التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-1-2024

ملخّص التقدير الفلسطيني

15-1-2024

مئة يوم مرّت على المحرقة التي أشعلتها "إسرائيل" في قطاع غزة، والذي تحوّل إلى خراب، مع أحياء كاملة لم يبق منها سوى أنقاض، ونظام صحي منهار، ومشارح تغصّ بالعائلات الثكلى ومواطنين مُنهكين.

وفيما لم تحمل جولة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أي جديد على مستوى الضغط على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار، عاد الحديث، وبقوّة، عن مفاوضات تمهيداً لصفقة جديدة برعاية قطرية.

وتحدّثت تقارير إسرائيلية عن معضلة تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو، في ما يتعلق باتخاذ قرار بشأن مقترحات جديدة قدّمها الوسطاء للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتتضمّن "وقف الأعمال القتالية" في غزة.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم إن هناك "فجوات كبيرة لا تزال قائمة بين الطرفين، والتي لا تسمح بالتوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة"، موضحين أن "القرار الرئيسي الذي يتعيّن على إسرائيل اتخاذه هو ما إذا كانت ستُوافق على فكرة أن أي صفقة لإطلاق سراح الرهائن ستؤدّي لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة".

 من جهة أخرى، خطفت الجلسة التي عقدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي، في 11 كانون الثاني الجاري، حول شكوى جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" لارتكابها إبادة جماعية في غزة، أنظار العالم أجمع، حيث تُعوّل الكثير من الدول على المحكمة لإصدار قرار يُلزم "إسرائيل" وقف إطلاق النار في غزة.  علاوة على ذلك، تبدو علامات القلق واضحة للغاية على الأوساط الإسرائيلية من احتمال إدانة الكيان خلال مداولات محكمة العدل الدولية، وما قد يترتب عليها من تداعيات دولية مُضرّة.

 إلى جانب ذلك، أبلغ  وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته لتل أبيب، بأنه "من المستحيل القضاء على حماس بشكل كامل"، كما كشفت مصادر إسرائيلية. وخلال اجتماعه بمجلس الحرب، طَرح طلب الولايات المتحدة لتطبيق حلّ الدولتين كرؤية "لليوم التالي" (انتهاء) للحرب في غزة. وأضافت المصادر: "قال بلينكن للوزراء: مثلما لديكم طموحات، الفلسطينيون لديهم أيضاً طموحات؛ عليكم قبول ذلك".

وفي المحصّلة، يبدو أن دولة الاحتلال لم تستخلص الدروس الكافية من الحروب السابقة على القطاع؛ وهو ما دَفع الرئيس السابق لجهاز الشاباك، والقائد السابق لسلاح البحر الإسرائيلي، عامي أيالون، إلى القول: إذا كان ثمّة مَن يظنّ أن الفلسطينيين سيستسلمون، فهو لا يعرف الفلسطينيين ولا "حماس"، لا من قريب ولا من بعيد.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2024-01-15 11:45:42 | 198 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية