التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-11-2023

ملخّص التقدير الفلسطيني

30-11-2023

بعد عدة أسابيع من حرب الإبادة على غزّة، ها هي "إسرائيل"، بقيادتها السياسيّة والعسكريّة المتبجّحة، التي لم تتوقف عن التهديد بالقضاء على "حماس" وتصفية قيادتها، تضطرّ صاغرة إلى التفاوض مع قيادة حركة حماس وإبرام صفقة أوّليّة لتبادل الأسرى تشمل إطلاق سراح الأطفال والنساء من الطرفين.

 بالتزامن مع ذلك، بدأت تفوح رائحة الصفقات الخيانية الآتية من جهة النظام العربي الرسمي؛ ونتحدّث هنا بالخصوص عن مصر التي أخذت على عاتقها الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، استجابة للمخططات الغربية والأمريكية المرسومة لغزة والمنطقة.

أما الأكثر خطورة، فهو العقلية الإجرامية للقيادة الإسرائيلية، حتى على حساب أبناء "شعبها" لتحقيق مآربها الخاصة، إذ أفادت معلومات حصريّة حصلت عليها جريدة "العربي الجديد" (القطرية) حول استهداف  العدو، عصر 22 تشرين الثاني، غرفة في أحد أماكن التوغل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، رغم علمه أنّ فيها 12 أسيراً إسرائيلياً.

علاوة على ذلك، أدّى فشل القيادة الإسرائيليّة، العسكري والاستخباري والسياسي، إلى حصد أذيال فشل آخر، تمثّل بالعجز عن القضاء على قيادة حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، وعدم القدرة على الوصول إليها أو كسر المقاومة، وذلك رغم تحويل غزّة إلى بحر من الدماء، وارتكاب الاحتلال كلّ أنواع جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة.

 وفي هذا السياق، اعترف الجنرال احتياط غيورا أيلند، في لقاء مع القناة الثانية، أنّ منظومة "حماس" بعيدة عن الانكسار؛ إضافة إلى ترجيحات للعديد من المحلّلين العسكريّين بأنّ مسألة انكسار "حماس" ما زالت بعيدة، وقد تحتاج إلى أشهر وأكثر؛ وربّما تكون عمليّة مستحيلة أيضًا. 

والمثير أنه حتى كتابة هذه السطور، لا يزال تأييد الجمهور الإسرائيلي لهذه الحرب وأهدافها المعلنة؛ القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى من غزة، واسعاً، وكذلك تأييد وسائل الإعلام لها.

 إلى جانب ذلك، أشار تقرير صادر عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن "استمرار الهلع، الحرج، انعدام اليقين، المصاعب اليومية والإحباط، بسبب عدم تحقيق إنجازات حقيقية سريعة، من شأنها أن تتراكم وتعمّق الشرخ في داخلنا؛ وهذا هو العدو الداخلي الكبير للتضامن الحاصل، والمطلوب جداً أثناء الحرب".

بالمقابل، يتحسّب الجيش الإسرائيلي لمسألة عدم تمكّنه من استئناف المناورة البريّة الواسعة في قطاع غزة، بعد الهدنة.  

في المحصّلة، ومع مقتل 101 جندي صهيوني في الجبهة الجنوبية والشمالية، ومقتل 77 جندياً في الجنوب والشمال منذ بداية العملية البرية، فإن هذا العدد الذي سيزداد، يجب أن يوضع أيضاً أمام جميع الإسرائيليين، وهو قد يجمّد أو يفرمل العملية البرية والحاجة إلى استئنافها بعد استكمال صفقة الأسرى، خصوصاً أن استمرار الحرب يمنع استئناف محاكمة رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2023-11-30 10:59:06 | 207 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية