التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-7-2023

ملخص التقدير الإسرائيلي

15-7-2023

ملخص بحث حول (تفاقم عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة).

لا تزال جرائم الاستيطان الإسرائيلي تتوالى، بتشجيع أو تحريض، أو غض الطرف، من جانب حكومة بنيامين نتنياهو العنصرية المتطرفة، في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ خطة ممنهجة للتوسع في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، ويزداد عنف المستوطنين بلا حساب، ويستمر مزارعو الضفة الغربية المحتلة من الفلسطينيين بدفع الثمن، من دون ذنب اقترفوه.  

وقد برّرت "إسرائيل" تمويلها وبناءها وتشييدها لمستوطنات جديدة داخل الأراضي الفلسطينية بالقول إن الأقاليم ليست محتلة بل متنازع عليها. كما برَّرت استخدامها للأراضي الفلسطينية بالادعاء أن تلك المباني داخل المستوطنات قد شيّدت لأغراض مختلفة، بما في ذلك الضرورة العسكرية والاحتياجات الأمنية. في حين أكدت الأمم المتحدة، وفقاً لمبدأ من مبادئ القانون الدولي، أن استمرار الاستعمار في جميع أشكاله ومظاهره هو جريمة، وأن الشعوب المستعمَرة لها الحق الطبيعي في النضال بكل الوسائل اللازمة والمتوفرة ضد الدول الاستعمارية، كما لها حق تقرير المصير.

وخلصت محكمة العدل الدولية في أحد قراراتها إلى أن "إسرائيل" قد انتهكت التزاماتها بموجب القانون الدولي من خلال إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأن "إسرائيل" لا تستطيع الاعتماد على حق الدفاع عن النفس؛ كما لا يُمكنها نفي صفة عدم المشروعية من خلال فرض أمر الواقع، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي. وخلصت المحكمة نفسها إلى أن "إسرائيل" تنتهك باستمرار حقوق الإنسان الفلسطيني، من خلال إعاقة حرية الحركة على أراضيه. كما تمنعه من ممارسة الحق في العمل والصحة والتعليم، وفي إحراز مستوى معيشي لائق.

 لقد تفاقم توسع الاستيطان الإسرائيلي وعنف المستوطنين، جنباً إلى جنب في العام الماضي، وواصلا الارتفاع منذ تولّي الحكومة اليمينية الحالية التي يرأسها نتنياهو، مما أثار قلقًا فلسطينيًا ودوليًا، وسط تعثر جهود إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين و"إسرائيل". كما صعّدت "دولة" الاحتلال من وتيرة العنف ضد الفلسطينيين من خلال سن قوانين جديدة، لتخويفهم وردع أي عمل مقاوم من قِبلهم، وذلك بحجّة منع العمليات المسلّحة ضد الاحتلال القائم والمتمدد في الأراضي المحتلة بالقدس والضفة الغربية، في تخبّط واضح لحكومة نتنياهو المتطرفة، في الوقت الذي تعاني فيه حكومته من ضغوطات كبيرة بسبب انقسام المجتمع الإسرائيلي والاحتجاجات المطالبة برحيلها منذ أكثر من 22 أسبوعاً.

ويتوعد وزراء حكومة الاحتلال بـ"شن حرب" على ما وصفوها بـ"أعمال الإرهاب" التي تستهدف كل ما هو إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس أو الداخل، في حين تحمّل المعارضة مسؤولية حماية الجنود والمستوطنين لوزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، متّهمة إياه بالفشل الأمني والتخبّط  في التعامل مع التصعيد على جميع المستويات.

ومنذ نحو عام، بدأت خلايا مقاومة تظهر في الضفة الغربية، وتنفّذ عمليات مسلّحة ضد الاحتلال واقتحامات المستوطنين للأراضي الفلسطينية، مثل "عرين الأسود" في نابلس، وكتيبة جنين، وكتيبة جبع ومخيم بلاطة، وغيرها.

وعلى وقع التصعيد في الضفة، طالبت الولايات المتحدة نتنياهو بالتنصل من دعوة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لمحو قرية حوارة الفلسطينية جنوب نابلس. وأدلى سموتريتش، وهو زعيم حزب متطرف مؤيد للمستوطنين في الائتلاف القومي الديني، بهذه التصريحات في مؤتمر بشأن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد القرى الفلسطينية وسكانها في الضفة الغربية المحتلة.

ومع استمرار التوسع، يتصاعد العنف. وعلى هذا الصعيد رصدت الأمم المتحدة 475 حادثًا متصلًا بالمستوطنين وقعت فيها إصابات بين الفلسطينيين أو أضرار في ممتلكاتهم في الأشهر الخمسة الأولى من 2023، وهو أعلى معدّل يومي منذ عام 2006. وقبل مدة، قال سكان برقة إن مستوطنين مسلّحين كانوا برفقة جنود إسرائيليين، أطلقوا الرصاص عليهم وأحرقوا الأشجار ودمّروا منازل وسيارات. وقال السكان إن المسلّحين في إحدى الحالات حاولوا اقتحام مدرسة أثناء قيام الفصول الدراسية. وقالت جماعة بدو منطقة عين سامية الفلسطينية، إنهم أُرغموا على مغادرة منازلهم في الضفة الغربية بسبب عنف المستوطنين. وفي فبراير/ شباط الماضي، انطلق مستوطنون في بلدة حوارة بالضفة الغربية، فأحرقوا سيارات ومنازل مسكونة، ما أثار إدانة عالمية، بعد مقتل شقيقين من مستوطنة قريبة برصاص مسلّح فلسطيني.

وكما هي الحال في مناطق أخرى من الضفة، قال سكان برقة إنهم يعتمدون على أنفسهم في الحماية؛ ووضع بعضهم قضبانًا معدنية على النوافذ؛ فيما شكّل آخرون فرق مراقبة ليلية. وقال أحد سكان برقة، ويُدعى نافع صلاح، وهو يكدّس الحجارة على سطح منزله، إنه سيواجه المستوطنين بكلّ ما لديه من حجارة، أو بيديه وجسده، مؤكدًا رفضه المغادرة. وقال غسان دغلس، من سكان برقة والمسؤول في السلطة الفلسطينية، إن الفلسطينيين يدفعون الثمن مع زيادة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، والذين بلغ عددهم حتى الآن 700 ألف.

نتناول في هذا البحث قضية تصاعد عنف المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وما يرافق ذلك من إجرام بحق البشر والحجر والشجر العائدة للإنسان الفلسطيني المظلوم والمتروك لمصيره، وهو يصارع بلحمه ودمه هجمة المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال، ومن أعتى قوة متوحشة في العالم، وهي الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الخبثاء المتآمرين .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2023-07-14 11:05:02 | 187 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية