التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-12-2025

ملخّص التقدير الإسرائيلي

15-12-2025

ملخّص بحث حول الاتفاق الأميركي-السعودي وتداعياته على "إسرائيل"

تعكس مخرجات زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأخيرة للولايات المتحدة، والاتفاق الذي تمّ هناك،  التزام الأخيرة تجاه المملكة ورغبتها في تعزيز مَكانتها كقوّة لترسيخ الاستقرار في المنطقة، كما يقول المحلّل السياسي الأميركي أدولفو فرانكو. وكان ولي العهد السعودي قد وصل إلى واشنطن في أوّل زيارة له منذ 7 سنوات، وناقش عدداً من قضايا المنطقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة وسوريا واليمن ولبنان؛ إضافة إلى الملف الإيراني.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أكّد ترامب عزمه بيع مُقاتِلات إف - 35 المتطوّرة للمملكة، وقال إن هذا لن يُغضِب "إسرائيل"، وإنه سيكون خطوة نحو انضمام الرياض لاتفاقات أبراهام. وهذا يعني أيضاً تعميق الإطار الأمني مع المملكة العربية السعودية، وضمان استثمارات كبيرة والوصول إلى التقنيّات المتقدّمة، ودمج هذه الخطوة في هيكل إقليمي قائم على اتفاقيّات أبراهام والتطبيع التدريجي مع "إسرائيل". كذلك سيشمل هذا المسار مساراً لحلّ الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فهي استفادت من ثقلها الإقليمي مقابل ضمانات أمنيّة، والوصول إلى أسلحة وتقنيّات متطوّرة، والتقدّم نحو مشروع نووي مدني - مع الحفاظ على مساحة للمناورة في مواجهة الصين وروسيا. وبذلك، ستكون السعودية البلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك هذه المُقاتِلات بعد "إسرائيل"؛ وهو ما يعكس نظرة الولايات المتحدة للرياض كداعم لاستقرار نفوذها بالشرق الأوسط. كما تُظهِر هذه الخطوة التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه المملكة السعودية التي يعتقد فرانكو أن اعترافها بـ"إسرائيل" -إن حدَث- فسيكون انتصاراً سياسياً كبيراً لترامب. وإلى جانب هذه الصفقة، فإنّ تعهّد ولي العهد برفع استثمارات بلاده المحتملة في الولايات المتحدة من 600 مليار إلى تريليون دولار، يعكس أيضاً رسوخ العلاقات بين البلَدين، برأي المحلّل الأميركي.

بهذه الصفقة، اتّخذ ترامب خطوة ملموسة لتأكيد موقف الولايات المتحدة من أمن السعودية، ولم يكتف بإرسال إشارات فقط؛ بل أكّد أن هذه الصفقة تعني أن السعودية متّفقة مع دول أساسيّة مثل الإمارات وقطَر، على تعزيز الاستقرار المُشار إليه في المنطقة. ومن ناحية أخرى، فإن الملفّات التي تناوَلها البلَدان خلال هذه الزيارة تعكس تفاهماً مشتركاً حول أهميّة حلّ عدد من القضايا عبر الدبلوماسية بدَلاً من التصعيد العسكري، كما يقول رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن صقر. (الجزيرة نت، 18/11/2025).

إنّ زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن ليست مجرّد "حدَث عابِر"، بل هي جزء من جهود إدارة ترامب الأوسع لإعادة تشكيل الشرق الأوسط في وقتٍ تنشغل فيه الولايات المتحدة أيضًا بمجالات أخرى، مثل المنافسة مع الصين، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتحدّيات الهجرة، والقضايا المُرتَبطة بالتقنيّات المتقدّمة. وبالنسبة لـ"إسرائيل"، لا ينبغي أن يقتصر السؤال على نتائج الزيارة، بل على ما إذا كانت قادرة على التكيّف مع النمَط الجديد للسياسة الإقليمية الأمريكية، لا سيما في ضوء توقّع واشنطن أن يتحمّل حلفاؤها حصّة أكبر من العبء الأمني. لذلك، يجب على تل أبيب تبنّي موقف "الشراكة الاستباقيّة" وإجراء تعديلات على سياستها الأمنيّة، وإلّا فإنها تُخاطِر بالوقوع في بيئة استراتيجيّة تتشكّل من دونها (معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي ).

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2025-12-15 11:23:22 | 32 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية