه من الجهة الاستخباراتية يبدو أننا أمام مفاجأة متعددة الأبعاد، في ضوء ما تقوم به المنظومة الإسرائيلية لردع عناصر القوة في لبنان، بزعم أنهم ملزمون بقواعد اللعبة التي يمتنعون بموجبها عن مهاجمة أهداف في إسرائيل، طالما أنها لا تهاجم المصالح اللبنانية الحيوية". وأوضح أن "هجوم مجدو حصل رغم استمرار استهداف أعضاء الحزب في سوريا كجزء من "المعركة بين الحروب" التي تضرب جهود بناء القوة العسكرية لإيران والحزب في سوريا ولبنان، لكن الآن يتبين أن هذا الافتراض غير صحيح، ما يعني أن الفهم الإسرائيلي للواقع اللبناني خاطئ، ويحمل عدم إدراك للتغييرات الأخيرة فيه، ما يدفع أعداء إسرائيل لتغيير الصورة الميدانية، ويقودهم لتبني استراتيجية جديدة". ورغم أن الحزب لم يتحمل المسؤولية عن هجوم مجدّو، لكنه حاول خلق معادلة جديدة يُسمح بموجبها للقوات العاملة في لبنان بالعمل ضد الاحتلال عبر الحدود، مع تفضيل إخفاء هويتها، وتجنب تحمل المسؤولية، ما يمنع الاحتلال من الرد، لأن أي رد سيواجه بحدّة، وإلى أن يتضح من المسؤول عن الهجوم، فإن الاحتلال سيضطر للرد، وإلا فإن الهجوم سيحمل استنتاجا مفاده أن قيود الردع قد تآكلت بالفعل، وهناك مجال لزيادة النشاط المعادي ضد الاحتلال من لبنان.

 

12 - يوما بعد يوم يتأكد كيان الاحتلال أنه يقف عند مفترق طرق في الصراع بين الولايات المتحدة والصين، ما قد يفرض عليه أن يقرر ما إذا كان سيتبع نهجًا استباقيًا أو سلبيًا من أجل حماية مصالحه، لاسيما أن التوتر السياسي الداخلي الذي يشهده يخلق أيضًا نقاط احتكاك مع الإدارة الأمريكية، ما يحوّل الضوء قليلاً عن الضغط الأمريكي عليه لاتخاذ موقف أكثر حسماً تجاه الصين.

في الوقت ذاته، فإن القناعة الإسرائيلية السائدة أن التنافس الاستراتيجي مع الصين على رأس أولويات الإدارة في واشنطن، وهذه الحقيقة لن تختفي، ما يجعل كيان الاحتلال يقف عند مفترق طرق، لاسيما أننا بعد مرور ثلاث سنوات على إطلاق إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الطلقة الأولى في التنافس مع الصين، وحينه بدأت الولايات المتحدة بالضغط على حلفائها، ومنهم إسرائيل، لتهدئة العلاقات مع بكين، ولتقليص مشاركة الصين في مشاريعها المختلفة، ومع ذلك فإن التكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة وجدت طريقها لأيدي الصينيين.

ديل ألوف رئيس شعبة الأبحاث بمعهد "سيغنال" لإدارة العلاقات الإسرائيلية الصينية، أكد لصحيفة "ميكور ريشون"، أنه "في أكتوبر 2022 ألقت إدارة الرئيس جو بايدن قنبلة خاصة بها بإعلان المكتب الأمريكي للصناعة والأمن عن قيود جديدة على الصادرات إلى الصين من أشباه الموصلات المتطورة ومعدات تصنيع الرقائق، وهي تمثل 16٪ من الصادرات الإسرائيلية عالية التقنية، ما يجعل كيان الاحتلال يجد نفسه الآن في قلب العاصفة، لأن جزءًا منها يتأثر بالقيود الأمريكية". وأضاف أن "العلاقات التكنولوجية الإسرائيلية الصينية لا تتوقف عند هذا الحد، فمنذ عام 2002 قامت الشركات الصينية بخمسمائة صفقة استثمار مسجلة في كيان الاحتلال، 97٪ منها في قطاع التكنولوجيا، وتزيد كلفة هذه الاستثمارات عن تسعة مليارات دولار، ومن ذلك إنشاء الشركات متعددة الجنسيات مثل هاواوي وغيرها من مرافق البحث والتطوير من خلال شراء الشركات الإسرائيلية التي توظف عشرات الخبراء في مجالات الاتصالات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وعلوم البيانات".

 

13 - فور إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إقالة وزير حربه يوآف غالانت بسبب خطابه عن وقف الانقلاب القانوني، عبر عدد من كبار الجنرالات الإسرائيليين عن غضبهم من هذه الخطوة، وأدانوها، وأعلنوا وقوفهم بجانب غالانت، وأعربوا عن إحباطهم العميق، وخوفهم من المستقبل. والقناة 12 أجرت استطلاعا بين عدد من كبار الضباط والجنرالات الذين أكدوا أن "على الإسرائيليين لن يناموا ليلهم وهم قلقون، لأن ما ينتظرهم من أحداث خطير ومخيف". وأكد رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك السابق عامي آيالون، أن "نتنياهو يتخذ خطوة كبيرة أخرى في طريقه إلى حلّ الجيش، وإلحاق الضرر بأمن الدولة، لقد فهم غالانت أكثر من أي شخص آخر العملية الخطيرة التي تقودها الحكومة، وسعى لوقفها قبل أن تصل الدولة إلى وضع لا رجوع فيه، وأدرك أن الثمن الذي سيدفعه هو الإقالة، لكنه فضّل مصلحة الدولة وأمنها على الولاء للزعيم". وأضاف أن "الليكود لم يعد حزباً ديمقراطياً منذ فترة طويلة، ونتنياهو الزعيم يريد السيطرة ليس فقط على الحزب، ولكن على الائتلاف والكنيست من خلال اللجنة الوزارية للتشريع التي تحدد ما سيتم تشريعه، اليوم يريد حلّ المحكمة، أو إضعافها، لدرجة أنه سيكون الحاكم الوحيد، وقد جلب الليبرالية الإسرائيلية إلى واقع حكم شمولي واحد. نتنياهو يضحّي بأمن الدولة كي لا يذهب للسجن". واكد الجنرال عاموس غلعاد رئيس معهد السياسة والاستراتيجية (IPS) بجامعة رايخمان، الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أن "غالانت عبّر عن موقفه من العملية الخطيرة الجارية بطريقة حقيقية، وبألم كبير، فمن ناحية تتزايد التهديدات لإسرائيل، وبشكل رئيس من إيران وحزب الله، ومن ناحية أخرى فإن مكانة إسرائيل آخذة في التصدع". وكذلك أكد الجنرال ماتان فيلنائي نائب رئيس الأركان السابق، أن "هذه الحكومة تخون الدولة في كل ما يتعلق بشؤونها الأمنية، وإقالة وزير الحرب غيض من فيض من هذا الأمر، لقد حاول غالانت شرح ذلك الأمر الذي لم يكن ناجحًا للغاية، بل إنه أضرّ بأمن إسرائيل". وقال المقدم آفي بنياهو انه " لم يكن هناك شيء من هذا القبيل شهدته الدولة من قبل، هذا حادث خطير، هناك شعور أن رئيس الوزراء يضع مصالحه الشخصية والسياسية فوق أمن الدولة، وأنه لا يستمع لرئيسي الشاباك والموساد، ولا للجنود غير الراغبين في الخدمة العسكرية في ظل نظام ديكتاتوري، بل إنه يواصل الاندفاع نحو التشريع المجنون، والتخلي عن أمن الدولة، ما يستدعي من قادة الجيش الحفاظ على الأمن، وعلى الجمهور بأكمله أن ينزل للشوارع ويحتج، أما الباقون فهم خراف صامتون، لكنهم سيحاكمون أمام نتنياهو، ويدفعون ثمنا باهظا مقابل ذلك". أما الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، فأكد أن "إسرائيل التي عرفناها لن تكون هي نفسها مرة أخرى، بسبب فصل آخر من الكابوس الذي وضعه نتنياهو، وفيما يحذر غالانت من تفكك الجيش، والإثبات أن مصلحة الدولة مهمة بالنسبة له، فإنه يتم طرده، ما يؤكد فقدان نتنياهو للسيطرة، ويؤكد في الوقت ذاته استمرار جنون النظام، وفقدان كامل للاتجاه".

 

14 - كشف موقع "والا" أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت التقى مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وتحدثا من بين أمور أخرى عن المظاهرات في إسرائيل، وأخبره أنه يأمل بأن تتعزز العلاقات بين الدولتين، حتى في ظل الحكومة اليمينية الحالية، مع العلم أنه كان من المفترض أن يزور بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الحالية أبو ظبي في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن زيارته ألغيت، ومنذ ذلك الحين لم يتم تحديد موعد جديد.

باراك رافيد، المراسل السياسي للموقع، أكد أن الاجتماع استمر قرابة ثلاث ساعات، وهو رابع لقاء بينهما خلال عام ونصف.

 

15 - تتواصل التحذيرات الإسرائيلية من تراجع مسار التطبيع مع الدول العربية، سواء بسبب التشريعات القانونية المتطرفة، أو تعميق تحركات ضمّ الضفة الغربية، وتصاعد الاحتكاك مع الفلسطينيين، ما يسهم بدوره في سيولة الأحداث الدبلوماسية، وتآكل مصداقية دولة الاحتلال، الأمر الذي سيجعل من غير المستغرب أن يتوقف قطار التطبيع. ومعلوم أنه حتى وقت قريب بدا موقف كيان الاحتلال في المنطقة أفضل من أي وقت مضى، فقد عزز تعاونه الأمني مع مصر، التي اتفقت معه على توريد الغاز، ووقع شراكة لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط؛ وأعاد العلاقات مع الأردن، وجدّد العلاقة السياسية بمستويات عالية، فيما تبادل السفراء مع تركيا، وجاءت الذروة بتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، ما أدى إلى تعاون مكثف معه في الاقتصاد والتجارة والأمن والطاقة والسياحة.

إيلي فودة وروعي كيبريك الباحثان بمعهد ميتافيم للدراسات الإقليمية قالا إن "هذا التعاون التطبيعي تضمن المشاريع التجارية والتبادلات الثقافية والرياضية، وأدت التطورات لاندماج إسرائيل في المناورات العسكرية الإقليمية في إطار القيادة المركزية الأمريكية، وإنشاء منتدى النقب بمشاركة الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر التي وضعت تأسيس نشاط إقليمي بين أعضاء المنتدى في مختلف المجالات المدنية". وأضافا في مقال مشترك أن "مسار التطبيع وصل لتوقيع اتفاقية مع السودان، وتمثل الهدف التالي في السياسة الإقليمية بالتطبيع مع السعودية، ورغم ذلك فإنه بعد توقيع اتفاقات التطبيع لم يتم إحراز تقدم كبير لحلّ القضية الفلسطينية، عقب تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو التي بدأت بتصعيد الاستفزازات في المسجد الأقصى، وزيادة عنف المستوطنين، والتصريحات العنصرية للوزراء، وإلغاء قانون فك الارتباط، وكلها خطوات تضرّ بعلاقات إسرائيل بدول المنطقة".

وأوضحا أن "تعثر التطبيع تمثل في إلغاء الإمارات زيارة نتنياهو، وإدانة أنشطة الاحتلال الاستفزازية بالضفة الغربية؛ وقدمت مساعدات مالية لسكان حوارة بعد هجوم المستوطنين؛ وأوقفت وصول الإسرائيليين وأي وفود يهودية إليها، وأوقفت صفقات مشتريات دفاعية، فيما أرجأ المغرب زيارات وزراء إسرائيليين؛ وأجل لموعد غير معروف منتدى النقب؛ وأعرب عن قلقه بشأن التصريحات التحريضية الإسرائيلية، فيما أدان الأردن تصريحات سموتريتش، واستدعى سفير الاحتلال لتوبيخه، ودعا البرلمان لطرده، وهو ما فعلته السعودية أيضا".

 

16 - ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير من إعداد شمعون نوعم، أن "الجمهور الإسرائيلي تمكن من التحليق فوق السعودية لعدة أشهر، وفي الآونة الأخيرة تمت الموافقة على تحليق طائرات من إسرائيل فوق عُمان، وفيما بعد كانت هناك موافقة رسمية على تحليق جنود الجيش الإسرائيلي".

وأكدت أنه "تم تفويض جنود الجيش الإسرائيلي رسميا بالتحليق فوق عُمان والسعودية إلى الشرق ومن الشرق، وهو الطريق الأكثر شعبية إلى معظم الوجهات في الشرق". وأضافت الصحيفة: "هذا يعني؛ أنه سيتم السماح للجنود الإسرائيليين النظاميين والدائمين بالطيران على المسارات المختصرة ومع شركات الطيران الأجنبية التي تحلق فوق البلدين (عُمان والسعودية) اللتين وافقتا مؤخرا على التحليق فوقهما من وإلى إسرائيل". وأشارت إلى أن "الدول التي تحظر العبور الجوي لجنود الجيش الإسرائيلي هي؛ إيران، أفغانستان، لبنان، ليبيا، سوريا، العراق، باكستان واليمن"، لافتة إلى أنه "لا يزال جنود الجيش الإسرائيلي ممنوعين من السفر جوا إلى تركيا والإمارات، باستثناء أولئك الذين يحصلون على تصريح استثنائي". واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين أن قرار السلطة العمانية هو "قرار تاريخي ومهم للاقتصاد والمسافر الإسرائيلي؛ لأنه سيقصر الطريق إلى آسيا، ويخفض التكاليف على الإسرائيليين، ويساعد شركات الطيران الإسرائيلية على أن تكون أكثر تنافسية".

 

17 - نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا أشار فيه إلى أن مركز بحث إسرائيليا متطرفا يسهم في تشكيل السياسة الأمريكية من القضية الفلسطينية. وجاء فيه أن "منبر خوليت للسياسة" الذي لفت الانتباه في الفترة الأخيرة نظرا لأنه اقترح الإصلاحات القضائية، لكن الخبراء يقولون إن "دوره في تشكيل السياسات الأمريكية المتعلقة بفلسطين وإسرائيل لم يحظ بالقدر نفسه من الاهتمام".

وقال ران كوهين، الناشط ومؤسس جماعة مجتمع مدني في إسرائيل "الكتلة الديمقراطية" إن واحدة من اللحظات الأولى لـ"منبر خوليت" التي أدت إلى لفت الانتباه إليه كانت في 2019 عندما شكر وزير الخارجية السابق مايك بومبيو المنظمة لمساعدتها في تشكيل سياسة إدارة دونالد ترامب والاعتراف بالمستوطنات اليهودية وشرعيتها في الضفة الغربية. وقال كوهين: "يمكن أن نضع تصريح بومبيو كأول إشارة جعلتنا نفكر، بأن هناك أمرا أعمق علينا النظر فيه، ووجدنا قصة أكبر من هذا". وأضاف: "أنت لا ترى مسؤولا سياسيا بارزا يشكر منظمة غير حكومية، ولكنه اتخذ الخطوة ونبه إلى الدور الذي قاموا به من أجل تشكيل السياسة والمساعدة في الترويج لها، وهي أن المستوطنات في الضفة الغربية لا تتناقض مع القانون الدولي، وهذا تغير مهم في السياسة الأمريكية".

من الناحية الرسمية، يعرف "منبر خوليت للسياسة" نفسه بأنه معهد يعمل للتأكد من "مستقبل إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وتقوية الديمقراطية الممثلة وتوسيع الحريات الفردية وتعميق مبادئ السوق الحر". ونشأ المنبر في إسرائيل عام 2012 كمركز أرثوذكسي حديث موله كل من المليارديرين آرثر دانتشيك وجيفري ياس، ويعتبر الأخير من أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. ودعم أنصار الرئيس الأمريكي السابق ترامب المركز حيث ركزوا جهودهم على القيادة اليهودية المتطرفة في إسرائيل والتي تجمع ما بين الصهيونية الدينية والنهج اليميني المتطرف والليبرالي الجديد للاقتصاد. وقال إيران نيسان، المدير التنفيذي لـ"محازكيم" وهي حركة تقدمية رقمية في إسرائيل: "إنهم القاطرة ورأس الحربة لنظام بيئي أكبر من المحافظين المتشددين والليبراليين الجدد، والمستوطنات ودعاة التفوق اليهودي والذين يقودون مشروعا أيديولوجيا وسياسيا طويل الأمد واستيراد أفكار الجماعات الهامشية في الحزب الجمهوري". وأضاف: "نحن نتحدث عنهم لأنهم من كتب السياسة والمبادرات التشريعية التي تتسبب بالأزمة السياسة الحالية في إسرائيل".

 

 

2023-04-15 11:40:25 | 464 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية