التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

15-4-2023

 ملخص التقدير الفلسطيني 

15-4-2023

انتهت جولة  الإرهاب الصهيونية الأخيرة، والتي بدأت من داخل المسجد الأقصى، وامتدّت إلى غزة ولبنان، بفرض محور المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي وقف التصعيد، عندما نجحت فصائل المقاومة على امتداد المنطقة بتثبيت التهدئة، ولو مرحلياً؛ وفي محاولة لاستعادة الردع (إعلامياً) أمام تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع حركة حماس من تأسيس قواعد عسكرية لها في لبنان، محمّلاً الحكومة السابقة المسؤولية عن تراجع قوّة الردع الإسرائيلية.

وتأتي حالة الهدوء القائمة حالياً كهدنة "أمر واقع" غير متّفق عليها رسمياً بين الطرفين، ويثبّتها ما بات يُعرف بـ"قواعد الاشتباك"المتبادلة بين الطرفين، التي سادت في السنوات الأخيرة، وتتمثل بـ" القصف مقابل القصف، وحجم الرد بحجم الخسائر".

 وليس بعيداً عن ذلك، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، في 7 نيسان الحالي، أن نقاش وزراء حكومة بنيامين نتنياهو خلص إلى أن إسرائيل "لا مصلحة لها بالانجرار لصراع إقليمي". ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين اثنين في وزارة الدفاع (لم يُسمّهما) قولهما إن “إسرائيل ركّزت ضرباتها في قطاع غزة ولبنان على أهداف لحركة حماس في محاولة لتجنّب صراع أوسع مع جماعة حزب الله".

على المقلب الآخر، تحدثت مصادر إسرائيلية عن توتّر بين رئيس الوزراء نتنياهو وممثّلي اليمين الديني المتطرف في حكومته، وتحديداً وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية والاستيطان بتسلئيل سموتريتش.

وقالت المصادر إن توجيه كلٍ من بن غفير وسموتريتش انتقادات لطابع الرد الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ من لبنان وغزة، أثار حفيظة نتنياهو ووزراء حزب الليكود.

 بالمقابل،  فإن قوة وتواتر العمليات والأحداث الأمنية، منذ شهر ونيف، والتي نالت من هيبة "إسرائيل" وحكومتها اليمينية (التي ملأت الدنيا وعيداً وتهديداً)، وتركت مفاعيل صعبة على وعي الإسرائيليين، ممّن أخذتهم الصواريخ على حين غرّة في عزّ احتفالهم بعيد الفصح، كل ذلك يدفع نحو القيام بعمليات انتقام، حتى لو جاءت بعد أيام، بطريقة تحفظ لإسرائيل وحكومتها ماء الوجه، ودون الانزلاق لحرب لا تريدها "إسرائيل" أيضاً بسبب خطورتها وتبعاتها، لا سيما أن نتنياهو قد خبِرَها وجرّبها في حكوماته السابقة.

 وفي المحصلة، تواجه "إسرائيل" أوقاتاً عصيبة. فالرسائل التي أرسلها محور المقاومة في الأسابيع الأخيرة، تلقّفتها "إسرائيل"، التي أدركت أن أي انزلاق لحرب شاملة لن يكون في مصلحتها؛  وهذا ما دفعها إلى القبول سريعاً  بخيار التهدئة التي جاءت لصالحها. ومع ذلك، يبقى استمرار هذه التهدئة رهن التزام "إسرائيل" بها. 

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا​

2023-04-15 11:45:36 | 213 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية