التصنيفات » التقديرات النصف شهرية

30-8-2023

ملخص التقدير الفلسطيني
30-8-2023

 

يعيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من الصدمة جرّاء العمليات البطولية التي نفّذها مقاومون فلسطينيون في كلٍ من الخليل وحوّارة، والتي أدّت إلى  مقتل وجرح عدد من المستوطنين. هذا في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال مخططاته الاستطيانية، وإجراءاته الإدارية لتعزيز قبضته على القدس، والعمل بوتيرة سريعة على إصدار قرارات وتدابير لتهويدها، في ظل عجز السلطة الفلسطينية عن فعل أي شيء سوى ملاحقة مجموعات المقاومة.
من  هنا يتوقع جيش الاحتلال الإسرائيلي حدوث تصعيد في العمليات التي ينفّذها فلسطينيون، وامتداد عمليات إطلاق النار إلى منطقة الخليل، وهي المنطقة الأكبر في الضفة، والتي كانت "هادئة نسبياً" حتى الآن.
وفنّدت مصادر إسرائيلية مزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي حمّل إيران مسؤولية هذه العمليات، بالقول إن معظم منفّذي العمليات، منذ بداية آذار/مارس عام 2022، لا ينتمون إلى أي فصيل فلسطيني، ومن دون ماضٍ بحمل السلاح، "ما يعني أنه من الصعب النظر إليهم على أنهم جنود في عملية إيرانية".
 ورأت المصادر أنه من دون حل، يبدو المستقبل قاتماً. فمنح الأمن لأكثر من نصف مليون (مستوطن) يهودي يعيشون بين ثلاثة ملايين فلسطيني هي مهمة عند حدود المستحيل في الواقع الراهن".
ويسود الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي، أي الجيش والشاباك، أنه يجب شنّ عدّة عمليات عسكرية شبيهة بالعدوان على مخيّم جنين، في بداية تموز/يوليو الماضي، بادّعاء أن من شأنها أن "تغيّر الصورة وتعيد الردع المفقود".
ويعتبر الرئيس السابق للجناح السياسي- الأمني في وزارة الأمن، الجنرال في الاحتياط، عاموس غلعاد، أنه لا توجد طريقة لوقف "موجة العمليات الفلسطينية"، موضحاً أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى جانب جدار الفصل، تنجح في إحباط ومنع العشرات من العمليات شهرياً، ولولاها لكان عدد الضحايا من الإسرائيليين أكثر من 33 قتيلاً، منذ بدء العام الجاري، وليس فقط داخل الضفة الغربية، بل في المدن الإسرائيلية أيضاً.
  وأشار غلعاد إلى أن العمليات الفلسطينية تتصاعد نتيجة عدة أسباب، منها استمرار الانقسامات الإسرائيلية الداخلية، وتكثيف حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لنشاطهما داخل الضفة الغربية، واستمرار تهاوي السلطة الفلسطينية.
 من جهة أخرى، تواصل السلطة الفلسطينية ملاحقتها لمجموعات المقاومة في الضفة. وفي هذا السياق، يكشف مصدر في حركة الجهاد الإسلامي، أن ثمّة قراراً من المستوى الرسمي الفلسطيني بمحاربة ظاهرة الكتائب المسلّحة وعدم اتساعها.
 وفي المحصّلة، بالرغم من كل الإجراءات والتدابير العسكرية لقوات الاحتلال، ومعها أجهزة السلطة الفلسطينية، فإن عمليات المقاومة في فلسطين في تصاعد وتزايد مستمر.
وعليه، تشير إحصاءات فلسطينية إلى مقتل خمسة مستوطنين وجنود إسرائيليين، منذ بداية العام الجاري، في عمليات ببلدة حوّارة. كما وثّق مركز المعلومات الفلسطيني "معطي" 255 عملاً مقاوماً في حوّارة، منذ مطلع عام 2023، وحتى يوم 19 آب/ أغسطس، وبينها 38 عملية إطلاق نار.

لقراءة التقدير كاملاً انقر هنا

2023-09-01 17:20:30 | 138 قراءة

مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية