التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-5-2022

ملخص التقدير الإسرائيلي

15-5-2022

 

ملخص بحث بعنوان "احتمال سقوط حكومة بينيت وما بعده".

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الضبابية، في ظل تعزّز الاحتمالات بتوصّل رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو إلى صفقة مع النيابة العامة بشأن ملفات الفساد المتّهم بها، والتي تهدّد بتنحيته عن المشهد السياسي، الأمر الذي سيفتح باب اللعبة السياسية على مصراعيه، سواء على حكومة بينيت ولبيد غير المتجانسة، أو داخل الليكود ومعسكر اليمين؛ كما ستكون له تداعيات إقليمية فيما يتعلق بالتطبيع والملف النووي الإيراني، والعلاقات الإسرائيلية - الأميركية، وهي ملفات كان محورها نتنياهو. كما وتسود حالة من التوتر الصامت مركّبات الائتلاف غير المتجانس في "حكومة التغيير"، برئاسة نفتالي بينيت ونائبه يائير لبيد، في انتظار حسم نتنياهو قبوله أو رفضه "صفقة الادّعاء"، وهو الحسم الذي سيعصف بالمشهد السياسي إذا رحل نتنياهو أو قرّر البقاء في رئاسة حزب الليكود.

على هذه الخلفية انسحبت رئيسة الائتلاف الحكومي عيديت سيلمان من الائتلاف الحاكم بزعامة بينيت، ما أفقد الائتلاف أغلبيته الضئيلة في الكنيست وجعله متساويًا مع المعارضة؛ وبالتالي هو لن يتمكن فعليًا من تمرير أي قانون أو موازنة. وسلّمت سيلمان الاستقالة وأفقدت الائتلاف الحكومي الأغلبية، بعد أن نسّقت الأمر، بحسب تقارير صحافية، مع حزب "الليكود" الذي يقوده زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، مقابل أن يتم ضمان موقع لها في قائمة "الليكود" الانتخابية وأن تصبح وزيرة صحة في حال شكّل نتنياهو الحكومة. وفي الوقت نفسه، دعا النائب موشيه راز، من "ميرتس"، القائمة المشتركة "المعارضة" للانضمام للائتلاف من أجل إنقاذه، وقال إنه يحذّر من حكومة يمين خطيرة تضم نتنياهو، والعضوين المتطرفين بتسلائيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وذلك على ضوء أنباء غير مؤكدة عن إمكانية خروج عضو آخر من "يمينا"، وهو نير أورباخ، ما سيعني انهيار الحكومة.

صحيفة "معاريف" ، من جهتها، أوضحت أن وزير الأمن، بيني غانتس، هو أحد الرابحين القلائل من حلّ الائتلاف الحاكم في "إسرائيل". وقالت في خبرها الرئيس الذي أعدّه يوفال كارنيه، إن غانتس، رئيس حزب ازرق أبيض، هو من بين القلائل الكفيلين بأن يربحوا من حلّ الائتلاف والفوضى السياسية التي ستنشأ في اليوم التالي لسقوط الحكومة؛ وأوضحت أن "إقامة حكومة بديلة بدون التوجه إلى انتخابات بقيت الخيار المفضّل لبعض الأحزاب، بما فيها "أزرق- أبيض"، الذي لا يسارع إلى التوجه لصناديق الاقتراع". ونوّهت الصحيفة إلى أنه "عشيّة إقامة حكومة بينيت – لابيد، اقترح بنيامين نتنياهو (زعيم حزب الليكود) على غانتس، أن يتولّى رئاسة الوزراء أوّلاً ، في تداول معه، لأجل منع إقامة حكومة بينيت. ولكن، على حدّ قول مقرّبين من نتنياهو، مثل هذا الاقتراح لم يعد على جدول الأعمال اليوم. وذكرت أن "من هو كفيل بأن يسرق الأوراق في العقدة السياسية هم نوّاب "القائمة المشتركة" (3 أحزاب عربية) و"يهدوت هتوراة"، زاعمة أن "محافل في "القائمة المشتركة" لم تستبعد تأييد إقامة حكومة بديلة برئاسة غانتس لمنع عودة نتنياهو إلى المنصب". وأشارت صحيفة  "يديعوت أحرونوت " إلى أن أعضاء حزب "يهدوت هتوراة"، الذي لا يزال عضواً شكلياً في "كتلة نتنياهو"، أوضحوا أنهم لا يريدون الانتخابات ويفضّلون إقامة حكومة بديلة في الكنيست الحالية". أما غانتس من ناحيته، فقال إنه لا تغيير؛ وأضاف : "تحدثت مع رئيس الوزراء، ونحن سنعمل كي نحاول الحفاظ على الحكومة، وحزب "أزرق-أبيض" كان وسيبقى الكتلة الأكثر انضباطاً ومركزية في الائتلاف. نحن نريد بقاء الحكومة ونجاحها".

في هذا البحث نتناول موضوع " الخضّة" القوية التي تعرّضت لها حكومة بينيت ، بانسحاب عضوة الكنيست عيديت سيلمان من حزب "يمينا" من الائتلاف الحاكم والتداعيات المحتملة المصاحبة لذلك.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

2022-05-14 11:54:12 | 385 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية