التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-4-2024

مُلخّص التقدير الفلسطيني

15-4-2024

 دخلت حرب الإبادة الجماعيّة على الشعب الفلسطيني بغزّة شهرها السابع، وسط قصف عنيف يُخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.

وما بَرز أخيراً هو استشهاد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، حازم وأمير ومحمد، وثلاثة من أحفاده، في قصف إسرائيلي استهدف سيّارة بمُخيّم الشاطئ، غربي قطاع غزة. أما على الصعيد السياسي، فقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ فُرص موافقة "حماس" على المقترح الأميركي بشأن صفقة تبادل الأسرى "ليست كبيرة"، مؤكّدين أن أحد الخلافات الرئيسية في صفقة التبادل يتعلق بمطلب "إسرائيل" إطلاق سراح 40 مُحتَجزاً على قَيْد الحياة من المُسنّين والنساء والمُجنّدات، فيما تقول الحركة إن هذا العدد من المُسنّين والنساء غير موجود لديها.

وفي السياق، تُسيطر الخلافات على الحكومة الفاشيّة الإسرائيلية بسبب العملية العسكرية المُقرّرة في رفح.

إلى ذلك، وخلال اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسّع (الكابينت) في 9 نيسان الجاري،  في أعقاب انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس وتأخّر العملية في رفح، دار نقاش ساخن وحاد بين  نتنياهو وعدد من وزرائه من جهة، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي من جهة أخرى، بشأن تأخّر العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.

بالمقابل، يَتركّز المقترح الأميركي بشأن صفقة الأسرى على محاولة "إغلاق" موضوع قائمة المخطوفين في مقابل ضمانات إسرائيلية بتقديم تنازلات مهمة تتعلق بعودة الغزّيين إلى شمال القطاع. ولقد أيّد أغلب وزراء كابينيت الحرب الاقتراح، بينما عارضه نتنياهو، وطلب من الطاقم المُفاوض عدم إعلان موافقة "إسرائيل" على الاقتراح.

وذكرت مصادر رسمية شاركت في المفاوضات، أن الاقتراح يتضمّن عودة الغزيّين غير المُسلّحين إلى شمال القطاع من دون تحديد عددهم. وتحدّثت عن أن عدد العائدين إلى شمال القطاع في اليوم سيرتفع إلى 6000 شخص بدلاً من 2000. وتُطالب "إسرائيل" بفحْص العائدين للتأكّد من أنهم غير مطلوبين. كما يتضمّن الاقتراح دخول 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع.

من جهة ثانية، تشير مصادر عسكرية إسرائيلية وغربية إلى أن الجيش فَقَدَ زخمه، ويبدو أنه تخلّى عن عملية واسعة النطاق لإنهاء الحرب بطلبٍ من الولايات المتحدة.

 وفي المحصّلة، إن الوضع الحالي يُفسّر في العالم العربي بأن "إسرائيل" خسرت ردعها، وأن الانسحاب المتسرّع من غزة هو استمرار مباشر "للإخفاقات العسكرية لإسرائيل في القطاع."

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2024-04-15 13:33:01 | 235 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية