التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-5-2021

ملخص التقدير الإسرائيلي
15-5-2021

 

ملخص بحث : مشروع تصفية القضية الفلسطينية
الائتلاف الذي ضم كلاً من بنيامين نتنياهو مع عضوي الكنيست العنصريين المتطرفين بن غفير وسموتريتش ، أعلن عن توجهه لما أسماه "حماية أرض إسرائيل وتعزيز هويتها اليهودية"؛ وأكد أن  "أرض إسرائيل" يجب أن تكون يهوديةً خالصة، وذلك من خلال تشجيع هجرة غير اليهود منها إلى الخارج، وطرد جميع الفلسطينيين منها في حال رفضوا إعلان الولاء لدولة "إسرائيل" والقبول بمواطنةٍ من الدرجة الثانية فقط، باعتبارهم ليسوا يهوداً، في الدولة اليهودية التي تشمل كل المناطق، بما فيها الضفة الغربية كاملةً.
بهذه الآراء تمثّل هذه الجماعة أقصى درجات التطرف، الذي يتجاوز فكرة نظام الفصل العنصري المعمول به حالياً في "إسرائيل" ، إلى التطهير العرقي الحقيقي في الأراضي الفلسطينية، وبين جميع الفلسطينيين، سواء كانوا في الضفة الغربية أو القدس أو غزة أو داخل "الخط الأخضر". ولأجل ذلك، لا بدّ للفلسطينيين، وخاصةً في الضفة الغربية والقدس، من أن يضعوا في حساباتهم تبعاتٍ خطيرةً جداً لصعود هذه الطغمة المتوحشة، وتحوّلها إلى شريك كامل في الائتلاف الحكومي المرتقب، فيما لو سارت الرياح على ما تشتهي سفينة نتنياهو. ففي الضفة الغربية، سيعني ذلك انتهاء فكرة الانسحاب من المستوطنات الإسرائيلية هناك نهائياً، ذلك أن سموتريتش وبن غفير يسكنان أصلاً في مستوطنات الضفة. وسيجعل ذلك فكرة إعلان ضم الضفة الغربية أمراً ممكناً ومدعوماً بالمزاج الشعبي الإسرائيلي العام وأغلبية الكنيست، وهو ما يمكن أن يساعد نتنياهو في الوقوف في وجه أي ضغوط خارجية قد تحاول إدارة الرئيس الأمريكي بايدن فرضها عليه. وأما في القدس، فإن المقدسيين سيجدون أنفسهم وحيدين في الميدان في وجه الجماعات المتطرفة التي أصبحت تحكم "إسرائيل" بعد أن كانت تُعتبر ضعيفة التأثير في السياسة الإسرائيلية الداخلية؛ وهو ما يرفع درجة الخطر في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك بالذات، إلى الدرجة القصوى. ولا ننسى هنا أن أفراد ما يسمّى "جماعات المعبد" المتطرفة يُعتبرون جميعاً أعضاء في هذه الحركات، وهم يعتبرون أن حزب (القوة اليهودية) يمثّلهم أكثر من حزب الليكود. وهذا يعني أن القدس والمسجد الأقصى المبارك سيكونان على موعدٍ مع مرحلة قاسيةٍ جداً، قد تصل إلى مواجهةٍ شعبيةٍ عاتيةٍ مع مؤسسةٍ سياسيةٍ يمينيةٍ غايةٍ في التطرف. ولم يعد لدى المقدسيين أمام هذا الجنون الإسرائيلي سوى المواجهة الشعبية العامة؛ ولا ننسى أننا نمر في هذه المرحلة في الذكرى الثانية لهبّة باب الرحمة، التي نجح المقدسيون خلالها في تركيع حكومة الاحتلال وجماعاته المتطرفة، ومنعِها من السيطرة على المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى المبارك. وقد حدث ذلك عندما كانت تلك الجماعات تشكّل قوة ضغطٍ على الحكومة فقط، فكيف حين تصبح جزءاً من الائتلاف الحاكم؟ ولذلك، فإن على أهالي الضفة الغربية والقدس حسم خياراتهم في الوحدة والاستعداد لمرحلةٍ جديدةٍ قد تقلب الصفحة الحالية إلى غير رجعة، إن نجحت استراتيجية نتنياهو بتحويل "إسرائيل" إلى منظمةٍ دينيةٍ متطرفةٍ على شكلِ دولة. ولهذا، لايمكن لمظلومية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة أن تستمر دون حلولٍ عادلة، تُعيد الحقوق التاريخية المشروعة لأصحابها، ولكنَّ الصَلَفَ والغرور والإفساد والاستبداد والعلو والإستعلاء اليهودي الصهيوني، لن يسمح لقادة العدو، وقادة الحركة الصهيونية العالمية، أن يعيدوا النظر في سياساتهم العنصرية الإستيطانية الإحلالية الإجرامية والتهويدية التي يرتبكونها ضد الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر، ولن يقبلوا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والعودة وحق تقرير المصير، وحقه الذي أجمعت عليه الشرعية الدولية في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهو الحد الأدنى من الحلول التي اضطر الفلسطينييون للقبول بها نتيجة موازين القوى الظالمة التي تتحكم بمصير العالم.
في هذه الأثناء سيواصل قادة العدو الصهيوني عملية الهروب إلى الأمام، دون الاعتراف بحقوق الفلسطينيين. ورغم مؤشرات استطلاعات الرأي التي ترجّح فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة الصهيونية المقبلة، إلاَّ أنَّه سيواصل عملية السباق مع الزمن، ليتمكن من الافلات من تهم الفساد التي يحاكم بموجبها، باذلاً أقصى جهوده لكي يستمر رئيساً لوزراء الكيان و يحقق "حُلُمَه المجنون" بأن يصبح (ملك إسرائيل) المُتَّوج، الذي أمضى في الحكم سنوات أكثر من دافيد بن غوريون، أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني، وأن يحقّق لها ماعَجَزَ عنه بن غوريون.
في هذا البحث نتناول موضوع الخطة الإجرامية التي وضعها عتاة اليمين الصهيوني المتطرف، الداخلين حديثاً في شبكة قيادة الكيان، من خلال ائتلاف نتنياهو مع العنصريين بن غفير وسموتريتش، اللذين يستمدان أفكارهما الإجرامية من أفكار الحاخام مئير كاهانا، المعروف بخططه ونواياه التي دعت إلى ترحيل من تبقى من الفلسطينيين من أرضهم وأرزاقهم بصورة نهائية، أو العيش كمقيمين من الدرجة الثانية في ظل الاضطهاد والظلم .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​


 

2021-05-11 12:34:39 | 509 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية