التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-11-2023

ملخّص التقدير الإسرائيلي

30-11-2023

 

ملخّص بحث حول (مأزق "إسرائيل": بين عجزها العسكري والضغط السياسي)

 

لقد تبيّن لكلّ الأطراف الضالعة في حرب غزة الأخيرة، أن استمرار عملية "طوفان الأقصى" لأيام أخرى بعد ستكون له تكلفة باهظة، مادياً وبشرياً، بالنسبة إلى الطرفين الأساسيين، وأن الطرف الفلسطيني سيكون الطرف الأكثر تعرّضاً للخسائر، في ظل ما تتمتع به "إسرائيل" من قدرات جوية تسمح لها بتنفيذ غارات منفلتة من عقالها ضد قطاع غزة. ولكن، مع ذلك، ستكون لحركة حماس أيضاً أوراق للضغط وإدارة الصراع باقتدار مع العدو، وخاصةً ورقة الأسرى؛ وكذلك القدرة على إدارة الحرب بكفاءة قلّ نظيرها؛ والشاهد على ذلك هو الحَرَج الداخلي والخارجي الذي عاشه الكيان بسبب قبوله بصفقة تبادل جزئية للأسرى، تعكس نقاط ضعفه في الحرب وفي ملف الأسرى، وفي العجز العسكري والاستخباراتي لناحية ما ادّعاه من قدرة على سحق حركة حماس والإفراج عن كافة الأسرى. وهذا كلّه يعني شيئاً واحداً، وهو انكسار إرادة نتنياهو وفشله في استمرار العدوان بالطريقة التي يريدها خدمة لمصالحه الشخصية.

وفيما يأتي من أيام سيتعرّض كيان الاحتلال للمزيد من الضغوط الدولية لاستمرار الهدنة الإنسانية لأطول فترة ممكنة؛ وستكون لذلك تأثيرات على الداخل الإسرائيلي، حيث سيضغط أهالي الأسرى على حكومة الاحتلال لمواصلة الهدنة حتى إطلاق سراح كل الأسرى الباقين. وفيما يتعلق بتداعيات الأحداث، يمكن القول إنه على صعيد السياسات الإسرائيلية، ستكون هنالك محاسبة، بعد انقشاع غبار المعركة، على أكثر من صعيد، أمني وعسكري وسياسي، وسيدفع مسؤولون عديدون الثمن؛ لكن ليس واضحًا ما إذا كانت هذه الأحداث ستُضعف توجهات اليمين الإسرائيلي المتطرف أم تقوّيها، وفيما إذا كانت ستؤدّي إلى تعديل السياسات الإسرائيلية المتطرفة، وخاصة في القدس والمستوطنات. ومع ذلك، لا يُتوقّع أبدًا أن يعود اليسار الإسرائيلي إلى مرحلة القوة والصعود، لأسباب متعلقة بالبنية الديمغرافية في "إسرائيل"، وما حدث فيها من تحوّلات كبرى خلال العقود الأخيرة. 

كما ويتّفق العديد من المحلّلين على أن الخسائر البشرية والاقتصادية التي تتكبّدها "إسرائيل" بسبب الحرب ستؤدّي إلى إحداث تصدّعات في المجتمع الإسرائيلي، وإلى نشوء ضغوط قد تُجبر القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين على إيقاف هذه الحرب.

أما على صعيد السياسات الدولية، فمن الواضح أنّه أياً كانت النتائج، فإن الأحداث الحاصلة قد أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة وإلى أولويات الأجندة الدولية، وأنهت أحلاماً كبيرة عُلّقت على مشروع التطبيع الإقليمي بوصفه بديلًا عن الحل النهائي للقضية الأم، مع أنّ هذه النتيجة لا تعني بالضرورة إنعاش "حل الدولتين"، كونه في عداد الموتى قبل وقوع الحرب؛ لكن قد تعني التفكير في حلول أخرى ومحاولة إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وعلى صعيد السياسات الإقليمية، من الواضح أنّ المعركة الأخيرة ثبّتت قوة إيران في المنطقة، وتصاعد معها دور الفاعلين من قوى غير دولتية، من تنظيمات المقاومة العسكرية بشكل خاص، مع التحوّل في أنماط الحروب ومفاهيم المواجهات المسلّحة؛ ليس فقط في فلسطين، بل في لبنان وسورية والعراق واليمن، حيث أثبتت التنظيمات المقاومة فعاليتها وقدرتها على تجاوز إمكانيات الجيوش النظامية، مهما علت مكانتها العسكرية. 

في هذا البحث نتناول  المأزق الإسرائيلي القائم، بين العجز العسكري والضغوطات الداخلية والخارجية على الكيان، والمآلات المحتملة التي قد يصل إليها.  

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2023-11-30 10:56:33 | 222 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية