التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-6-2023

ملخص التقدير الفلسطيني

30-6-2023

تعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في الضفة الغربية، على فوهة بركان قد ينفجر في أي لحظة. وقد تطال حممه الإقليم بأكمله، خصوصاً في ظل الجرائم الوحشية التي يرتكبها المستوطنون برعاية حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية.

وفي ظل الإرهاب الوحشي الذي يمارسه المستوطنون، ارتفعت الأصوات داخل "إسرائيل" محذّرة من انزلاق الأوضاع وخروجها عن السيطرة،  فيما خرجت الإدارة الأمريكية (المنحازة إلى إسرائيل دائماً) عن صمتها، ووجّهت تحذيرات من ممارسات عصابات المستوطنين (الإرهابية) الذين قاموا أخيراً بتجميع أنفسهم وتنظيم صفوفهم تحت مسمّى "فتية التلال"، تمهيداً لمرحلة قد تكون غير مسبوقة من الهجمات الإرهابية على الفلسطينيين.

يُطلَق اسم "فتية التلال" على مجموعة من الشباب اليهود المتطرفين جداً،  وهم يسكنون في مستوطنات وبؤر استيطانية، أو في مزارع ووحدات استيطانية معزولة. وعلى الرغم من إطلاق اسم "فتية" عليهم، فإن غالبيتهم في الواقع في عمر 20 عاماً وما فوق. وعادة ما ينخرط جزء كبير منهم باعتداءات على الفلسطينيين. وكان "فتية التلال" ضالعين في أكثر من 308 اعتداءات من هذا النوع عام 2021، صنّف "الشاباك" ثمانية منها بأنها عمليات إرهابية.

بموازاة ذلك، تواصل أطراف في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الدفع باتجاه عملية واسعة في الضفة الغربية، من بينها الوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اللذان استثناهما نتنياهو من جلسة تقييم الوضع الأمني بعد عملية "عيلي" الفدائية.

أما الجيش الإسرائيلي، فيبدو حتى الآن متحفّظاً على شنّ عملية واسعة، ليس لأن الواقع الذي يراه مختلفاً، من حيث العمليات الفلسطينية وأدوات المقاومة، وما حدث في جنين من تفجير عبوات ناسفة قوية بمركبات الاحتلال في 18 حزيران، ولكن لأن قادته يتخبطون في مسألة ما سيحدث بعد ذلك؛ فضلاً عن المخاطرة بوقوع ضحايا وإصابات في صفوف القوات وضحايا في الطرف الفلسطيني.

إزاء هذه التطورات، أعلن البيت الأبيض  أنّ الولايات المتحدة تتواصل مع الحكومة الإسرائيلية بخصوص تقارير أفادت بتعرّض مواطنين أميركيين للخطر في الضفة، مجدداً معارضة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية قد وجّهوا تحذيرات كهذه قبل العملية العسكرية في جنين. وجاء في التحذيرات الأميركية أن التصعيد الأمني وتوسيع المستوطنات سيمنعان إبرام اتفاقيات تطبيع أخرى بين إسرائيل ودول عربية، كما سيمنعان انعقاد اجتماع وزراء خارجية "اتفاقيات أبراهام"، الذي تطلق إسرائيل عليه تسمية "منتدى النقب"، كما نقل موقع "عرب 48".

 وفي المحصّلة، يبدو أن المواجهة في الضفة الغربية مع الاحتلال ستنتقل مستقبلاً إلى مرحلة جديدة على مستوى الوعي والفعل معًا، خصوصاً وأن جنين قد استنسخت أسلوب حزب الله القتالي؛ وهو ما عبّرت عنه القيادات العسكرية الصهيونية نفسها.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

2023-06-27 11:07:13 | 200 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية