التصنيفات » لقاءات

*البرفيسور نصرالله لإدارة موقع صدى فور برس:مرحلة الشغور قد تطول لسنوات ولا حل إلا بالتسوية*
البرفيسور نصرالله لإدارة موقع صدى فور برس:مرحلة الشغور قد تطول لسنوات ولا حل إلا بالتسوية*
*بقلم الاعلامية ريم عبيد*
تقديرا لجهودة في بناء وإنتاج جيل ونخب مدركة لمخططات أميركا والغرب، وواعية لما يحاك من مؤمرات عربية كانت أم غربية ضد المقاومة، ورغبة بالاستفادة من بحر علومه الاستراتيجية، زار  وفد من إدارة موقع صدى فور برس، مدير مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية البروفيسور يوسف نصرالله، في مقر المركز في بيروت، ضم الى المدير العام للموقع علي أحمد، كلا من الخبير الاقتصادي والمالي أحمد بهجة، مدير تحرير جريدة البناء رمزي عبد الخالق، الباحث السياسي والاستراتيجي د.علي حمية، الكاتب السياسي منجد شريف، الإعلامي باتريك رومانوس، الدكتورة بادية سرور، والإعلامية ريم عبيد,والصحافي إسماعيل عبود .
  بدءا بالتحدي الذي يفرضه العدو الاسرائيلي المرتبط ارتباطا وثيقا بالجانب الاميركي، وذلك لمعرفة كيف يخطط وماذا يريد، يؤكد البروفيسور أن المركز اهتم بشكل خاص بهذا الجانب بغية اخذ الحيطة والحذر قبل أي خطوة، مشيرا الى أن مراقبة حالة العسكرة لا تكفي، وانما الأهم هو معرفة البنية المجتمعية للعدو لفهم المخططات المقبلة.
 كما استعرض البروفيسور الأحداث، بدءا من دور اميركا في المنطقة، والتي أعادت تموضعها في عدد من الدول بما يخدم مصالحها، وأنهت حروبا لا تنتهي، وترصدت لمن يستحوذ على الجزء الأكبر من اهتمامها وهي الصين وتعاظم قوتها الاقتصادية، للحؤول دون السماح لها أن تملأ الفراغات خصوصا في أفريقيا والشرق الاوسط.

وما شهدته السعودية في الآونة الأخيرة، فيما يتعلق بزيارة الرئيس الصيني اليها، لا يعدو عن كونه محاولة من الرياض لتثبيت نيتها في تعديل العلاقات بينها وبين اميركا، وبالتالي وضع دفتر شروط، غايته تحقيق شيء من الاستقلالية، ويضيف نصرالله "لا يظنن أحد أن السعودية قد تتخلى عن اميركا لصالح الصين، والسبب هو أن الأخيرة لا تستطيع أن تؤمن المظلة الأمنية للخليج كما تفعل اميركا".
وقال جازما، النظام الدولي الجديد يتجه الى ما كان عليه عشية الحرب العالمية الثانية.
فيما خص الأزمة اللبنانية، اعتبر نصرالله أنها أزمة مركبة ومن الخطأ اعتبار ان الاميركي وحده المسؤول عنها رغم اعتماده سياسة الضغوط القصوى وعدم تراجعه عنها حتى اللحظة، والتي ادت الى حالة من الفوضى المضبوطة، وانما الفساد المستشري في البلاد أيضا، ولا حل الا بالتسوية غير المهيأة الظروف حاليا.

    وأردف قائلا، "الآن يعتبر حزب الله ان الجبهة الداخلية هي جزء لا يتجزأ من المواجهة مع اسرائيل، وما حصل بالنسبة لانجاز ملف الترسيم بمسيرات المقاومة هو جزء من الحل، والجزء الآخر هو أن تمضي أي حكومة جديدة بتسريع عمليتي التنقيب والاستخراج، والاتجاه للحوكمة للحؤول دون هدر الموارد لأنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان".

  في الاستحقاق الرئاسي اعتبر نصرالله ان هناك ثلاثة ناخبين، الاميركي ناخب،والسعودي ناخب، وحزب الله ناخب، أما الفرنسي فلا يمكن اعتباره ناخبا لأنه لم يدخل يوما بلعبة الأوصاف لرئيس الجمهورية.
   وأردف قائلا،"هذا هو مختصر الكباش السياسي القائم في البلاد بين خيارين، الخيار السعودي الاميركي بتقاطعاته وتبايناته، وخيار حزب الله"،وأضاف، "لفهم ما يجري، علينا مراقبة كل اللاعبين، فالاميركي يعمل وفق أمرين الاول هو عدم دفع البلاد نحو الانهيار الكامل، والثاني هو عدم حسم الاميركي وجهته لتبني حل في لبنان، خصوصا أنه لا يعتبر لبنان اولوية،أما السعودي فيرغب بالفوضى الكاملة ولكنه يخسى من توكيل القطري بملفات المنطقة ".

ويؤكد نصرالله، الاميركي حتى اللحظة لا مرشح لديه، ، ذلك ان المؤسسة السياسية الاميركية العميقة ترشح ميشال معوض، والقيادة العسكرية الوسطى ترشح قائد الجيش، أما الحزب الديمقراطي فيميل نحو المجتمع المدني، السعودية كذلك ترشح ميشال معوض وهو ما ينظر اليه على أنه مزحة سمجة، أما بالنسبة لقائد الجيش فهو مرشح قطر وهو ما يفتح باب للتساؤل حول امكانية أن تسمح السعودية للتغلب عليها في الساحة اللبنانية، هذا فضلا عن رفضه من قبل جزء كبير من المسيحيين على رأسهم التيار الوطني الحر، وهو ما يضعف حظوظه، وبالمحصلة، توقع نصرالله أن تطول فترة الشغور من أشهر الى سنوات، وقد تطرأ متغيرات في اللحظات الأخيرة تخترق تعقيدات المشهد اللبناني، وقد تؤول الى انتخاب رئيس،كما جرت العادة.
بالنسبة لعلاقة حزب الله بالتيار الوطني الحر، اكد نصرالله أن حزب الله حريص على تحالفه مع التيار ، والخلاف بينهما هو في ثلاثة امور اولها الاستحقاق الرئاسي وتبني حزب الله خيار فرنجية، ثانيا موضوع إدارة الدولة في مرحلة الشغور الرئاسي، والامر الثالث هو تقديم حزب الله تحالفه مع الرئيس نبيه بري مع تحالفاته مع الآخرين، مشددا على أن الطرفين بحاجة لبعضهما البعض، انطلاقا من خلفية وجودية لكل منهما.
 

2022-12-30 10:51:44 | 276 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية