التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-2-2023

ملخص التقدير الإسرائيلي

15-2-2023

ملخص بحث حول "هرتسي هليفي" كرئيس جديد لأركان جيش العدو

مع تولّي الجنرال هرتسي هليفي رئاسة أركان جيش العدو، تحضر مروحة الأسئلة التي تواكب كلّ من يتولّى هذا المنصب، بشأن عقله الاستراتيجي وتجاربه التي استمدّ منها مفاهيمه العملياتية، ومن ضمنها ما يتعلق بمواجهة محور المقاومة عموماً، وحزب الله في لبنان بشكل خاص. وفي هذا المجال، تتفاوت تجارب قادة جيش العدو؛ إلاّ أن أسماء كثيرين منهم ارتبطت بمناصب عسكرية ذات صلة مباشرة بالساحتين اللبنانية والفلسطينية، أو بمعارك خاضها محور المقاومة ضد جيش العدو.

ولعلّ أبرز ما «يُميّز» قادة جيش العدو في العقود الأخيرة، ومن ضمنهم رؤساء الأركان، أنهم لم يشهدوا انتصارات "إسرائيل" في العقود الأولى، وإنما اقتصرت معارفهم في هذا المجال على ما قرأوه في الكتب والوثائق. وترافقت تجاربهم مع صعود المقاومة في لبنان وفلسطين، وتراجع مفاعيل التفوق الإسرائيلي، فعاينوا مباشرة المسار الانحداري للدور الوظيفي للكيان الإسرائيلي وجيشه. وفي ضوء ذلك، من الطبيعي أن تسهم التجارب الميدانية في صياغة المفاهيم الاستراتيجية والعملانية لكبار ضبّاط الجيش، إما نحو ثقة مبالغ فيها تدفع إلى مغامرات عسكرية، أو الإقرار بواقعية حدود القوّة رغم استنادها إلى تفوّق تكنولوجي وعسكري وتدميري هائل.

هذا هو بالضبط ما ينطبق على رئيس الأركان الـ 23 لجيش العدو، هرتسي هليفي، الذي انضمّ الى المؤسسة العسكرية في عام 1985، عام الاندحار الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة نحو الحزام الأمني، وواكب استمرار الانحدار الذي بلغ ذروته عام 2000. وهذا ما يسكن في وعي هليفي الذي سيكون عليه مواصلة ملاءمة الجيش وقدراته مع التحديات والتهديدات المتصاعدة في بيئة "إسرائيل" الإقليمية والعملانية، وبشكل خاص في مواجهة حزب الله في لبنان.

الباحث في علاقات الجيش والمجتمع، يغيل ليفي، لفت في صحيفة «هآرتس» إلى أن هليفي «ليس جنرالاً يسعى إلى تفعيل القوّة. لكنه، أيضاً، ليس الجنرال الذي سيقود المستوى السياسي إلى طريق السلام»، موضحاً أهم معالم العقل الاستراتيجي لهليفي أنه «يدرك قيود تفعيل القوّة»، وهو المفهوم الأهم الذي يُميّز القادة السياسيين والعسكريين عن بعضهم البعض، وخصوصاً أنّ أي خطأ في تشخيصها قد يسهم في تورّط "إسرائيل" أو يجنّبها خيارات قد تنعكس سلباً على مكانتها وأمنها القومي. ويشكّل هذا المفهوم العبرة الأهم التي استخلصها جيش العدو من عواقب اجتياح لبنان عام 1982، ومن الكثير من محطات المواجهة التي تلت ذلك مع المقاومة في لبنان وفلسطين؛ إذ إن منطلقات قرارات الاجتياح على هاتين الجبهتين كانت تنبع من اقتناع بأن "إسرائيل" قادرة على الجمع بين الاحتلال الآمن وإنتاج سلطة سياسية موالية لها في لبنان. لكن النتائج كانت كارثية وتحوّلت إلى بداية المسار الانحداري المستمر الذي لا تزال "إسرائيل" تشهده يوماً بعد يوم وتجربة بعد أخرى .

في هذا البحث نتناول موضوع تسلّم الجنرال هرتسي هليفي قيادة أركان جيش العدو، وتداعيات ذلك على المفاهيم الاستراتيجية السائدة في الواقعين الإسرائيلي والإقليمي.

 لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2023-02-15 10:41:51 | 221 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية