التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-3-2023

 

ملخص التقدير الفلسطيني

30-3-2023

كما هو متوقع، جاءت نتائج  الاجتماع الخماسي الذي عقِد في مدينة شرم الشيخ المصرية في 19 آذار 2023 (بالرغم من المعارضة الفلسطينية الشعبية وفصائل المقاومة)، بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين من مصر والسلطة الفلسطينية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، والأردن، والولايات المتحدة الأميركية ــــ وأتى استكمالاً لقمّة العقبة في الأردن، والتي كانت عقِدت في 26 فبراير/ شباط الماضي ــــ لمصلحة الكيان الغاصب أوّلاً وأخيراً.

وبعيداً عن البيان الرسمي للاجتماع، أكدت مصادر عربية ( مطّلعة على تفاصيل لقاء شرم الشيخ ) أنه تم الاتفاق في الاجتماع على تشكيل عدة لجان مشتركة، وأبرزها: اللجنة التوجيهية، واللجنة الأمنية، واللجنة الاقتصادية المدنية.

 وتبعاً  لذلك، "أبدت إسرائيل رغبة شديدة بأن تبدأ هذه اللجان العمل في أقرب وقت ممكن، لكن المسؤولين الفلسطينيين المشاركين في الاجتماع اشترطوا بأن تقوم إسرائيل بوقف إجراءاتها أحادية الجانب، وأن يتم التوصل إلى اتفاق إطار يشمل جميع التفاهمات وليس جزءاً منها كما ترغب إٍسرائيل، من أجل بدء عمل اللجان".

 كما جدّدت الولايات المتحدة اقتراحها خلال اجتماع شرم الشيخ الأمني، الشروع بإجراءات لتقوية الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة،  وتعزيز حضورها في الضفة، بحيث تضطلع بمهمة إحباط عمليات المقاومة.

 وعليه، تهدف الخطة الأميركية إلى منح أجهزة السلطة الأمنية الإمكانات التي تؤهّلها لإحباط العمليات.  إذ إنّ الأميركيين لا يقترحون فقط تدريب وتمويل أجهزة السلطة الأمنية، بل تزويدها أيضاً بوسائل تكنولوجية لتحسين قدرتها على إحباط العمليات.

بالمقابل، وقبل أن يجف حبر الاجتماع، تنصّلت "إسرائيل" منه. وفي هذا السياق، أكد وزراء إسرائيليون أن التفاهمات التي توصلت لها الأطراف في اجتماع شرم الشيخ لا قيمة لها ولن تدخل حيّز التنفيذ، وفق ما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية.  وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استبق اجتماع شرم الشيخ، بإبلاغ أركان الائتلاف الحكومي أن ما سيجري في الاجتماع للاستهلاك الحكومي والعلاقات العامة، ودعاهم إلى الامتناع عن مهاجمة مخرجاته.

وفي تحدٍ واضح وصارخ لكافة الالتزامات والاتفاقات في قمّتي شرم الشيخ والعقبة، ومعها التعهدات للإدارة الأمريكية خصوصاً، صادق البرلمان الإسرائيلي(الكنيست) في 13 آذار 2023، بالقراءتين الثانية والثالثة، على إلغاء ما يُعرف باسم "قانون الانفصال أو فك الارتباط” أحاديّ الجانب عن قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره.

وفي المحصّلة، من المفهوم أن تشارك دولة الاحتلال في اجتماعات مثل تلك التي احتضنتها العقبة ثم شرم الشيخ؛ لكن، ليس مفهوماً بعد أن تواصل السلطة الفلسطينية إرسال مندوبيها إلى العقبة وشرم الشيخ، رغم انكشاف اللعبة واتضاح عبث المشاركة، وعواقب الانخراط في تبعات بعض التوصيات التي صدرت عن الاجتماعين المذكورين.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

 

2023-03-28 10:50:39 | 183 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية