التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-6-2023

ملخص التقدير الفلسطيني

15-6-2023

 في الوقت الذي  تتصاعد فيه حرب الاستيطان الصهيونية، مستهدفة مدينة القدس المحتلة، والمناطق المصنّفة "ج"، والتي تزداد خطورة مع الأيام، في ظل سعي حكومة اليمين الإسرائيلية لإرضاء جمهور المستوطنين واليمين المتطرف، وضمن خططها الرامية للاستيلاء على أجزاء كبيرة من أراضي الضفة، لتسهيل مخطط الضم، كانت العاصمة المصرية  تجمع عدداً من الفصائل الفلسطينية الأساسية، بحضور ممثّلين عن حكومتي رام الله وغزة، بهدف تهدئة التوتر الأمني مع الكيان الغاصب، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

 إذاً، وفي سياق جهودها الرامية لترتيب المشهد السياسي واحتواء التوتر الأمني المتصاعد في الساحة الفلسطينية، احتضنت العاصمة المصرية القاهرة اوائل الشهر الجاري وفوداً تمثّل حركتي  "حماس" و"الجهاد الإسلامي"  وحكومتي رام الله  وقطاع غزة.
وتأتي زيارة الوفود الفلسطينية الرسمية والفصائلية للقاهرة "لترتيب البيت الفلسطيني والعمل على التهدئة بغزة، ولمناقشة قضايا تفصيلية خاصة بالقضية". وفيما استبعدت مصادر غزّاوية أن يكون لمصر دور إداري في  القطاع، كما تناقلت بعض وسائل الإعلام العربية، لكنها  قرأت وجود رغبة مصرية في أن يكون لها بصمة في المشاريع بالقطاع؛ وهي كانت أبلغت وفد السلطة أثناء زيارته للقاهرة بالنيّة المصرية للعمل بعدد من المشاريع في غزة التي من شأنها أن تخفّف عن المواطنين”.

 من جهة ثانية، ورداً على تصاعد عمليات إطلاق النار عبر كمائن هجومية  واستخدام عبوات ناسفة أمام اقتحام المدن الفلسطينية، قرّر الجيش الإسرائيلي تشكيل فرقة تدخل سريع خاصة لمكافحة العمليات المتتالية في الضفة الغربية، وكذلك تحصين الجزء السفلي من جيبّاته بعد تفجير عبوات ناسفة في نابلس وجنين.
 ولهذه الغاية، شرع الجيش بتحصين الأجزاء السفلية والداخلية من الجيبّات الخاصة بوحدات النخبة التي تنفّذ العمليات العسكرية في مدينتي نابلس وجنين، وذلك بعد زيادة حالات العبوات الناسفة التي يجري نصبها على جانب طرق سير القوات.
 على المقلب الآخر، وفي إطار المساعي الأمريكية لتجنّب انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، بسبب الهجمة الاستيطانية المتصاعدة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفاشية،  أجّلت الأخيرة، وتحت وطأة الضغوط الأمريكية، اجتماعاً كان مقرّرًا لمناقشة مشروع E1 الاستيطاني، حيث  اتصل نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لإبلاغه بقرار التأجيل".

 ويهدف المخطط إلى إسدال الستار على أي فرصة  لإقامة دولة فلسطينية ذات إقليم متصل، حيث سيشرع  الاحتلال في خطوات أوليّة تهدف إلى تدشين  مشروع استيطاني يفصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها.

 وفي المحصّلة، فإن الحديث عن توجّه الفصائل للتوصل إلى هدنة طويلة مع الاحتلال بوساطة مصرية،  يتنافى مع منطق فصائل المقاومة الفلسطينية الأساسية، وخياراتها وأهدافها، بحيث ستبقى يدها على الزناد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، سواء في القدس أو الضفة والقطاع.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

 

2023-06-15 11:42:17 | 200 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية