التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-7-2023

ملخص التقدير الفلسطيني

30-7-2023

 في الوقت الذي يواصل فيه المستوطنون الصهاينة حربهم الإرهابية والإجرامية على المناطق الفلسطينية، بهدف تنفيذ مخططات معدّة مسبقاً، ومنسّقة  مع أقطاب حكومة اليمين المتطرفة، لتوسيع الاستيطان، والسيطرة على مناطق "ج"، عبر الاستعانة بـ “الطرق الالتفافية” التي تربط تلك المستوطنات بالمدن الإسرائيلية، تشهد العلاقة بين السلطة الفلسطينية، وتحديداً أجهزتها الأمنية، و"كتيبة جنين" المقاومة، توتّراً  ملحوظاً، على خلفية قيام السلطة بأداء الدور الحارس والحامي لإسرائيل، فيما تعصف الخلافات بين الفصائل الفلسطينية المدعوّة لحضور اجتماع الأمناء العامّين في العاصمة المصرية القاهرة، نهاية الشهر الجاري، بسبب ملف "الاعتقال السياسي".

 من هنا، تواصل الحكومة الإسرائيلية الفاشية خطط الزحف الاستيطاني، وكان آخرها شروع مستوطنين ببناء بؤرة استيطانية جديدة في منطقة السواحرة، شرق القدس المحتلة.  كما عقدت لجنة الخارجية والأمن التابعة لـ "الكنيست"، جلسة خاصة لمناقشة سبل منع البناء الفلسطيني في المناطق المصنّفة "ج" في الضفة الغربية، مقابل تعزيز الاستيطان . وقد تزامن ذلك مع  استمرار شرطة الاحتلال الإسرائيلي في منع لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة من العمل على ترميم وإعمار المسجد.

 بالمقابل، نفى رئيس الحكومة الفاشية، بنيامين نتنياهو، أن يكون قدّم التزامات إلى الجانب الأميركي، بتعليق أو تجميد البناء الاستيطاني، خلال المكالمة الأخيرة مع الرئيس جو بايدن، ما يدلّل على مضي حكومة اليمين في مخططاتها.

 من جهة ثانية، تشهد العلاقة بين السلطة الفلسطينية، وتحديداً أجهزتها الأمنية، و"كتيبة جنين" المقاومة،  تصعيداً لافتاً، بحيث وصلت إلى أكثر المراحل خطورة، وباتت على مفترق طرق، قد يؤدّي أحدها إلى حالة من الصراع والتقاتل.

 وقد تطوّر هذا الخلاف إلى حرب بيانات بين السلطة وكتيبة جنين، وكان لافتاً دخول كتائب شهداء الأقصى على الخط، ودعوتها إلى التهدئة وتوحيد الصفوف وتوجيه البندقية نحو الكيان الغاصب حصراً.

 تأتي هذه الأزمة بين كتيبة جنين والسلطة وسط الخلافات التي تعصف بالفصائل الفلسطينية المدعوّة لحضور اجتماع الأمناء العامّين في العاصمة المصرية القاهرة، نهاية الشهر الجاري، بسبب ملف "الاعتقال السياسي".

 هذا في حين شدّد عزّام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، في تصريحات أدلى بها خلال زيارته قبل أيام للعاصمة الروسية موسكو، على أنه يجب على جميع الفصائل الفلسطينية التأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتّفق عليها، وبرنامج منظمة التحرير وإعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988.

بالمقابل، ترفض حركة حماس، وبشكل قاطع، الاعتراف بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، الذي يعترف بإسرائيل؛ كما لا توافق الحركة على الالتزام بهذا البرنامج الذي يقرّ بشروط اللجنة الرباعية الدولية.

وفي المحصّلة، فإن الأقصى على موعد مع جولة جديدة من الإرهاب، خصوصاً مع اقتراب احتفال غلاة المستوطنين بذكرى "خراب الهيكل" المزعوم؛ ومن هنا، يبدو أن الأراضي الفلسطينية ستشهد تصعيداً خطيراً، فيما المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي حتماً، بل هي ستذهب بعيداً من أجل حماية الأقصى ومنع الاعتداء مجدداً عليه.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2023-07-31 12:49:23 | 158 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية