التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

29-2-2024

ملخّص التقدير الفلسطيني

29-2-2024

 

 يسود جوّ من التفاؤل الحذر في الكيان الإسرائيلي بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان، بناءً على تفاهمات باريس الثانية،  مع خشية من وضع رئيس حكومة الكيان، بنيامين  نتنياهو، بعض العراقيل، على غرار ما فعله بعد لقاء باريس الأول، ولقاء القاهرة أيضاً.

فقد ذكرت تقارير إسرائيلية أن المحادثات التي عُقِدت في العاصمة الفرنسية، باريس، نجحت في تحريك الجهود الرامية لإبرام صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس، والاتفاق على هدنة في قطاع غزة، فيما يواصل نتنياهو محاولاته للضغط على "حماس"، عبر الربط بين المفاوضات وبين الاجتياح الإسرائيلي الوشيك لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

 بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن معادلة التبادل ستكون 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي سيتم الإفراج عنه، مُشيرة إلى أن معادلة الهدنة ستكون يوماً مقابل كلّ أسير إسرائيلي يتم الإفراج عنه.

 كما أنّ الصفقة ستشمل إطلاق سراح ما بين 200 و300 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، مقابل 35 إلى 40 مُحتجزًا إسرائيلياً في قطاع غزة. في حين لم تؤكّد أي جهة إسرائيلية رسمية أن تكون المحادثات قد أفضت إلى اتفاق حول عدد أو أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.

بموازاة ذلك، رأى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى "أننا ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى صفقة. لكن حماس تراجعت عن بعض مطالبها، في أعقاب المواقف الحازمة التي عبّر عنها رئيس الحكومة، نتنياهو".

 بالمقابل، وعلى الرغم من التفاؤل السائد في "إسرائيل"، إلّا أنه لا توجد تأكيدات من حركة حماس، التي لم تُشارك في محادثات باريس، أنها قد تقبل بالخطوط العريضة التي تم التوافق حولها. وذكرت التقارير الإسرائيلية أن المحادثات ستتواصل في الأيام المقبلة.

 ولهذا، صَرّح القيادي في "حماس"، عبد الرحمن شديد، بالقول: "إننا لسنا جزءاً ولا طرفاً في لقاءات باريس؛ ولم نُبلّغ بأيّ تقدم. وهذا إعلان من طرف واحد".

 إلى ذلك، شكّك خبراء ومُحلّلون بطرْح نتنياهو لتصوّره حول مستقبل قطاع غزة، وما يُعرَف إسرائيلياً بـ"اليوم التالي"، للحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع المحاصر، لمصادقة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية. وجاءت وثيقة المبادئ تحت عنوان "اليوم التالي لحماس" مُقسّمة إلى ثلاث مراحل.

 في المحصّلة، وبعيداً عن نحاج صفقة الأسرى أو فشلها، ثمّة قناعة في "إسرائيل" بأنه لن يكون بالإمكان إنهاء الحرب في قطاع غزة من دون "معالجة أمر رفح". علاوة على ذلك، يبدو أن هناك مُخطّطاً إسرائيلياً لمنع عودة النازحين في جنوب القطاع إلى بيوتهم في شمال القطاع، خلال الأشهر المقبلة. 

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2024-02-28 10:52:02 | 141 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية