التصنيفات » دورات باحث » دورة اعداد باحث سياسي 2

ملخص محاضرة الأستاذ أبو عماد رامز - عضو المجلس السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بعنوان : تجرية الجبهة الشعبية




في إطارالدورة التخصصية – 2، التي يعقدها مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية، حاضر الأستاذ أبو عماد رامز، عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية – القيادة العامة، بتاريخ 18\8\2017 حول تجربة الجبهة الشعبية في العمل السياسي والمقاوم.
في البداية، أشار المحاضِر إلى المبادئ الستة للجبهة، التي أعلِن عن تأسيسها في 11 نيسان 1965. وتتخلص هذه المبادئ في أن الشعب العربي الفلسطيني هو المسؤول الأول عن قضيته، ورفض الوصاية على هذا الشعب من أية جهة، وتحريم التكتل والنشاط الحزبي ضمن صفوف الجبهة، مع اعتماد الديمقراطية والاستشارة والإجماع، ورفض أنصاف الحلول الوسطى للقضية الفسطينية؛ أما شكل الحكم وكلّ ما يتعلق به، فمتروك لما بعد تحرير الأرض، ويقرّره مجلس وطني فلسطيني.
وإلى جانب هذه المبادئ الستة، جاء في المادة الثانية من ميثاق الجبهة أن قضية فلسطين هي قضية قوميّة، والثورة الفلسطينية مرتبطة عضوياً بالثورة العربية. وفي المادة الثامنة جاء أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة تؤمن بأن وحدة العمل العربي بهدف الثورة على الاحتلال والقوى المساندة له، هي أساس في طريق التحرير.
وحول التسوية التي عقدتها منظمة التحرير مع الكيان الإسرائيلي في العام 1993، وما تلاها من مفاوضات وتنازلات، أكد المحاضِر رفض هذه التسوية أو أيّ تطبيع مع الكيان؛ بدءاً ممّا سمّي البرنامج المرحلي (النقاط العشر)، وصولاً إلى ما بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، وموافقة المنظمة على قرارات قمة فاس الثانية في أواخر ذلك العام.
وشدّد رامز على مقاومة أية ضغوطات أو إغراءات للتخلّي عن الثوابت الفلسطينية، بذريعة المتغيرات الحاصلة في المنطقة، وخاصة بعد ثورات (الربيع العربي) والتهافت العربي والخليجي للتطبيع مع كيان العدو، في محاولة مكشوفة لتغيير أولويات الصراع بتوجيهها نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي قراءة تاريخية موجزة لأفكار العديد من الباحثين أو المؤرّخين الصهاينة، لفت رامز إلى القلق الإسرائيلي الوجودي، دخل وخارج الكيان، من احتمال زوال «إسرائيل»، حيث اليوم، وبعد 51 سنة على قيامها، يوجد 13 مليون يهودي، يعيش 10 ملايين منهم في الولايات المتحدة و«إسرائيل»؛ أما شرق أوروبا، فإنه سيخلو من اليهود لأن معظمهم يحلم بالهجرة إلى الولايات المتحدة!
وينقل المحاضِر عن رئيس الكنيست الأسبق "أبراهام بورغ" قوله: "إن نهاية المشروع الصهيوني على عتبات أبوابنا"، و"هناك إمكانية حقيقية لأن يكون جيلنا آخر جيل صهيوني"، واصفاً إسرائيل بأنها معزل (غيتو) يحمل بذور زواله في ذاته.
وحول تأثير التطورات التي تعصف بالمنطقة على القضية الفلسطينية، لاحظ أبو عماد رامز تراجعاً خطيراً في هذه القضية عن أجندات النظام العربي الرسمي (جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي)؛ وكذلك حصل تراجع في حضور قضية فلسطين في وسائل الإعلام العربية، فيما يدعم بعض الحكّام العرب ما سمّي (صفقة القرن) التي يسعى لتطبيقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي تبنّى فيها رؤية بنيامين نتنياهو التصفوية للقضية الفلسطينية.
لكن المحاضِر أشار في المقابل إلى بوادر أمل في الانتصارات الأخيرة لمحور المقاومة، سواء في الميدان السوري أوالعراقي أواللبناني، وحتى اليمني، مثلما كانت عليه الأمور بعد انتصار المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله عام 2000، حين اندلعت بعدها مباشرة الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.
ورداً على مداخلات بعض المشاركين في الدورة، أكد المحاضِر أن الجهد الفلسطيني، بكّل أشكاله، قد انتقل اليوم إلى الداخل، من دون التقليل من أهمية أو دور فلسطينيي الشتات في الدفاع عن قضيتهم الرئيسية، وهي العودة إلى بلادهم.
أما عن العلاقة مع النظام السوري، فاعتبر رامز أن سورية تمثّل عمقاً استراتيجياً للشعب الفلسطيني وللمقاومة، وأن النظام فيها قدّم ما لا يمكن لأيّ نظام عربي أن يقدمّه، وأن العلاقة معه ليست علاقة تبعية، حيث توجد عدّة اختلافات فيما بيننا، لكن الأولوية تبقى للقضية الكبرى التي تجمعنا، والتي كانت طيلة المراحل الماضية، ولا تزال الصراع مع الكيان الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة.




2017-08-19 11:29:57 | 1873 قراءة

التعليقات

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد
مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية