التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-12-2023

 ملخص التقدير الفلسطيني

15-12-2023

مع دخول حرب الإبادة الصهيونية، بشكلها البري، على غزة شهرها الثاني، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة القصف الوحشية على القطاع المحاصر، مع منحى تصاعدي في الغارات التي تستهدف منازل المدنيين ومراكز النازحين، تزامناً مع عمليات توغل بري في شمال القطاع وجنوبه، تتخلّلها اشتباكات ومعارك عنيفة مع المقاومة التي تُبدي ثباتاً، رغم الفارق الهائل في القدرات العسكرية  بين الطرفين.

 بموازاة ذلك، حذّر ساسة ومعلّقون إسرائيليون، من أنّ الحرب تتّجه إلى الفشل. كما تشير التقديرات في جيش الاحتلال (استناداً إلى كلام مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، في إحاطة صحافية للمراسلين العسكريين) إلى أن الحرب الحالية ستمتد على مدار العام 2024، الذي سيكون "عام قتال"، حيث سيواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية، في إطار حربه على قطاع غزة والاستنفار العسكري والانتشار الواسع للقوات على الجبهة الشمالية، وسط توقعات بأن جميع الكتائب التابعة لقوات الاحتياط ستكون مطالبة بمواصلة الخدمة العسكرية خلال العام المقبل لمدة شهر واحد على الأقل.

 وبالرغم من تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وقائد هيئة أركان الجيش، هرتسي هاليفي، بشأن مؤشرات على انكسار "حماس"، فإن ضابطاً كبيراً يقول إنه من الأصح الحديث عن علامات إرهاق. ففي شمال القطاع على سبيل المثال، هناك قتال مستمر مع كتائب "حماس" التي قرّرت البقاء وعدم التوجه إلى جنوب القطاع" .إضافة إلى ذلك، يسود الإحباط قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن المعارك والمواجهات العسكرية التي خاضها الجيش في العقدين الماضيين دلّلت على أنه غير قادر على تحقيق الانتصار؛ فضلاً عن عجزه عن مراكمة الردع في مواجهة الأعداء، وفقاً لقيادات إسرائيلية. 

وليس بعيداً عن ذلك، وفي تقرير نادر وغير مسبوق، كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن إصابة آلاف من الجنود الإسرائيليين منذ بدء الحرب على غزة، 2000 منهم يُعرّفون رسمياً كمُعاقين.

 من جهة أخرى،  وبالرغم من الرواية  الرسمية الإسرائيلية عن تراجع قوة "حماس"، فإن الواقع يشي بخلاف ذلك، وفقاً لمصادر مواكبة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، التي توضح  أن ألوية "حماس" في دير البلح والبريج والنصيرات ما زالت سالمة وعلى حالها.. والساعة الدبلوماسية تتسارع عقاربها؛ وفي المؤسسة الأمنية يفهمون أن جيش "حماس" الذي تعاظمت قوّته طيلة 14 سنة لن يُدمّر في عدة شهور.

 في المحصلة،  تعترف المصادر في الجيش الإسرائيلي أن تدمير  "حماس" لن يتم خلال أشهر قليلة،  نظراً لاستعداداتها على مدى الأعوام الماضية؛ إذ يُعرب الجيش الإسرائيلي، في كل يوم، عن صدمته من مدى قوة حركة حماس، وقدراتها، حيث أن لديها مئات الآلاف من الأسلحة. لقد سقطت "إسرائيل"  في حرب استنزاف خطيرة، بعدما اتضح للجميع أنه، وبعد شهرين من الحرب، لم يتم تحقيق تقدم ملموس.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2023-12-14 11:12:07 | 220 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية