التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-12-2023

ملخّص التقدير الفلسطيني

30-12-2023

 

مع اقتراب الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة من شهرها الثالث،  تتزايد الشكوك حول جدوى وكلفة الحرب في ظل الكشف عن سوء تقديرات "إسرائيل" لقدرات المقاومة الفلسطينية، من ناحية كمية السلاح ومدى حجم وتطور مدينة الأنفاق، ومن الجاهزية العالية للمقاومين وإدارتهم قتالاً جيّداً، واستعدادهم للمواجهة دون تردّد، كما قال المستشار الأمني السابق، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند.

وما زاد الطين بُلّة بالنسبة لإسرائيل وقيادتها السياسية والعسكرية، وقوع 13 قتيلاً بين 23 و23 كانون الأول 2023، داخل قطاع غزة، وجندي على الحدود مع لبنان، دون تقدّم نحو تحقيق أهداف الحرب المعلنة العالية.

وفيما الحديث عن تقدّم نحو صفقة تبادل جديدة يراوح مكانه، بدأت الأصوات الإسرائيلية الداعية لصفقة كبرى تتعالى، مُحذّرة من "التورّط في وحل غزة" ومن  استنساخ تجربة احتلال الجنوب اللبناني، خصوصاً وأن الاحتلال استخدم جميع القدرات التكنولوجية ضد المقاومة، سواء في غزة أو لبنان. وبالرغم من ذلك، بقيت الخسائر مرتفعة وباهظة الثمن، بحسب تعبير رئيس الحكومة الإسرائيلية الفاشية، بنيامين نتنياهو؛ فيما بقِي الضوء الأخضر الأمريكي لإبادة غزة قائماً دون تحقيق سقف زمني  لإسرائيل لإنهاء المذبحة القائمة بغزة.

 وفي هذا الإطار، ركّز العديد من المعلّقين الإسرائيليين على الثمن الباهظ الذي تجبيه  حركة حماس  من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال المعارك البريّة في قطاع غزة؛ وذهب بعضهم لاعتبار ما يحدث "حرب استنزاف"، و"حرب عصابات" (حرب شوارع)؛ وآخرون أشاروا إلى أن القوات عالقة في "وحل غزة"، بعد حوالي 3 أشهر من الحرب.

 إلى ذلك، تتفاقم الهوّة الواسعة، بل المتّسعة مع الأيام، بين المزاعم الإسرائيلية الرسمية عن نجاحات الجيش الغازي، وبين الوقائع على الأرض، وتتزايد شكوك الإسرائيليين باحتمالات وجدوى هذه الحرب المتوحشة التي تقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل جماعي دون تحقيق أهدافها المعلنة؛ وهذا دفع صحيفة "هآرتس" العبرية لتكريس  إحدى افتتاحياتها للموضوع تحت عنوان: "كفى للقتل الجماعي في قطاع غزة".

ومنذ بدء الحرب، قُتل ثلاثة قادة ألوية برتبة عقيد، وأربعة قادة كتائب برتبة مقدّم، وغيرهم من كبار الضبّاط في الجيش الإسرائيلي برتبٍ تتراوح بين عقيد ومقدّم أول.  واللافت أن لواء "ناحال"، وهو أحد ألوية النخبة في قوات المشاة، فَقد الهرم القيادي بالكامل، فيما تعرّضت الكتيبة 13 في لواء غولاني لضربة قوية على المستوى القيادي.

حالياً، يستمد نتنياهو التشجيع على مواصلة الحرب من الضوء الأخضر الصادر من الإدارة الأمريكية. فبعد المكالمة الهاتفية السابعة عشرة بينهما، قال بايدن إنه لم يطلب من نتنياهو التوقف عن الحرب.

 في المحصّلة، يُحذّر عدد من المراقبين الإسرائيليين من التورّط في حرب طويلة ومكلِفة. وبعضهم واظب منذ أسابيع كثيرة على القول إنها حرب دامية صعبة لا يمكن تحقيق أهدافها المعلنة، وإنّ صورة الانتصار ستبقى مفقودة.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2023-12-30 11:30:57 | 170 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية