التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-9-2019

ملخص التقدير الفلسطيني

فلسطين في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة
       تنعقد حالياً في نيويورك، بحضور عدد كبير من قادة العالم، إجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى هامش الدورة، عُقِدت مؤتمرات ولقاءات ثنائية، ابرزها مؤتمر الدول المانحة لوكالة الأونروا، ومؤتمر مجموعة 77 والصين للتنمية المستدامه.  
وحول أهداف المشاركة الفلسطينية في هذه الدورة قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: إن الرئيس محمود عباس يعمل وفق مخطط استراتيجي بثلاثة اهداف، في لقاءاته مع قادة العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
   - الأول :  تفويض جديد للأونروا، حيث التقى برئيس وزراء السويد، التي تترأس وكالة (أونروا) بالشراكة مع الأردن، وذلك لضمان الحصول على تفويض للوكالة يستمر ثلاث سنوات وسد العجز في ميزانيتها؛  
  - الثاني : تثبيت حلّ الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67، ورؤيته التي طرحها في مجلس الأمن في شباط من العام الماضي، حول مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، على أساس القانون الدولي.
 - الثالث: الاعتراف بدولة فلسطين، عبر إثارة هذا الأمر مع الدول التي تعترف بفلسطين، إضافة إلى توفير الحماية لشعبنا والحصول على قائمة بالشركات العاملة في المستوطنات.
جهود المصالحة الفلسطينية
     - كشفت ثمانية فصائل فلسطينية تفاصيل رؤيتها الوطنية لإنهاء الانقسام، القائمة على اعتبار اتفاقيات المصالحة الوطنية الموقّعة من الفصائل خلال الأعوام (2005-2011-2017) في القاهرة، واللجنة التحضيرية في بيروت (2017)، مرجعاً لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وتم طرح عقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية " الأمناء العامّون"، خلال شهر أكتوبر 2019 في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور الرئيس محمود عباس؛ وتكون مهام هذا الاجتماع الاتفاق على رؤية وبرنامج واستراتيجية وطنية نضالية مشتركة، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، والرقابة على عملها وفق القانون، إلى حين إجراء الانتخابات الشاملة، ومهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية وكسر الحصار عن قطاع غزة، وتعزيز مقوّمات الصمود لشعبنا في الضفة لمواجهة الاستيطان والتهويد، وتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية؛ واعتبار المرحلة من أكتوبر2019 وحتى يوليو 2020 مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، يتخللها تهيئة المناخات الإيجابية على الأرض، بما فيها وقف التصريحات الإعلامية التوتيرية من جميع الأطراف، والعودة عن كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومسّت حياة المواطنين.

  انتخابات الكنيست
       استقرّت النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية على حصول حزب "أزرق أبيض" على 33 مقعداً، و حزب الليكود على 32 مقعداً، والقائمة المشتركة على 13 مقعداً، وفازت حركة "شاس" بـ9 مقاعد، و"يسرائيل بيتنو" بـ8 مقاعد، فيما حصل تحالف "إلى اليمين" على 7 مقاعد، ويهدوت هتوراه" على 7 مقاعد ؛ بينما حصل تحالف "العمل-غيشير" على 6 مقاعد، و"المعسكر الديموقراطي" على 5 مقاعد.
   تجدر الإشارة إلى أنه بينما تركّز الانتخابات الإسرائيلية عادة على الأمن، أظهر استطلاع أجرته "التايمز أوف إسرائيل" أن المسألة تقل أهمية في الانتخابات الحالية مقارنة بانتخابات سابقة. وفي الواقع، من قائمة خمسة مسائل يجب الاختيار الأهم بينها، كان الأمن (21%)  ادنى بكثير من المسائل الإقتصادية (47%). وكانت الديمقراطية، سيادة القانون والفساد في المرتبة الثالثة (17%)، وتليها العلاقات مع الفلسطينيين، الدبلوماسية وعملية السلام (11%)، والدين والدولة (5%).
وقد جرى تكليف رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة.
وأوضح رئيس "الدولة" ريفلين أنه على الرغم من التقارب في عدد التوصيات التي حصل عليها كلّ مرشح، (55 لنتنياهو، و54 لغانتس)، غير أن 10 نوّاب من الذين أوصوا بغانتس، في إشارة إلى نوّاب القائمة المشتركة، أعلنوا أنهم لن يشاركوا بحكومة تحت رئاسته، ما يرجّح كفة نتنياهو.
و أنه "في أعقاب الاستشارات التي قام بها سيوكل مهمة تشكيل الحكومة إلى رئيس الحكومة المنتهية ولايته، رغم أنّ كلاً من غانتس ونتنياهو لا يستطيعان الحصول على تأييد 61 نائباً لتشكيل الحكومة، لكن إمكانية وقدرة نتنياهو أكبر".
 وعلى ضوء نتائج انتخابات الكنيست 22، اعتبر نتنياهو أن "حكومة وحدة ضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية؛ وأضاف "إن تشكيل حكومة وحدة حيوي في جميع الأوقات؛ لكن في هذا الوقت بالذات فإنه ضروري بشكل خاص".  وتابع: "لقد مررنا بحملة انتخابية صعبة من جميع الجهات وعلى كلّ الجهات؛ نحتاج إلى توحيد الناس لكشف الخلافات، لأننا نواجه ثلاثة تحديات ضخمة". وكرّر نتنياهو تهويله حول "الخطر الإيراني"، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية، وما وصفها بـ"الفرصة السياسية"، التي تتمثل بخطة الرئيسالأميركي دونالد  ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".
صفقة القرن
       جاءت الزيارة المفاجئة للمبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات لإسرائيل على خلفية انتخابات الكنيست وآثارها على صفقة القرن ؛ وأن الهدف هو التحقق مما إذا كان الوقت قد حان للإعلان عن صفقة القرن، وتحديد الوقت المناسب لنشرها، سواء أثناء مفاوضات الائتلاف أو فور تشكيل الحكومة.
    فيما قال الرئيس ترامب إنه غير قلق فيما إذا خسر نتنياهو منصبه في رئاسة الحكومة ، مشدداً على أن العلاقات "الأميركية وثيقة مع إسرائيل"، بصرف النظر حول طبيعة الحكومة، ومن يقف على رأسها.  وكان نتنياهو قد ركّز خلال حملته الانتخابية على علاقته القوية مع ترامب، وعلى الدور المؤثر الذي قد يلعبه في المفاوضات مع الإدارة الأميركية بعد طرح الخطة الأميركية المرتقبة، والمعدّة لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن".
     وكشف بنيامين نتنياهو جزءاً من مباحثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن خطة السلام المعروفة باسم (صفقة القرن)؛ وقال نتنياهو: "أخبرت ترامب بأنني لن أقتلع أي شخص، ولن أعترف بحق العودة، وسأضم أيضاً "كريات أربع" والبؤرة اليهودية في الخليل"‬.
    وفي تعقيب أمريكي على اعلان نتنياهو ضم الأغوار، قال البيت الأبيض إن تعهد نتنياهو بضم غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية لن يحجب إمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني إذا طبّق. وقال مصدر مطّلع على تفكير الإدارة إن الولايات المتحدة "أبلِغت بهذا الإعلان قبل الإدلاء به"،  وقال فريق ترامب إنه "لا يعتقد بأن ذلك يحول دون إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية في المستقبل"!
 
أوضاع قطاع غزة
         شهدت جبهة غزة تصعيداً سبق الانتخابات الإسرائيلية، كان البارز فيه إطلاق صاروخ على مدينة اسدود، تزامناً مع تجمع انتخابي لحزب الليكود، أجبر نتنياهو على وقف كلمته ومغادرة القاعه هارباً. وقد ألغى ليبرمان أيضاً تجمعاً انتخابياً مماثلاً في مدينة اسدود، الأمر الذي رفع وتيرة التهديد بحرب كبيرة على غزة لبعض الوقت؛ واعتبرالمراقبون ذلك محاولة للتأثير على مسار الانتخابات الإسرائيلية في لحظة دقيقة تتحدى القدرة الإسرائيلية على اتخاذ قرار كبير بالشروع في حرب.
    ومن المقرّر إغلاق المعابر والحدود مع غزة والضفة الغربية بدءًا من يوم الأحد المقبل (29 أيلول) ولعدة أيام، بحجّة الأعياد اليهودية؛ هذا وسيغلق الاحتلال المعابر يوم الثلاثاء والأربعاء، الموافقيْن 8 و 9 أكتوبر، وفي أيام 13 و14 و20 و21 من ذات الشهر، بسبب الأعياد اليهودية أيضًا.
   بينما أعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن اللجنة ستبدأ عملية صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة في قطاع غزة، وأن عملية الصرف ستتم عبر فروع مكاتب البريد في محافظات قطاع غزة لـ 50 ألف أسرة فقيرة،  بواقع 100 $ لكلّ أسرة.
وسيكون الصرف وفق الآلية المعمول بها خلال المرّات السابقة للأسر التي تم اختيارها وفق المعايير والشروط المتفق عليها بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بغزة.


لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2019-10-01 10:51:46 | 1410 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية