التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-8-2022

ملخص التقدير الفلسطيني

15-8-2022

الثابت أنه بالرغم من كل أجواء النشوة والاحتفاء بالإنجازات التي ادّعى الاحتلال الإسرائيلي أنه حقّقها خلال عدوانه الأخير على غزة ، فإن الكيان الغاصب  حرص على عدم توسيع رقعة المواجهة مع المقاومة الفلسطينية، وعمل على إنهاء هذه الجولة بسرعة قياسية(حيث عُدّ هذا العدوان الأقصر في تاريخ الحروب على غزة)، من دون الدخول في مواجهة عسكرية شاملة يفقد فيها السيطرة على الموقف.

فمساء الأحد ، في 7 آب 2022، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "الجهاد الاسلامي" والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، بعدما توصل الطرفان، بوساطة مصرية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، اعتباراً من الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً؛ وقد طلبت حركة الجهاد من الجانب المصري ضمانات تتعلق ملاحقة منتسبي حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة، وإطلاق سراح القيادي في الحركة، بسام السعدي، الذي اعتقِل من مخيّم جنين.

وذكرت مصادر مصرية أن "الوفد الأمني سعى لإقناع قادة الفصائل بأن ما حقّقوه كان كافياً لإحراج الحكومة الإسرائيلية، بعدما وصلت الصواريخ إلى تل أبيب وسقط عدد كبير منها داخل المستوطنات". وأشارت  المصادر إلى أن "التقديرات والمعلومات المصرية تشير إلى خسائر معنوية ومادية ليست بالهيّنة، مشدّدة على أن "إقدام تل أبيب على اغتيال الجعبري ومنصور، هدفه الأساسي البحث عن انتصار معنوي قبل الانتخابات المقبلة".

كان العدوان "جزء من عملية أكبر، ومستمرة منذ أشهر، للقضاء على البنية التحتية التي يبنيها الجهاد الإسلامي بتوجيه إيراني في الضفة الغربية، كما تدّعي إسرائيل، التي تزعم أيضاً أن قادة الحركة في دمشق خطّطوا لإنشاء تهديد من غزة على سكان غلاف غزة، من أجل لجم موجة الاعتقالات التي تنفّذها إسرائيل في الضفة، وتوجب على إسرائيل كسر هذه المعادلة.

وقد تباهت القيادتان السياسية والأمنية في الكيان بالنتائج العسكرية التي انتهى إليها العدوان على قطاع غزة؛ وهو ما دفع رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد،  إلى الإعلان خلال لقاء جمعه برؤساء السلطات المحلية المحاذية لقطاع غزة المحاصر، مساء الأحد، أن "أهداف العملية (العسكرية ضد قطاع غزة) تحقّقت"، معتبراً  أنه "لا فائدة من استمرار العملية".

وعلى المقلب الآخر، استطاعت هذه الجولة العدوانية على غزة أن تنال، ولو ظاهرياً، من  صورة وحدة فصائل المقاومة في غزة  وقدرتها على تثبيت المعادلات التي أفرزتها معركة «سيف القدس".

وفي النتيجة، كشفت كل الجولات السابقة أنه على رغم التفوّق العسكري لإسرائيل، فإنّ الردع ليس ناجعاً؛ وفي كلّ ما يتعلّق بالحرب ضدّ الإرهاب، من الصعب جداً قطْع الصلة بين الضفة والقطاع، وأن شعار الجيش الإسرائيلي مستعدّ لكلّ سيناريو سبق أن فقد ثقة الجمهور؛ وأيضاً لم يَعُد بالإمكان مناقشة الدعوة إلى تقويض «البنية التحتية للإرهاب» بجديّة

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

2022-08-15 15:15:14 | 329 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية