التصنيفات » دراسات

ماهو المطلوب حتى يحقق الحراك الشعبي العربي طموحات الامة العربية


المقدمة:
ان الحراك الشعبي العربي وغليانة في خمسة دول لم يظهر بعد في دول اخرى لدليل واضح على عمق الازمة بين الشعوب العربية وانظتها والمعاناة التي عاشتها وتعيشهامن اضطهاد وظلم وقمع واستبداد حتى حق قول عبد الرحمن الكواكبي عليهم في كتابة الاستنداد(( التحكم في شؤؤن الناس بارادة المستبد لا بارادتهم وتحكم بهواة لا بشريعتهم ويعلم من نفسة انه الغاصب المتعدي فيضع كعب رجله على افواه الملايين من الناس يسدها عن النطق والتداعي لمطالبته )) ان ما تصرف بة النظام الرسمي العربي لاصفة لة ابدا حتى وصل الى درجة ((ان تكون رعيتة كالغنم درءا لطاعته وكالكلاب تذليلا وتملقا ))
بينما دول النظام العربي في تعنتها ومسلكها الاستبدادي لا تصغي للمعارضة ولا الى اصحاب الفكرالسياسي الناقد واصحاب الراي الاجتماعي الملاحظ  واحتجاج فئات عريضة من شعوب النظام وامتة لاتعطي اذنا صاغية  حتى لو اصغت الى ذلك تسمع باذنها اليمين ويطير ما تسمعه من الاذن الاخرى حتى تطورت الاحداث .  وبشكل عفوي  ان تحرك الشباب العربي تطور الى درجة اسقاط انظمة  لانها لم تستجب  للطلبات من القوى السياسية المعارضة ومن جموع الامة العربية.
  لقد تمكن هذا النظام من تكريس  نفسة على الامة العربية  وشعوبها  منذ اربعة عقود ونيف والتفت حولة الجماهير لانة رفع شعارات سياسية وطمية وقومية///استطيع ان اقول بعد التجربة ومواقفة المتلاحقة والمتنازلة في مواجهة الكيان الصهيوني للتجارة السياسية في القضية الفلسطينية ///ما لبثت بعد عقد من الزمن واكثر من الحكم  حتى تخلت عن تلك الشعارات عمليا وكونت لنقسها طبقة مستغلة مستحكمةبكل شيئ في البلاد
2-  تطور الحراكرالشعبي
ان واقع حال التظام الرسمي العربي في تشكيل طبقة ذات امتيازات ولها جمهورها المستفيد والباقي يتم التعامل معة كالكلاب كما اشار الكواكبي ادت الى عمق الازمة  بينها وبين عموم الجماهير دون المستفيدين .حتى تحرك الشباب وكانت الشعلة التي الهبت الحل الجماهيري . لقدالتف حول فئة الشباب العربي في كل دولة  بقية الفئات الجماهيرية كما التحقت الاحزاب في تنوعها وتعددها والمؤسسات بما تمثل من توجهات اجتماعية.
وحكما لابد من تحليل لتلك الفئات: منها من التصق التصاقا حقيقيا في الحراك ومنهامن يستغل الحراك ((ليركب الموجة )) وثالث وهو الاخطر في تعاونة  مع الخارج بشكل خاص مع الادارة الامريكية وادارة الاتحاد الاروبي  وانظمة عربية مرتبطة بها ، يعملون لحرف التحرك واستيعابة للتخلص مما استهلك من قيادات في هذا النظام  وايجاد البديل عنة ليصبح وكيلا جديدا مستعدا للحفاظ على مصالح الغرب في المنطقىة  ويحميها  وتنفيذ شروطة والحفاظ على المعاهدات والاتفاقات السياسية المعقودة مع الكيان الصهيوني
كل ذلك بحاجة الى يقظة من الامة العربية والاسلامية وشعوبها  والتبق بالمرصاد عقولها وعيونها متيقظة في مراقبة انظمتها ومراقبة اي تدخل خارجي ومنعة  حتى لا يحقق مصلحتة الاستراتيجية والتكتيكية على حساب مصلحة الشعوب
3—الاهداف الحقيقية للتحرك الخارجي:
1-الولايات المتحدة الامريكيى وحلف الناتو.
ان الاهداف الحقيقية الامريكية متعددة اهمها السيطرة على العالم عبر البحار والمحيطات والبر والجو والفضاء .اما ما يتعلق في منطقتنا اهتمامهم للسيطرة على موارد النفط ومصاادر الطاقة والمياة كما اكد مركز تحليل المياة الفدرالي  في امريكا في بيانة الصادر سنة 1985  ((العالم سيتعرض لنقص في ال المواردةالمائية التي لا علاج لها ولاتفيد الطرق التقليديةفي توفير المياة مثل ..السدود –الخزانات –القنوات ))
(( وارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي ---تؤثر على الاحوال المناخية  في جميع انحاء العالم وتؤدي الى تفاقم حالة الجفاف في افريقيا واستراليا وفيضانات في الصين وسيول رعدية في البيرو والاكوادور وعواصف واعاصير على الولايات المتحدة الامريكية وكندا وجنوب افريقيا ))
2—من الذرائع التي اتخذتها امريكا وابتدعتها تحت مسميات مختلفة للسيطرة على العالم : الاصلاح؛ حماية الديمقراطية، حقوق الانسان، الارهابن نزع اسلحة الدمار الشامل، الهجرة غير الشرعية ، وحتى تصل الى تهميش دور الامم المتحدة ةتجاوز مجلس الامن.
لقد استطاعت الادارة الامريكية ان تستخدم حلف الناتو في كثير من المواقع في العالم  وكانت رائدة في تشكيلة سنة 1949
لمواجهة الخطر الصهيوني من بسط نفوذة على اوروبا  وفي الوقت الذي انتهى الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو لم يزل حلف الناتو ، وامريكا متمسكة بة وعملت على توسيعة لتنفيذ سياستها واطماع الغرب في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.
ان الممارسة العملية لهذا الحلف تؤكد توجهاتة وتنفيذ سياستة كاداة رئيسية امريكية للحفاظ على هيمنتها على النظام العالمي ، وفي اطار الاهداف المشتركة مع الاتحاد الاوروبي نذكر منها :
1_إحتواء دول شرق اوروبا و وسطها.
2_إحتواء روسيا الاتحادية و تحجيمها.
3_القيام بعمل عسكري خارج نطاق الشرعية الدولية كما حدث في العدوان على العراق و افغانستان و ليبيا(قرارات الامم المتحدة غطائا شكليا فقط).
4_التدخل في مناطق الازمات التي تهدد المصالح الحيوية لدول الحلف و يسجل ان منطقة الشرق الاوسط في الطليعة(تهديد مصادر البترول,حدوث خلل في ميزان القوى يؤدي الى تهديد المصالح الغربية في المنطقة العربية).
5_ضمان حماية الكيان الصهيوني وقدراته العسكرية للدفاع عنه ليبقى قادرا على اداء دوره الوظيفي كرأس حربه للمشروع  الغربي في المنطقة كما اشار الرئيس الاميريكي اوباما في خطابه بشأن الشرق الاوسط كباقي رؤساء امريكا في 19/5/2011(إن إلتزام الولايات المتحدة الامريكية بأمن اسرائيل لا يتزعزع)
واستجاب الحلف الى تطوير استراتيجيتة من الدفاع عن اي دولة يعتدى عليها الى عقيدة متحركة للتعامل مع الاحداث والمتغيرات المحيطة وصولا الى اهداف يتوخى تحقيقها .
            يقرا من مسلكية الحلف السياسية والعسكرية انة يتجة لاحلال نفسة محل مجلس الامن الدولي واعتبار نفسة محددا للشرعية الدولية بالطريقة التي تحدد مصالحة بالاساس منذ التدخل في ازمة البلقان سنة 1999 خاصة ما اثير في قمة واشنطت في نفس السنة من تبني بعدين لسياستة الجديدة : 
1—عدم تقييد تحركاتة بقرارات من مجلس الامن حيث يمكن ان يعمل في اي مكان من العالم.
2—انتقال الحلف من مهمة الدفاع عن جغرافيتة الى تحالف دفاعي عن مصالح شركائة واعضائة عبر العالم .
 لذلك شكلت ((قوة حلف الناتو للرد السريع ))في قمة براغ سنة 2002.
ماتقدم يؤشر ان الحلف انتقل من مفهوم الردع والاحتواء الى مفهوم العمل الوقائي باعتبارة مفهوما استراتيجيا مركزيا في المنظومة الفكرية لاستراتيجية  الولايات المتحدة الامريكية .
ان هذا المفهوم يعني ان تبادر الولايات المتحدة باتخاذ خطوات متكررة ومفاجئة ضد دول وجماعات معادية لمنع وقوع اعمال مدمرة من جانبها ضد اهداف امريكية تحت شعار ((العمل الوقائي افضل من انتظار الهجوم ثم الرد علية))
لقد اكد طوني بلير في احدى تصريحاتة سنة 2001: (لقد اصبح هناك مفهوم امني جديد –العولمة الامنية –وهي تعني ان حلف الناتو يقوم في مهام امنية في اماكن متفرقة في العالم والتي تحتاج الى تدخل لحسم النزاعات )
 
ان التحديات التي تواجة الحلف تضم قوسين شرقي وجنوبي:-حسب طرحة-.
اما الشرقي يتضمن //دولا اسلامية غير عربية ايران –افغانستان –بلكستان –اسيا الوسطى  //
والجنوبي يتضمن //الدول العربية –شمال افريقيا –مصر –السودان –ليبيا –الجزائر –سوريا –لبنان –الاردن –العراق – الجزيرة العربية //
ان هذة التحديات تمثل في نظر الناتو عنصر عدم استقرار واوضاعها الداخلية يمكن ان تؤدي  الى حروب اهلية تنشط عملية الهجرة الى اوروبا اوتصعد من عملية الارهاب مفاجيء النزعات الاصولية الاسلامية المتطرفة .
زيادة على ذلك اهتمت امريكا في البحار والمحيطات كما اهتمت في الدول وجغرافيتها  من اهمها البحرالبيض المتوسط الذي يربط القارات الثلاث اوروبا –اسيا –افريقيا –وممرا جويا ومائيا اقليميا ودوليا للتزود في النفط والمواد الغذائية والمعادن الثمينة  واعتبار دولها سوقا استهلاكية للبضائع وبشكل خاص الغرب منة .
ان سفير الولايات المتحدة في حلف الناتو اكد امام مؤتمر الحلف والشرق الاوسط  في 19ت2004(----.. اما مستقبل الحلف فسوف يتركز على الخارج على التحديات التي تشكلها شبكات الارهاب العالميين وعلى امن اعضائها----------------------
من قوس عدم الاستقرار الممتد من اسيا الجنوبية والوسطى الى الشرق الاوسط وشمال افريقيا)
,وفي ظل الحراك الشعبي العربي صرح قائد الحلف الاميرال الاميركي على اثر تفويض الامم المتحدة مواصلة العمليات على ليبيا حتى :27/9/ 2011 ((ان الدور المقبل للحلف يتوضح في المستقبل وان المهام الجديدة للحلف ستكون  حماية مصادر البترول والمياة وتنظيف ليبيا  من اسلحة الدمار الشامل والمساعدة في ضمان الامن ومواجهة خطر الارهاب )
كما اكد (ان رحيل نظام القذافي لا يعني بالضرورة استقرار الدولة –حيث لا تزال بحاجة الى الجهود الدولية لبنائها (يقصد المؤسسات الامنية )اذ تفتقر لهيكل ومؤسسات حكم تعتبر عناصر ضرورية للامن والاستقرار ))
ومن الازمات المثيرة لاهتمام الغرب والناتو ندرة المياة والموارد المائية في دول حوض النيل كما ورد في استراتيجية الحلف سنة 2010ان  ( قضايا ندرة المياة والتغيير المناخي وازدياد حجم الطلب على الطاقة تشكل محاور اخرى للبيئة الامنية التي سوف يضعها الحلف في اهتمامة خلال المرحلة القادمة لتاثيرها في خطط الحلف وعملياتة )
اما كونداليزارايس مستشارة الامن القومي الامريكي تحدثت عن الحلف في ك.2/2003/قائلة :
((ان المطلوب من الناتو المشاركة في عمليات التغيير في المنطقة العربية عبر فتح مكاتب في البلدان العربية تتولى مهام المراقبة والتاكد من الاصلاحات المتخذة .))
4:--العلاقة الامريكية –الاسرائيلية :
 
ا ن الادارة الامريكية مواظبة على سياستها الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني  ومن الامثلة الكثيرة :ما اعلنة كارتر في اذار سنة 1979(ان علاقة امريكا (باسرائيل )اكثر من مجرد علاقة خاصة  لقد كانت وما زالت علاقة فريدة وهي علاقة لايمكن تقويضها لانها متاصلة في وجدانة  واخلاقةومعتقداتة وديلنة الشعب الامريكي نفسة.)
واشار وكيل وزارة الخارجية جورج بول في اذار1986 (الامر لا يقتصر على مجرد النفوذ القوي المؤيد ل ( اسرائيل ) في الادارة الامريكية وانما الامر يتعدى ذلك الى حدان السلطات الامريكية نفسها لاتستطيع مناقشة اي قرار يمس المصالح الاسرائيلية دون ان تعلم به ادارة تل ابيب  )
ان رؤساء امريكا اهتموا بوضوح في النفوذ الصهيوني حيث وصل في عهد كلينتون الى مجلس الشيوخ عشرة يهود صهاينة وواحك وثلاثين نائب صهيوني .
بينما كيسنجر اصر على شق صفوف العرب عقب  تطبيق الحظر النفطي في حرب رمضان كشف عن ذلك وهو يتحدث لمجموعة من يهود امريكا سنة 1975.واعلنة فى مؤتمر صحفي قائلا ان الشرق الاوسط قد يصبح بمرور  الوقت ما كان علية البلقان عام 1914. ؛ اي منطقة تتميز بالمنازعات المحلية بقوة دافعة  على جر الدول النووية الى المواجهة  )
وحذر (االوطن العربي من  ان الولايات المتحدة ستقيم جسرا جويا ضخما لنقل العتاد الحربي الى  (اسرائيل )                      في الوقت الذي قرر الكنجرس الامريكي امداد السلاح  الى دول الشرق الاوسط                                                                   في مواجهى الخطر الايراني والذي لا يهدد  (اسرائيل  ) 
لقد اشار الكاتب السياسي بكر مصباح في جريدة الاخبار في مقال تحت عنوان –السياسة الامريكية والعرب –(اذا كانت الصهيونية قد ساهمت في تصاعد الاهتمام الامريكي في المنطقة العربية فان امريكا  بدورها استخدمت وما زالت تستخدم الصهيونية وثمرتها  (اسرائيل ) اداة لتحقيق اهدافها في المنطقة ) 
رغم كل ما تقدم عن هذة العلاقة لا بد من الاشارة الى وصف وزير سلاح الطيران الامريكي ستيوارت  سيمنغتون بين سنتي 47---1950  ( اسرائيل  ) ((انها حاملة الطائرات التي لا تغرق )) مما يحدد الافضلية المطلقة التي يحتلها الكيان الصهيوني في نظر امريكا .
نستنتج من ذلك ان السياسه الامريكية والناتو وخططهم في العالم  والمنطقة بحاجة الى برنامج مواجهة معزز بارادة الامة وشعوبها لافشالها واسقاط الوكلاء من انظمه ومؤسسات تابعة .
5   —نظرة الى الماضي الاوروبي والامريكي :
     ما حصل في اوروبا منذ القرن السادس عشر من حروب اهلية وطائفيةزمنا من عصر الانحطاط الاوروبي حيث اصدر  مجمع سبيير  المنعقد عام 1526 ( ان الرعايا يجب ان يكونوا على دين امرائهم مما ادى الى شنق امراء الكاثوليك رعياهم البروتستانت وتحولت اوروبا الى ساحة حرب بين الطوائف ) على اثر الاصلاح الكنسي الذي نادى بة  مارتن لوثر  ودعوتة للتمرد على البابا .لقد هرب اليهود الاوروبيين والبروتستانت الى ارض جرداء اسمها امريكا ونكلوا باصحاب الارض الاصليين  (الهنود الحمر  )  استفاد اليهود واكتشفوا مكامن الطبيعة الثرية من معادن ثمينة وذهب بينما البروتستانت اخذوا دورهم في مطاردة اصحاب الارض  وع7عمت البلاد تجارة الرقيق وجلب قوافل بشرية  واتسعت دائرة البشر .
لقد بقيت النزعات والصراعات والحروب  في البلد الاوروبي الواحد والبلدان الاوروبية طائفيا وقوميا واحتلاليا  حتى عشائريا وعائليا حتى الحرب العالمية الازلى والثانية  المثبت ان اوروبا وامريكا تناسوا هذا التاريخ ويريدون من دول حديثة استعمرت لسنين طويلة  بل عقود وقرون تخلصت حديثا من استعمارهم  في وقت لايتجاوز نصف قرن واكثر قليلا ان ينشروا الديوقراطية وحقوق الانسان  وغيرها كشعارات يراد بها باطل مقابل قرون ثلاثة  واكثر  حتى وصلت اوروبا الى ما هي علية الان .
ان ذلك لا يبرر ان لا تفكر الانظمة العربية   في اتخاذ  خطوات اصلاحية اساسية وجوهرية وجذرية  وتنفيذها حتى تعيش شعوبهم حياة سعيدة .
اما تاريخ العرب مفهوم لدى قارئة قراءة نقدية لاكالمتلقي  لا بد من الاشارة لما ورد عن الاعراب خاصة بعد الرسالة المحمدية : الاعراب لم ينصتوا يوما للنص ولم يتفكروا يوما في عيب كشف لهم في الجز يرة العربية  وكان النفاق لهم رداء على امتداد الزمن .
لكن لابد من الاشارة الى الحضارة العربية وعلومها المتنوعة التي عمت المنطقة وفي العصر الاسلامي انتقلت الى العالم  ان      .بعض العرب المسلمين في العقود الزمنية الاخيرة  كاني بهم لم يقرؤوا القران الكريم واذا قرؤوة ينطبق عليهم ما ورد عن قارئي القران  منهم (المؤمن ) ومنهم ( المنافق ) ومنهم ( الفاجر )  واكد بعض العرب على نفاقهم السياسي منذ عقود في تحالفاتهم مع امريكا وحلفائها على حساب قضيتهم المركزية ( فلسطين ) كل فلسطين لمواجهة مسلمين ليسوا عربا .
هذا منافي تماما للتعاليم الدينية وقيمها استنادا لما ورد في سورة محمد –صلعم- ((وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم ))الاجدى بالعرب المسلمين ان يعملوا على التوحيد لا ان يتعاونوا مع اعداء الامة العربية والاسلامية ضد امة اسلامية تعمل بما ورد في القران (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبوت بة عدو اللة وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم اللة يعلمهم )سورة الانفال  .وهم نيام يعتمدون على غيرهم ليقاتل عنهم صديق الصديق  وعدو العدو.
كما اكدت الاية 101من سورة التوبة (وممن حولكم من الاعراب منافقون .....)وفي اية 30 من سورة محمد –صلعم-تتم معرفة المنافقين من لحن القول (ولو نشاء لاريناكم فلعرفتهم  بسيماهم في لحن القول  )
لقد تطرقت الى هذة الايات قاصداالقول ان ما يؤخذ من مواقف سياسية لدول عربية اسلاميةليس بعيدا عن النفاق والكذب والدجل على الامة وشعوبها وما اقرب قرار الجامعة العربية رقم 7298في 2اذار 2011 ((الطلب من مجلس الامن تحمل مسؤؤلياتة ازاء تدهور الاوضاع في ليبيا  واتخاذ الاجرءات الكفيلة بفرض منطقةحظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي واقامة مناطق امنة  في الاماكن التي تتعرض للقصف )  وما يتكرر من مواقف بحق سوريا.
منذ التداول لاتخاذ هذا القرار سال اللعاب الامريكي والغربي ممثلا في حلف الناتو للقيام بدورة في تدمير  ليبيا ارضا وشعبا ومستقبلا  وتكريس الديون كما حصل مع العراق وافغانستان  والدور على افغانستان  ودول عربية اذا لم لم تسبق الزمن قبل ان يخطفها .
ما حصل في ليبيا يعد تطورا خطيرا يهدد الامن القومي العربي المفقود اصلا منذ عقد المعاهدات والاتفاقات مع الكيان الصهيوني وسفاراتة وانتشار بعثاتة في دول عربية واسلامية  ، انة تمهيد للتدخل  مستقبلا لحل ازمات المياة والموارد المائيه في دول حوض النيل تنفيذا لما ورد في استراتيجية امريكا وحلف الناتو في المنطقة والعالم .
ان التركيز على سوريا والضغط عليها بما تطرحة ( جامعة الدول العربية )وامريكا والاتحاد الاوروبي  للقيام بالاصلاحات المطلوبة والعودة الى اسقاط االنظام وتنحي الرئيس ياتي في السياق نفسة للوصول الى نظام  بديل وكيل للسياسة الغربيةكما طلبت الوزيرة هلاري كلنتون وكرر ذلك فلتمان  ،من الرئيس بشار الاسد والنظام ان يفك علاقتة بايران وحزب اللة وحماس والعودة الى المفاوضات  السورية الاسرائيلية للتوصل الى معاهدة سلام . كما حصل مع مصر والاردن  واتفاق المبادئ (اوسلو) ويتبع لبنان  تنفيذا للخطة الاستراتيجية الاسرائيلية في استكمال اتفاقات الهدنة  الموقعة مع دول الطوق سنة 1949 على حساب قضية العرب المركزية وقضايا الامة العربية والاسلامية
في المقابل لا بد الاان يكون اي مواطن وطني مع الاصلاحات والتغيير للافضل في سوريا  حتى النظام اتخذ عدة قرارات جوهريةللاصلاحات وفي حقيقة الوضع ما ان تؤخذ قرارات اصلاحية  تحرك القوى المضادة اتباعها للقيام بالتخريب والقتل حتى لا يعطى مجالاللتنفيذ .وتزداد التصريحات لدول الغرب الضاغطة على سوريا لان الغرب ومن معهم من العرب لا يريدوا الاصلاحات انما يريدون موقفا سياسيا من النظام يحدد بة ما طرح سابقا .
السؤال اللذي يطرح نفسة : اين هي الخطط الامريكية التي تضع في حسابها المحافظة على الامة العربية والاسلامية وشعوبها ؟ وعلى ممتلكاتها الطبيعية ؟ انهم يخططوا للحفاظ على مصالحهم لو دمر العالم. ، لاكن ارادة الشعوب
ومقاوماتهم مرغت انف الاستعمار القديم وها هي تمرغ انف الجديد ،لكنة يحتال باساليبة ويحرك وكلاءة لافشال الحراك الشعبي اذا لم يستجب لة .كما قال نائب الرئيس الامريكي بايدن للرئيس التركي غول في 5/ 6/12/011
(رغبتي في ان تتمكن تركيا و
و(اسرائيل ) الحليفين الراسخين للولايات المتحدة من ايجاد الفرص لتعزيز علاقتها بسوريا)
كما اشار في موقع اخر :( ان الولايات المتحدة ستحافظ على دورها القيادي في المنطقة كلها من العراق الى ايران الى  الربيع العربي . وانة امر منطقي ان ننسق بشكل وثيق بقر الامكان مع اصدقائنا وحلفائنا اللذين تجمعتنا بهم نفس المصالح الاستراتيجية العامة .)
 
ان الموقف التركي من التحرك الشعبي العربي وبشكل خاص السوري وطلبة تنحي الرئيس اكثر من مرة وموافقتة على نشر الدرع الصاروخي على اراضية عام 2015. في هذا الظرف تؤكد ان فك العلاقة مع اسرائيل كمن يعيش السراب وهو عطشان          لان كافة المعاهدات والاتفاقات الاساسية  مع الناتو و( اسرائيل) لم ولن يتخلى عنها.
 6--   هل توجد امكانية لاسقاط المخطط الامريكي –الصهيوني؟
حتى يسقط المخطط لا بد من ما سسة الانظمة العربية ديمقراطيا وتطويرها اجتماعيا وتجديد جامعة الدول العربية (لتصبح
جامعة الامة العربية وشعوبها ) في وضع استراتيجية شاملة تتضمن برنامجا من اهم نقاطة :
1—التوجة للحفاظ على الامن القومي العربي في كل فروعة بدءا في الثقافة وتنوعها  وتعددها.
2—الالتزام التام في القضية المركزية فلسطين.
3—قطع المعاهدات مع الكيان الصهيوني .
4ا—الاهتمام في كافة انواع الصناعة  في كل دوله عندها الامكانية بدءا  بالصناعة الحربية  واقامة مفاعلات نووية للاغراض السلمية والبشرية.
5--  وضع برامج للتنمية البشرية والمادبة.
6—استخدام النفط للتنمية بكافة فروعة وعائدات تسويقة تصب في خدمة الشعب لا لبناء القصور وشراء اليخوت باغلى الاثمان  في اصقاع العالم وتكديس الاموال واستغلال السلطة للعب بمصير الشعوب سياسيا واقتصاديا وعسكريا- - - الخ .
 7---  تحديد العلاقة الاستراتيجية مع ا لدول الصديقة .
 8---   تحديد العلاقة مع ايران الدولة المجاورة وكسب صداقتها والتحالف معها .
9---تحديد العلاقة السياسية مع الدول المحايدة وكسبها حتى تقف الى جانبنا .
10---تكثييف العلاقة مع الدول الكبرى التي اثبتت بالممارسة اهتمامها بحقوق الشعوب .
11—تحديد الموقف السياسي والتكتيكي  من عدوة الشعوب امريكا وحلفائها من الدول الاوروبية والتخلص من التبعية ،وذلك يحتاج الى الاستقلال الاقتصادي.لانهم لايقدمون خطوة واحدة الا في البيانات  وما ندر من التنفيذ للقضايا الهامشية.
12---الاتفاق على استراتيجية هجومية دفاعية لمواجهة المعتدي على الامة وعلى اية دولة من الدول العربية والصديقة.
13---حتى تصبح الجامعة موحدة دولا وشعوبا لابد من اتخاذ خطوات متنوعة ومتعددة  مثل ::
تطوير التشكيل لمجلس التعاون الخليجي حتى التوحيد والتخلص من القوى الاجنبية في طريقة مدروسة .
14---تشكيل مجلس لدول شمال افريقيا وصولا للتوحيد .
15---تشكيل مجلس لدول بلاد الشام وصولا الى التوحيد .
ان الاطر الثلاث اذا وضعت اسسا صحيحة للعلاقة فيما بينها  اولية للتوحيد دون الحسابات الانانية الضيقة ووضعت برنامجا مشتركا متطورا لتجديد الجامعة العربية بوجود الدول العربية الاخرى كالعراق للوصول الى استراتيجية عربيةشاملةسياسية،عسكرية ،اجتماعية ،اقتصادية ،علمية ،ثقافية ....الخ. 
          لا بد من حصول الحراك الشعبي  في الانظمة التي لم يحصل فيها حراكا شعبيا مهما كانت شدة الضغوطوالاجراءات الكابحة سيبقى جمرا تحت الرماد حتى ياتي اليوم الذي يشعل عود الثقاب  النار  بالهشيم الاكثر يباسا في هذة الانظمة ،وعليها ان تاخذ اجراءات اصلاحية جذريةمنسجمة مع طموحا ت امتها وشعوبها لااجراءات قامعة وكابحة قبل ان يجرفها الحراك ويحرقها الجمر.     
6---السؤال الاخر : هل يمكن تنفيذ ما تقدم في رقم  (6—ست
ااذاتحول الحراك الشعبي الى ثورة للتغيير الشامل تطبيقا لتوجهات الامة وطموحاتها ،استرشادا في امم اسقطت جلاديها وشعوب كما حصل مع من سبقنا من الامم  . . . الخ.واسقطت مخططات اعدائها  تستطيع الامة العربية وشعوبها اذا وصل من يمثلها حقا الى سدة النظام الاولى  تحقيق ذلك ويبادر من وصل الى وضع استراتيجية شاملة بارادتها القوية وطموح التغيير للافضل لوحدة الكتل الثلاث المشار اليهم مع من لم يكن في تلك الا طارات الثلاث وماسسة جامعة الدول العربية  حتى تصبح حامعة الامة  وشعوبها.
اذن الجواب على السؤال :يمكن تنفيذ ذلك. (من كان يتوقع هزيمة الكيان الصهيوني  سنتي 2000/و2006.،من كان يتوقع ان حرق  محمد ابن بو عزيزة نفسة يؤدي الى الحراك الشعبي العربي في خمسة دول ويجرف اربعة منهم والحبل على الجرار
المصادر:
كتاب امبراطورية الكتاب الابيض.
=  الاستبداد  الى عبد الرحمن الكواكبي.
+مدخل الى الاستراتيجية ---الجنرال بوفر.
مستقبل الناتو وتوسعتةشرقا وفي البحر المتوسط/السياسة الدولية –الاهرام عدد 152.
قصة الجنس البشري /هندرليك فان لون ص27.
تحولات الفكر الاستراتيجي ال مريكي/الاهرام عدد153.
الفكر الاستراتيجي العربي عدد5/ك.2/1982ص187.
الناتو والشرق الاوسط الكبير/مجلة السياسة الدوليةعدد/163.
موقع منظمة الامم المتحدة—نصوص القرارات الثلاث .
قميص عثمان /المصاحف السفيانية.
تفسير ابن كثير للقران الكريم سورة  التوبة اية 101 ///سور تي  محمد * صلعم  *اية 30---38—سورة الانفال  اية 60
مجلة شؤون فلسطينية عدد14 ت/1/1972.ص165.  السفير/عدد 12054/1253/***/5/6/ك2/2011
وضع كلمة (اسرائيل) بين قوسين  لكاتب المقال
عمر بن الخطاب  /9/12/2011

2011-12-10 11:45:20 | 2273 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية