التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-3-2022

ملخص التقدير الفلسطيني

15-3-2022

فتح قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية"، الذي كان عقِد بين 6 و8 شباط الماضي في رام الله، تعيين حسين الشيخ عضواً في "اللجنة التنفيذية للمنظمة" خلفًا للراحل صائب عريقات،  الباب أمام السباق نحو خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي بات أقصر وأكثر سخونة.

خلال الأعوام الماضية أثبت"الشيخ" أنه ثاني اثنين لا ينازعهم أحد في القرب من عباس، مع ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات، ورجل التنسيق الأمني. فالشيخ يقابل الرئيس يوميًا ويصحبه في زياراته الخارجية، وأيضًا خلال لقاءاته بالمسؤولين العرب والأجانب.

واليوم حسين الشيخ هو الرجل الذي يحجّ إليه المجتمع الدولي ؛ والأهم أن  "إسرائيل" ترغب في ظهوره وتريد له أن يتقدم. كما أن أعضاء كبار في المنظومة الأمنية الصهيونية راضون عن الرجل الذي يمكن التعامل معه.

يرفض "الشيخ" قطع العلاقات مع "إسرائيل" أو تعليق الاعتراف بها.
كما أن لديه رؤية خاصة في قضية الصراع مع إسرائيل ، وتقوم على أن هذا الصراع لن ينتهي بالضربة القاضية بل بالتراكم. ويدافع الشيخ عن التعاون الأمني مع إسرائيل بوصفه مصلحة وطنية فلسطينية لخدمة القضية والمواطنين، بغضِّ النظر عن جرائم الاحتلال.

وبالرغم "عدم وجود آلية واضحة تضمن انتقالاً سلساً للسلطة بعد الرئيس عباس"، يرجّح أن يتولّى المجلس المركزي تسمية بديل لفترة انتقالية قبل إجراء الانتخابات.

لقد بات واضحاً أن حكومة الاحتلال وأوساطها الأمنية تفكّر بمجموعة قيادية فلسطينية يتشارك أعضاؤها دون صعوبة في الأدوار التي يشغلها أبو مازن حاليًا. وفي هذا الإطار ، قال مسؤول "إسرائيلي"رفيع من محادثات مغلقة جرت أخيراً : "المهم بالنسبة لنا دعم طريق أبو مازن أولاً، ولكن أيضاً دعم المقرّبين منه مباشرة. لذلك يرى بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين أن حسين الشيخ هو رجلنا في المقاطعة"!

ويشير حجم اللقاءات بين تل أبيب والشيخ، إلى أن إسرائيل تعوّل على هذه الشخصية، وتحاول أن تمدّها بكافة أنواع الدعم للوصول إلى غايتها. فإلى جانب جانب ملف العلاقة مع إسرائيل، يتولى الشيخ ملف التواصل مع المسؤولين الأميركيين. وعلى مدى أعوام ارتبط اسمه بكم هائل من الممارسات والقضايا التي ترتبط بالفساد الشخصي والأخلاقي. وبالتالي، فإن تنصيب الشيخ في قمة القيادة سيثير معارضة عموم الشعب بتقاطع الأحزاب والأيديولوجيات.

وبات الشيخ يمثّل كل ما يدفع الفلسطينيين للنفور من السلطة، والشارع ينظر إليه وإلى زملائه "كعصابة"، كل واحد منها يعنيه فقط تحقيق مصالحه الشخصية وليس مصالح الشعب.

 وعليه، فإن الحل فلسطينياً يكمن في الاتفاق مبكراً على العودة لمسار الانتخابات الشاملة ليختار الشارع الفلسطيني ممثّليه الحقيقيين ضمن معايير وأسس ديمقراطية.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

2022-03-14 15:03:44 | 451 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية