التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-12-2022

 

ملخص التقدير الإسرائيلي

15-12-2022

ملخص بحث حول (إسرائيل وحروب المسيّرات)

تشغل الطائرات المسيّرة بال القادة العسكريين في أي صراع قد ينشب في العالم، نتيجة لتطوّرها والتوسع في استخداماتها. وعلى الرغم من ظهور أجيال عديدة منها، فإن أساليب استخدام هذه الطائرات أضافت إليها أبعاداً جديدة، أحدثت ثورة في مجال الاستخدام، ما أدّى إلى فتح آفاق متعددة أمامها.

وقد اهتم كثير من الدول المنتجة للسلاح بإنتاج المسيّرات لاستخدامها في تنفيذ العديد من المهام التي تُكلَّف بها طائرات القتال الحديثة. وتأكدت أهمية الدور الذي تقوم به هذه الطائرات كسلاح فعّال في الحرب الحديثة، ممّا جذب الانتباه إليها لما حقّقته من مميزات كبيرة في هذا المجال، كان من نتيجتها تسابق الدول المنتجة للسلاح على تصميم أنواع متطورة منها، وتزويدها بوسائل وأجهزة مع «داتا» إلكترونية تتيح إمكانية استخدامها في مهام متعددة تتناسب مع مطالب الحرب الحديثة.

لقد ظلّت المسيّرات في بداية عملها مقصورة على استخدامات معيّنة، مثل: الإنذار، والاستطلاع، واكتشاف الأهداف المعادية، وتدريبات الدفاع الجوي... إلاّ أنها شهدت تطورات متتالية في تنوّع الاستخدام خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين؛ وأضافت القوات المسلّحة الأميركية، من خلال العمليات العسكرية التي تمّت في أفغانستان والعراق والبلقان، قدرات جديدة إليها. في هذا السياق تؤكد دراسة ل"معهد أبحاث الأمن القومي" في تل أبيب، أن مشروع المسيّرات الإيراني هو التهديد المحتمل الأخطر على إسرائيل، وأن إيران تُظهر في الأعوام الأخيرة شجاعة كبيرة إزاء كل ما يخص الهجوم عبر مسيّرات على أهداف في الشرق الأوسط. وإلى جانب ذلك، فإنها تساعد أذرعها في الساحات المتعددة، وتمرّر لهم المعرفة بهدف تطوير الأدوات الخاصة بهم. ويُنسب إلى هذه التنظيمات العديد من الهجمات في الشرق الأوسط، من بينها هجمات على قواعد أميركية في سورية والعراق؛ والأكثر شهرة بينها حدثت في تشرين الأول 2021 وأدّت إلى وقوع أضرار في المباني؛ وقبل ذلك الهجمات على سفن بملكية إسرائيلية، أو يشغلها إسرائيليون. والأبرز كانت الهجمة على سفينة "مارسر ستريت" في تموز 2021، والتي أدّت إلى مقتل اثنين من طاقم السفينة. كما أن الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف في سورية يشكّل استمرارية لهذه السياسة المُوجّهة إيرانياً.

 وتخلص الدراسة، من جهة، إلى أن هذه الأحداث التي جاءت واشية بتركيز الجهود في مجال المسيّرات من جانب لاعبين غير دولتيين، تتعاظم قدراتهم بدعم من إيران، إنما تشير إلى زيادة حدّة الخطر الجويّ على إسرائيل، وتعيد إلى الأذهان أن استخدام البعد الجوي، عبر أدوات متعددة وخاصة، كان في الماضي حكراً على الدول التي تمتلك قوّة وجيوشاً وأذرعاً جويّة ممأسسة. ومن جهة أخرى، تخلص إلى أن خطر المسيّرات التي يتم التحكم بها عن بُعد، أو لديها قدرة على القيادة الذاتية، ينضم إلى خطر الصواريخ والقذائف الذي لا يزال هو الأهم، ومن شأنه الاندماج فيه. وتشير في الوقت ذاته إلى أنه في الأعوام الأخيرة يزداد البحث في الكيان والعالم حول المخاطر المتعددة النابعة من استخدام المسيّرات بأنواعها المختلفة كأسلحة جديّة ورخيصة ومتوفرة على الصعيدين الاستخباراتي والهجومي، إلى جانب الصواريخ المنحنية المسار؛ ومن هنا تنبع الحاجة إلى صوغ رد ناجع على هذه التهديدات، بعد أعوام من التركيز على الصواريخ المنحنية المسار، ولا سيما مع زيادة الصواريخ الدقيقة في الآونة الأخيرة. وبموجب ما يتداوله محلّلو الشؤون الأمنية، يجب على إسرائيل أن تفترض في الوقت الحالي أن مكوّن المسيّرات، وخصوصاً تلك الهجومية، سوف يُستخدم إلى جانب الصواريخ المنحنية المسار، ويصفون ذلك بأنه "تهديد مزدوج" يحتاج إلى إجابات تكنولوجية وعملانية .

في هذا البحث نتناول موضوع المسيّرات العسكرية الإسرائيلية وغير الإسرائيلية، وانخراطها في حروب المنطقة والعالم، والمجالات الكثيرة التي أسهمت وتسهم فيها، لناحية تقرير نتائج الحروب والمتغيرات الجيوسياسية الناجمة عنها .

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

 

2022-12-15 09:43:16 | 263 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية